جديد 4E

من حوار السلاح إلى سلاح الحوار .. دمشق في السعودية .. والرياض في سورية .. وأبواب السفارات مُشرعة بين دمشق وتونس

 

اجتماع في جدة اليوم لوزراء خارجية مجلس التعاون الخليجي ومصر والأردن والعراق لمناقشة الوضع السوري

 

السلطة الرابعة – متابعات :

بانتظار ما سوف يُسفر عنه اجتماع وزراء خارجية مجلس التعاون الخليجي اليوم الجمعة، والذي ينضمّ إليه في جدة أيضاً وزراء خارجية كل من مصر والعراق والأردن، تشهد الأجواء العربية زخم غير مسبوق منذ اثني عشر عاماً تجاه سورية وضرورة عودتها إلى محيطها العربي واعتماد مبدأ سلاح الحوار بدلاً من حوار السلاح، على حدّ التعبير البليغ الذي أورده أستاذ الإعلام السياسي في الرياض ( عبد الله العساف ) خلال اتصال هاتفي أجرته معه قناة الإخبارية السورية بعد اللقاء الهام والمميز الذي جرى أول أمس الأربعاء بين وزيري خارجية سورية والسعودية في جدة الفيصلان الدكتور فيصل المقداد، والأمير فيصل بن فرحان.. وصدور البيان المشترك بين الجانبين، والذي أعربت من خلاله كل من سورية والسعودية عن ترحيبهما ببدء إجراء استئناف الخدمات القنصلية والرحلات الجوية بين البلدين، مؤكدتين أهمية تعزيز الأمن ومكافحة الإرهاب بكل أشكاله وتنظيماته.

وقال العساف :

بعد أكثر من عشر سنوات وبعد محاولات البعض تمرير ما أسموه بالربيع العربي، وأثار الكثير من الخلافات والتصادمات بين الدول العربية أصبحت اليوم لدى هذه الدول قناعة هامة جداً هي أن التاريخ الماضي الذي قيدت له المنطقة كان يهدف لتقسيمها وشتات أهلها وإثارة الفوضى والاضطراب، ولكن هذه المرة نحن بحاجة لأن نكون أكثر تصالحاً وأكثر تقارباً وعلينا أن ندرك جميعاً أن مصالحنا لا تكتمل إلا بالانسجام مع بعضنا وأن عودة سورية إلى حاضنتنا العربية هي اكتمال للعقد العربي الذي يُنتظر منه الكثير في المرحلة المقبلة.

وأضاف أستاذ الاعلام السياسي في الرياض :

كان هناك تاريخ ماضي أسود، يجب أن نتطلع إلى غدٍ مشرق، والذي لا يكتمل إلا باكتمال الصفوف العربية وإعادة تأهيلها مجدداً، نحن بحاجة اليوم إلى الالتئام أكثر من ذي قبل من أجل بناء أوطاننا استناداً إلى المقدرات الموجودة.

وقال العساف :

زيارة معالي وزير الخارجية السورية إلى المملكة العربية السعودية كانت موضع ترحيب سواء شعبياً أو في الاعلام السعودي الذي رحب بها كثيراً، والواقع هذه انفراجة مهمة جداً في العلاقات السعودية السورية، وستصب بالنهاية في العلاقات العربية العربية.

مشاورات بشأن سوريا

وكان مجلس التعاون الخليجي، قد دعا يوم الثلاثاء الماضي، لاجتماع يبحث إمكانية عودة سوريا لجامعة الدول العربية، بحسب وسائل إعلام سعودية.

وقال متحدث باسم الخارجية القطرية، إن وزير الخارجية القطري سيشارك في الاجتماع حول سوريا، حسب قناة العربية.

وشهدت العلاقات العربية مع سوريا، خطوات متقدمة خلال الأسابيع الأخيرة، التي أعقبت الزلزال المدمر الذي ضرب شمال غربي البلاد في فبراير الماضي.

