جديد 4E

وارداتنا في عام ٢٠٢٠ من البن : ٢٨ الف طن  قيمتها ٥٩ مليار ليرة….يمكننا انتاجها محليا !!

 

* المهندس عبد الرحمن قرنفلة.. خاص السلطة الرابعة:

نعم في بلادنا كنوز متعددة حبانا الله بها ….ولعل من اهم تلك الكنوز وفي طليعتها …الطاقات البشرية المبدعة …وفي مقدمتها الانسان الغيور على وطنه وارضه…والذي يبقى هاجسه رفعة وطنه كيفما اتجه واينما كان مركز عمله…

سبق ان تحدثنا عن امكانات سورية الزراعية الكبيرة جدا وعن كنوز الزراعة السورية من نباتات طبية عضوية تنمو بشكل عفوي وتحيل جبال الساحل السوري وسهوب البادية الى صيدلية طبيعية لكل البشر  …ومن نباتات تصديرية  ذات قيمة ومردود اقتصادي مذهل تنافس النفط وغيره من الموارد الاقتصادية …نجحت لدينا زراعة الزعفران ..والفواكه الاستوائية…ونجحت تجارب زراعة البن في مشاتل وزارة الزراعة..  ..والنباتات العطرية…ولدينا افخر انواع القمح بالعالم وتميزنا بإنتاج افضل انواع القطن وعندنا افضل

انواع الفواكه ونفتخر بأجود انواع العسل الذي يكتنز طاقة الشمس، جمعه النحل من نباتات مصنفة انها طبية وعطرية…لدينا وردة شامية…لدينا اغنام عواس…وماعز شامي…وننتج الحرير الطبيعي….والقائمة لا تنتهي…والاهم لدينا موروث ثقافي زراعي هائل تمتد جذوره في عمق التاريخ ١٣ الف عام  علينا الحفاظ عليه ورفده باستمرار بالجديد المفيد…

أمس كتب لي الصديق وزميل العمل في البحث العلمي الزراعي وأحد عمالقة البحث العلمي الزراعي في سوريا …الدكتور وليد الطويل مدير البحوث العلمية الزراعية سابقا ومدير ادارة الدراسات النباتية لدى المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والاراضي القاحلة حاليا … كتب يقول :

 

(( أنا أملي أن أرى زراعة البن تنتشر في طرطوس وبانياس.  

جربنا زراعة البن في طرطوس محميا ومكشوفا…

كانت النتائج جيدة جدا…

وانتجنا القهوة

وقطفناها

وجففناها

وطحناها

وحمصناها

وعملنا اطيب قهوة

من انتاج بلدنا

كان هذا في نهاية التسعينيات

مكان التنفيذ مركز زراعي طرطوس (المشتل)….))

*هذا ما كتبه الدكتور وليد….. ولعل الامر الذي يدعو للحيرة ان تتوقف تلك التجارب ولا تتم متابعتها ولا نشر زراعة هذا المحصول الذي يستنزف حصيلتنا من القطع الاجنبي… لاسيما ان وارداتنا من البن تبلغ مئات الالاف من الدولارات حيث تشير بيانات المكتب المركزي للاحصاء لعام 2020 أن وارداتنا من حبوب البن غير المحمص وغير منزوع الكافيين بلغت قرابة ٢٨ الف طن قيمتها تقارب ٥٩ مليار ليرة سورية نستوردها بالقطع الاجنبي….

نعم سبق وان نجحت زراعة البن لدينا …لماذا توقفت ؟؟ من وقف عائقا بوجه انتشار هذه الزراعة التصديرية…من صاحب المصلحة بمحاربة النجاح وارغامنا على الاستيراد….قادرون على النجاح والتفوق والتحول من مستوردين الى مصدرين….ها نحن تحولنا بالفواكه الاستوائية من واردات سنوية بمليون دولار الى صادرات سنوية بمليون دولار

فقط تابعوا وشجعوا وظللوا بمظلة حمايتكم العقول المبدعة ونتائج عملها