جديد 4E

المقداد : لدينا القرار من أعلى القيادتين في سورية والسعودية بالتقدم وبأن نسير نحو الأمام ولا عودة إلى الوراء

 

وزراء الخارجية العرب يجتمعون في جدة تمهيداً لقمة القادة

 

السلطة الرابعة – متابعات :

انطلق اجتماع وزراء الخارجية التحضيري لمجلس جامعة الدول العربية، الأربعاء، في مدينة جدة بالسعودية، تمهيداً لقمة القادة المرتقبة في 19 مايو الجاري.

وترأس الاجتماع الوزاري وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، وذلك للنظر في مشاريع القرارات التي سيتم رفعها إلى قمة القادة، الجمعة، بالإضافة إلى بحث المستجدات على الساحتين العربية والدولية، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء السعودية “واس”.

وسبق الاجتماع الوزراي، اجتماع تحضيري، الثلاثاء، للمندوبين الدائمين في جامعة الدول العربية، للتوافق على مشاريع قرارات ترفع لوزراء الخارجية.

مشاركة سوريا

وتشارك سوريا في الاجتماعات التحضيرية لأعمال القمة العربية بعد 12 عاماً من الغياب، إذ وصل وزير الخارجية فيصل المقداد إلى مقر الاجتماعات في جدة.

وعلى هامش أعمال القمة العربية عُقد اليوم اجتماع ثنائي بين وزير الخارجية والمغتربين الدكتور فيصل المقداد ووزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله آل سعود، وذلك على هامش الاجتماعات التحضيرية للقمة العربية في جدة.

وتناول الجانبان القضايا المتعلقة بالعمل العربي المشترك وسبل تعزيزها، إضافة إلى العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين.

وقال الوزير المقداد في تصريح صحفي عقب الاجتماع: “لدينا القرار من أعلى القيادتين في سورية والسعودية بالتقدم وبأن نسير نحو الأمام، ولا عودة إلى الوراء”.

وأضاف المقداد: ناقشنا العديد من القضايا، منها التحضيرات للقمة العربية، ونحن مرتاحون لكل ما تم حتى الآن بهذا الخصوص، وهناك توجيهات من قيادتي البلدين بأن تكون العلاقات الثنائية بين البلدين بالمستوى الذي يستحقه شعبا الجمهورية العربية السورية والمملكة العربية السعودية.

وتابع المقداد: ناقشنا أيضاً موضوع افتتاح السفارتين في كلا البلدين، وستقدم سورية والسعودية كل التسهيلات اللازمة لافتتاح السفارتين بأقرب وقت ممكن.

من جانب آخر أفادت وكالة “سانا” بأن وزير الخارجية التقى نظيره اللبناني عبد الله بو حبيب على هامش الاجتماعات التحضيرية للقمة العربية في جدة، كما التقى المقداد العديد من وزراء الخارجية العرب قبيل انعقاد اجتماع وزراء الخارجية التحضيري للقمة ، حيث التقى وزراء خارجية الأردن أيمن الصفدي، وسلطنة عمان بدر بن حمد البوسعيدي، وتونس نبيل عمار، وجيبوتي محمود علي يوسف، ووزير الدولة في وزارة الخارجية الإماراتية خليفة شاهين المرر.

وبحث المقداد خلال هذه اللقاءات آليات تعزيز العمل العربي المشترك وأهم القضايا والملفات المطروحة للنقاش على جدول أعمال القمة، والإجراءات اللازم اتخاذها لمواجهة التحديات التي تتعرض لها الأمة العربية.

كما تم التطرق إلى ضرورة تفعيل العلاقات الثنائية بين الدول العربية، بما يحقق مصلحة الشعوب وتطلعاتها، وكانت وجهات النظر متطابقة حول مختلف القضايا التي تضمنتها هذه اللقاءات.

وخلال اجتماع الوزير المقداد مع وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي انضم الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط إلى لقاء الوزيرين المقداد وشاهين المرر.

من جهتهم جدد وزراء الخارجية العرب للوزير المقداد ترحيبهم بعودة سورية إلى اجتماعات الجامعة العربية، وأهمية ذلك على مجمل العمل العربي المشترك.

