شهداء سورية .. شهداء المسيح .. ! طوبى لأرواحكم التي تحوم حولنا

بيانكا ماضيّة :

هؤلاء هم شهداؤنا، انظروا كيف صمم هذا الشهيد لوحته قبل استشهاده، انظروا إلى اليدين السوداوين، انظروا إلى نظرات عينيه يناجي ربّه، ألا يشبه السيد المسيح؟! كان يشعر أنه سيستشهد فداء سورية الأم.

إنه الشهيد نذير ناهي إبراهيم، من قرية حابا/ صافيتا. حين رأيت هذه الصورة متصدرة بيت أهله اقشعر جسدي وبكيت كما بكت أمه. لقد قصّت علي قصة استشهاده قائلة في بداية الكلام: كل أم… وغصّت وتحشرج صوتها وبكت وبكينا معها…

لقد كان من شهداء تفجير فندق الكارلتون بالقرب من قلعة حلب عندما فخخ الإرهابيو*ن السفلة الخندق تحته.

لم يقبل أهله العزاء فيه وبعد أن لبست أمه الأسود خلعته وارتدت الأبيض، هو لم يمت، لم يتسلّموا جثمانه، إنه باق في قلوبهم وضمائرهم، إنه يطل على أمه بين الفترة والأخرى ويبتسم لها.

هؤلاء هم شهداؤنا، تلامذة المسيح في هذا العصر.

طوبى لأرواحكم … إنها تحوم حولنا.