 

المقداد في السعودية

الدكتور فيصل المقداد وزير الخارجية والمغتربين كان قد وصل إلى مدينة جدة في المملكة العربية السعودية يوم الأربعاء 13 نيسان في زيارة عمل بناء على دعوة من الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية في المملكة العربية السعودية لإجراء مباحثات حول العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين والقضايا ذات الاهتمام المشترك.

البيان السوري السعودي

وفي ختام لقاء الوزيرين صدر بيان مشترك جاء فيه:

في إطار ما توليه المملكة العربية السعودية من حرص واهتمام بكل ما من شأنه خدمة قضايا أمتنا العربية وتعزيز مصالح دولها وشعوبها، وتلبية لدعوة من صاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان آل سعود وزير الخارجية السعودي، قام وزير الخارجية الدكتور فيصل المقداد بزيارة للمملكة اليوم.

 

وأضاف البيان: عقدت جلسة مباحثات بين الجانبين جرت خلالها مناقشة الجهود المبذولة للتوصل إلى حل سياسي للأزمة في سورية يحافظ على وحدة سورية وأمنها واستقرارها وهويتها العربية وسلامة أراضيها بما يحقق الخير للشعب السوري.

وأوضح البيان أن الجانبين اتفقا على أهمية حل الصعوبات الإنسانية وتوفير البيئة المناسبة لوصول المساعدات إلى جميع المناطق في سورية وتهيئة الظروف اللازمة لعودة اللاجئين والنازحين السوريين إلى مناطقهم وإنهاء معاناتهم وتمكينهم من العودة بأمان إلى وطنهم واتخاذ المزيد من الإجراءات التي من شأنها المساهمة في استقرار الأوضاع في كامل الأراضي السورية.

ولفت البيان إلى أن الجانبين أكدا على أهمية تعزيز الأمن ومكافحة الإرهاب بكل أشكاله وتنظيماته وتعزيز التعاون بشأن مكافحة تهريب المخدرات والاتجار بها، وعلى ضرورة دعم مؤسسات الدولة السورية لبسط سيطرتها على أراضيها لإنهاء وجود الميليشيات المسلحة فيها والتدخلات الخارجية في الشأن الداخلي السوري.

وقال البيان إن الجانبين بحثا الخطوات اللازمة لتحقيق تسوية سياسية شاملة للأزمة في سورية تنهي كل تداعياتها وتحقق المصالحة الوطنية وتسهم في عودة سورية إلى محيطها العربي واستئناف دورها الطبيعي في الوطن العربي.

وفي ختام البيان رحب الجانبان ببدء إجراءات استئناف الخدمات القنصلية والرحلات الجوية بين البلدين.

 

وأعرب الوزير المقداد عن تقدير سورية للجهود التي تقوم بها المملكة العربية السعودية لإنهاء الأزمة في سورية وتقديمها المساعدات الإنسانية والإغاثية للمتضررين جراء الزلزال الذي ضرب سورية.

وكان في استقبال الوزير المقداد والوفد المرافق له في مطار جدة المهندس وليد الخريجي نائب وزير الخارجية، وعدد من المسؤولين في وزارة الخارجية السعودية.

ورافق الوزير المقداد في زيارته الدكتور أيمن سوسان معاون وزير الخارجية والمغتربين، وجمال نجيب مدير إدارة الدعم التنفيذي ويزن الحكيم من مكتب الوزير.

عودة العلاقات السورية التونسية

من جانب آخر أعلنت سورية وتونس في بيان مشترك يوم الأربعاء 12 نيسان الجاري، أنه تجاوباً مع مبادرة الرئيس التونسي قيس سعيد بتعيين سفير لبلاده في دمشق قررت سورية إعادة فتح سفارتها بتونس وتعيين سفير على رأسها.

وقال البيان: تجاوباً مع مبادرة رئيس الجمهورية التونسية قيس سعيد بتعيين سفير لدى الجمهورية العربية السورية، أعلنت الحكومة السورية عن موافقتها الفورية على هذا التعيين، وقررت إعادة فتح السفارة السورية بتونس، وتعيين سفير على رأسها في الفترة القليلة القادمة.