وقرّرت الجامعة العربية في 7 مايو / أيار الجاري، استئناف مشاركة وفود الحكومة السورية في اجتماعاتها، بعد أكثر من عقد على تعليق عضوية دمشق، بعد الأزمة التي عصفت بالبلاد منذ العام 2011.

“تطورات إيجابية”

وعقد المجلس الاقتصادي والاجتماعي للجامعة العربية اجتماعاً تحضيرياً على المستوى الوزاري، في وقت سابق، الاثنين، بمشاركة سوريا.

وقال الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية حسام زكي، إن “الاجتماع ينعقد وسط تطورات إيجابية تشهدها المنطقة العربية، حيث تستأنف وفود سوريا مشاركاتها في اجتماعات الجامعة العربية تنفيذاً لقرار وزراء الخارجية العرب في اجتماعهم الأسبوع الماضي”.

وأعرب عن ترحيب الجامعة بهذه العودة، مبيناً أن “الأمانة العامة ستقوم بالتنسيق مع الجانب السوري واطلاعه على جميع مستجدات العمل العربي في المجالين الاقتصادي والاجتماعي”.

وألقى كل من رؤساء وفود البحرين، والصومال، ولبنان، وليبيا، وتونس، والأردن، وسلطنة عمان، والسودان، وموريتانيا، والعراق، واليمن كلمات أكدوا فيها ضرورة تفعيل العمل العربي المشترك، وأهمية التصديق على قرارات المشاريع الاقتصادية التي من شأنها دفع عملية التنمية المستدامة إلى الأمام، وتحسين الواقع المعيشي للمجتمعات.

المقداد: سورية ترحب بأي دور عربي يحقق أهداف العمل المشترك لمواجهة التحديات

إلى ذلك أكد وزير الخارجية والمغتربين الدكتور فيصل المقداد ( يوم الأربعاء 17 أيار ) ترحيب سورية بأي دور عربي يحقق أهداف العمل المشترك لمواجهة تحديات المرحلة القادمة، مشيراً إلى أن مشاريع القرارات المطروحة خلال الاجتماعات التحضيرية للقمة العربية تعكس وجهة نظر سورية لتجاوز الأزمة فيها، واحترام دورها على المستويين الإقليمي والدولي.

وقال المقداد في تصريح صحفي عقب اجتماع وزراء الخارجية العرب: نعمل سوية مع أشقائنا العرب، وكل العرب يرحبون بدور سورية وليس هناك خلافات حول القضايا المتعلقة بها، ومرتاحون لأجواء الاجتماعات التحضيرية، حيث ناقشنا الكثير من القضايا لأن الوضع بين الدول العربية والوضع الإقليمي والدولي يحتاج لمثل هذا النقاش للوصول إلى قرارات تخدم العمل المشترك والتضامن العربي، لمواجهة تحديات المرحلة القادمة.

وأشار المقداد إلى أن مشاريع القرارات المطروحة خلال الاجتماعات تعكس وجهة نظر سورية لتجاوز الأزمة فيها واحترام دورها على المستويين الإقليمي والدولي، مجدداً ترحيب سورية بأي دور عربي يحقق أهداف العمل المشترك.

وأضاف المقداد: نحن ممتنون بأن كل الدول العربية موجودة في هذه القمة، وهذا إنجاز للدور الذي قامت به السعودية التي نشكرها على تحضيرها الناجح للقمة وعلى تسهيلها لكل المداولات من أجل الخروج بمواقف عربية تعكس إرادة موحدة لمواجهة تحديات المستقبل.

وحول إعادة الإعمار وعودة اللاجئين وإمكانية وجود دور عربي في هذا الشأن قال المقداد: نتطلع لأن يكون الدور العربي فاعلاً في مساعدة اللاجئين السوريين بالعودة إلى بلدهم، ومما لا شك فيه أن عملية إعادة الإعمار ستسهل هذه العودة، ونرحب بأي دور ستقوم به الدول العربية في هذا المجال.

وكالات