وأضاف البيان: حرصاً من الجانبين على إعادة العلاقات السورية التونسية إلى مسارها الطبيعي، يتواصل التشاور والتنسيق بين وزيري الخارجية في البلدين تكريساً لروابط الأخوة العريقة التي تجمع سورية بتونس، وإعلاءً لقيم التضامن والتآزر بينهما، ولما فيه خير ومصلحة شعبيهما الشقيقين.

 

وزير الخارجية السوري يزور تونس والجزائر خلال أيام

 

من جانب آخر ذكرت وسائل إعلام تونسية أن وزير الخارجية والمغتربين الدكتور  فيصل المقداد سيقوم بزيارة إلى الجزائر وتونس نهاية هذا الأسبوع أو بداية الأسبوع المقبل، حيث من المنتظر أن يتم خلال الزيارة إلى تونس تحديد أسماء السفراء الذين سيقع اعتمادهم.

ومنذ أيام، كلفت وزارة الخارجية التونسية محمد المهذبي بمهام سفير البلاد في سوريا، وتم إرسال أوراق اعتماده.

وقبل ذلك، كان رئيس الجمهورية قيس سعيد أصدر تعليماته بشأن الشروع في إجراءات تعيين سفير تونس في دمشق، وذلك بعد تصريحات أكد خلالها عودة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، وعُدّ هذا الموقف حينها أحدث مؤشر على أنّ العودة الكاملة للعلاقات الدبلوماسية مع سوريا قد تكون وشيكة.

 

حضور بشار الأسد للقمة العربية في السعودية.. 6 مؤشرات قوية تؤكد ذلك

 

من جهتها لفتت صحيفة ( صدى البلد ) المصرية نحو تحركات عدة تجرى على المستوى العربي والإقليمي وقد يكون الدولي من أجل تجاوز سوريا أزمتها السياسية والعودة لحضنها العربي وشغل مكانتها داخل جامعة الدول العربية في القمة القادمة التي ستعقد في الرياض مطلع مايو / أيار المقبل.

جهود عربية لإعادة سوريا لعهدها

ورأت الصحيفة المصرية أن مصر من أكثر الدول العربية التي تصدرت المشهد بقوة فيما يتعلق بإعادة سوريا الحضن العربي، وعملت بجد مع الأشقاء وعلى رأسهم: الإمارات العربية المتحدة – المملكة العربية السعودية – المملكة الأردنية الهاشمية – العراق – تونس – الجزائر، وغيرها من الدول العربية الشقيقة، وكذلك المبعوث الأممي والمبعوث الأمريكي؛ لتجاوز سوريا محنتها الحالية والعودة لسابق عهدها.

وأشارت الصحيفة في تقرير لها يوم الأربعاء 12 نيسان 2023م إلى أنّ التحركات المصرية كان أبرزها زيارة وزير الخارجية السفير سامح شكري إلى دمشق ، لتقديم الدعم عقب زلزال فبراير المدمر، ثم بعدها استقبل شكري نظيره وزير الخارجية والمغتربين بالجمهورية العربية السورية الشقيقة الدكتور فيصل المقداد، بمقر وزارة الخارجية مطلع أبريل الجاري، في زيارة هي الأولى من نوعها منذ أكثر من عشر سنوات.

وأوردت الصحيفة أن السفير أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي ومدير إدارة الدبلوماسية العام بوزارة الخارجية قال : إن الزيارة شهدت عقد لقاء ثنائي مغلق بين وزيري خارجية البلدين، أعقبه جلسة محادثات موسعة شملت الوفدين المصري والسوري، تناولت مختلف جوانب العلاقات الثنائية وسبل دفعها وتعزيزها بما يعود بالنفع والمصلحة على الشعبين الشقيقين، بالإضافة إلى عدد من الملفات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

ما بعد القاهرة :

وقالت الصحيفة المصرية إنّ الرغبة الملحة في عودة سوريا للحضن العربي لم تتوقف عند القاهرة، ولكن كان لأبو ظبي دورا هاما مساندا ومدعما لموقف كافة الأشقاء من المحيط إلى الخليج، حيث استقبل الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة قبل عدة أسابيع الرئيس السوري بشار الأسد، الذي زار البلاد رسميا لثاني مرة رفقة زوجته في خطوة وصفت بأنها استعداد للتخفيف من عزلة دمشق ومساعدتها لتخطي محنتها.. حسب الصحيفة.

وتميزت زيارة الأسد وزوجته إلى أبو ظبي في مارس الماضي – قالت صدى البلد – بحفاوة أكثر من زيارته السابقة للإمارات العام الماضي، والتي كانت الأولى له إلى دولة عربية، منذ بدء الحرب السورية في عام 2011.

وقالت وسائل إعلام رسمية، حينها، إن رئيس الدولة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، استقبل الأسد لدى وصوله إلى أبو ظبي، وترافق دخول موكب الأخير إلى القصر الملكي إطلاق 21 طلقة مدفعية تحية له.

وكتب بن زايد على موقع التغريدات القصيرة (تويتر)، قائلا: “أرحب بالرئيس بشار الأسد في الإمارات، أجرينا مباحثات إيجابية وبناءة لدعم العلاقات الأخوية وتنميتها لمصلحة البلدين والشعبين الشقيقين، وتعزيز التعاون والتنسيق في القضايا التي تخدم الاستقرار والتنمية في سوريا والمنطقة”.

مباحثات وزيارات من أجل سوريا

وقالت الصحيفة المصرية : سبق زيارة الرئيس السوري إلى دولة الإمارات، محادثات في سلطنة عمان شهر فبراير / شباط الماضي في أول رحلة خارجية له بعد وقوع الزلزال المدمر، كما زار روسيا في وقت سابق والتقى بالرئيس فلاديمير بوتين.

ومن جانب آخر، أكد وزيرا خارجية تونس وسوريا، خلال اتصال هاتفي رغبتهما في عودة العلاقات الثنائية بين تونس وسوريا إلى مسارها الطبيعي.

وحسب ما ذكرت وزارة الخارجية التونسية، فقد تلقى نبيل عمار، وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، مكالمة هاتفية من نظيره السوري فيصل المقداد، مضيفة أن “مقداد نقل تحيات وتقدير الرئيس السوري بشار الأسد إلى نظيره التونسي قيس سعيد”.

وأوردت الخارجية التونسية: “كما مثلت هذه المحادثة مناسبة جدد فيها الوزيران الرغبة في عودة العلاقات الثنائية الأخوية بين تونس وسوريا إلى مسارها الطبيعي ولا سيما من خلال الترفيع في مستوى التمثيل الدبلوماسي وتبادل زيارات مسؤولي البلدين”.

وتعتزم السعودية دعوة الرئيس السوري، بشار الأسد لحضور القمة العربية المزمع عقدها بالرياض في مايو المقبل وهي – حسب صدى البلد – خطوة من شأنها وضع حد لعزلة سوريا الاقليمية.

البدء بالمسار الانساني

وقال الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلاقات الدولية، إن التحركات العربية سواء تحركات مصر أو الإمارات أو السعودية والأردن وجامعة الدول العربية والجزائر وتونس هي محاولات عربية بدأت بالمسار الإنساني بعد إحداث الزلزال ومرت بلقاءات وزيارات.

مؤشرات حضور سوريا قمة الرياض

وأوضح فهمي ـ في تصريحات لـ “صدى البلد”، أن الرئيس السوري بشار الأسد زار الامارات مرتين وزار سلطنة عمان، بالإضافة الى تحركات المقداد وزيارته للقاهرة وزيارة سامح شكري وجملة هذه الاتصالات هدفها الرئيسي هو مناقشة عودة سوريا لشغل موقعها في الجامعة العربية وعودتها الى النظام الإقليمي العربي.

وتابع فهمي: حتى الآن عودة دمشق للقمة العربية المقبلة لا تزال في مناقشات ومداولات لعقد القمة في مايو المقبل، وهناك تواتر لأنباء لعقد لقاء عربي في الرياض يوم الجمعة المقبل، لكن ربما لم يتم الإعلان عليه، وفي كل الأحوال هناك مسار تحرك عربي وشيك يعقد في الرياض يوم الجمعة، لترتيب الأجواء ومناقشة عودة سوريا لموقعها في الجامعة العربية.

وأكد فهمي، أن قرار تجميد العضوية جاء من مؤسسة القمة وبناء عليه لا يمكن لسوريا أن تعود إلا بعد مناوشات وقرارات في هذا الإطار، معقبا: في تقديري هناك انفراجة في الموقف، وإن كانت دول مثل ( إسرائيل ) تحاول عرقلة ما يجري بدليل “ضرب ( إسرائيل ) المنصات الدفاعية والأنظمة الدفاعية لسوريا في الأيام الأخيرة”.

ولفت إلى أن التحركات العربية هدفها الرئيسي الآن استعادة سوريا إلى موقعها العربي والمشاركة في القمة ومؤسسات النظام الاقليمي العربي.

وأضاف أستاذ العلاقات الدولية، أن هناك تقارب عربي سوري سواء في زيارات ولقاءات واتصالات مباشرة في هذا الإطار، بجانب أن هناك أيضا إرادة سياسية عربية تشكل لهذا الهدف، معقبا: “أعتقد أن هذا الأمر يتم في سياقات محددة، خاصة مع الوضع في الاعتبار التغيرات الكبرى في الأقليم مثل إعادة السعودية علاقتها مع إيران وهذا هو الأهم، لأن طهران لها حضور كبير وقوي جدا في سوريا، وهذا سيخفف من وطأة بعض الأحداث”.

واختتم: أعتقد أن هناك انفراجة عموما تجاه سوريا تقودها الدول العربية الفاعلة في الأقليم خاصة السعودية ومصر والإمارات والأردن والجزائر، وستبقى “الكرة في ملعب الجامعة العربية؛ لتنفيذ ما سيتم الاتفاق بشأنه خلال الأيام المقبلة”.

القمة أفضل فرصة لإعادة سوريا

وأضافت صدى البلد أن المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري، قال خلال إيجاز صحافي في مقر الوزارة بالدوحة، إن الهدف الأساسي من الاجتماع التشاوري الذي تشارك فيه دول الخليج إضافة إلى الأردن ومصر والعراق، هو “التباحث حول الوضع في سوريا”، مشيرا إلى أن “هناك تطورات كثيرة في ما يتعلق بالوضع في سوريا وفي وجهات النظر العربية تجاه عودتها إلى جامعة الدول العربية”.

وأوضح أن السعودية ستستضيف اجتماعا لوزراء الخارجية العرب يوم الجمعة، لمناقشة عودة سوريا إلى الجامعة العربية، مضيفا أن حدوث “إجماع عربي” إضافة إلى “تغيير ميداني” سيغيرا موقف قطر.

وقال الأنصاري، إن وزراء خارجية العراق والأردن ومصر ودول مجلس التعاون الخليجي سيجتمعون في مدينة جدة ويضم مجلس التعاون الخليجي السعودية والإمارات والبحرين وسلطنة عُمان وقطر والكويت.

وقالت مصادر لرويترز، إن السعودية تعتزم دعوة الرئيس السوري بشار الأسد لحضور قمة جامعة الدول العربية المقرر أن تستضيفها الرياض في 19 مايو.

وسيمثل حضور الأسد أهم تطور في إعادته إلى الصف العربي منذ عام 2011 عندما تم تعليق عضوية سوريا في جامعة الدول العربية، وستكون عودة سوريا إلى الجامعة العربية التي تضم 22 دولة رمزية إلى حد كبير، لكنها تعكس تغييرا في النهج الإقليمي تجاه الصراع السوري.

وأفاد دبلوماسي عربي في الخليج – حسب صدى البلد – بأن الاجتماع سيتناول “القضايا الإقليمية الرئيسية، وسيكون التركيز على الشأن السوري”، مشيرا إلى أن “القمة العربية ومشاركة سوريا فيها ستكون مطروحة بالتأكيد”.

وقد تشكل القمة العربية التي تقرر عقدها في 19 مايو في الرياض أفضل فرصة لإعادة سوريا إلى محيطها وحضنها العربي.

إعداد :