جديد 4E

محمد خير سريول للسلطة الرابعة: الإنسان الناجح لا يسمح للواقع بأن يُديره .. بل هو الذي يُدير الواقع

 

أتمنى لو يتمتع شبابنا بروح المنافسة لا الحسد .. والكفاءة الإدارية ومتابعة العمل كفيلة بتحقيق ما يحلمون به

 

السلطة الرابعة – سوسن خليفة :

محمد خير سريول له فلسفته في الحياة والعمل النابعة من إيمانه بأن الصعوبات ليس لها موطن محدد، ولكل عمل ايجابيات وسلبيات، والإنسان الناجح هو من يدير الواقع لا الواقع يديره، كما أن مفاتيح النجاح تكمن بالبحث الدائم عن الحلول البديلة التي تؤدي إلى تحقيق الأهداف المرجوة.

وما يثبت صحة اعتقاده نجاحاته التي حققها في أكثر من مجال إذ تنوعت مهامه وأعماله، فاكتسب مخزونا معرفيا انعكس بصورة إيجابية على عمله، فصار صاحب تجربة غنية في الحياة العملية بامتياز، واستطاع سريول أن يحجز مكانا مناسبا في عالم المقاولات إضافة إلى دوره المميز في قطاع التجارة، فهو الآن عضوا في مجلس إدارة غرفة تجارة ريف دمشق، وشغل سابقاً منصب أمين سر الغرفة، وعاش تجربة العمل البرلماني لدور تشريعي، إضافة إلى عضويته في نقابة المقاولين.

وحاليا يدير بكفاءة شركة الخير للمقاولات، ومنذ بداياته كان شغوفا بالعمل المتميز وكان صاحب اول مهرجان للتسوق منذ 30 عاما ومن ثم شق طريقه إلى عالم المقاولات بخطوات مدروسة تعتمد على التفكير الممنهج الذي تستند نظريته الإنتاجية على : ( وجود إدارة ناجحة تؤدي إلى إنتاج جيد ).

ويشير سريول أنه عمل خلال الأزمة أكثر ولم يتوقف عن العمل لاعتماده على نظام البدائل والبحث عنها بشكل جيد، فإدارة الموارد بأنواعها المختلفة تعطي إنتاجية أكبر، وتضع الإنسان أمام جملة من الخيارات.

ويؤكد سريول أن الاتجاه حالياً نحو الطاقة الشمسية فرصة جيدة لاستمرار العمل والإنتاج على الصعد كافة، وهنا يكمن النجاح في الإدارة وأهمية اختيار الشخص المناسب في المكان المناسب.

وينوه سريول إلى أننا في سورية نمتلك موارد طبيعية وبشرية ونحن بحاجة إلى استثمار الموارد بكفاءة كي نحصل على الأهداف المرجوة  .

ما هو دور الأداء في الأزمات للإقلاع من جديد ..؟ سألنا سريول .. فقال :

بداية أقول : إنّ ما تعرضت له سورية من مصاب أليم جراء الزلزال المدمر وما اظهرته من تكاتف اجتماعي، والدور الحكومي في تقديم كل ما يساهم في الحد من تداعيات الزلزال، ومساعدة المتضررين لتجاوز الأزمة، يؤكد أن سورية قادرة على الخروج منها، وندعو بالشفاء للمصابين والرحمة لأرواح الأبرياء، وأرى أن الأزمات تحتم علينا تعديل الأداء للتكيف مع الوضع الراهن وتساهم في إعادة الحسابات للإقلاع من جديد، لدينا المقومات من موارد وفنيين وكفاءات عالية ونحتاج الإدارة الجيدة للوصول إلى النجاح وإعادة إعمار سورية.

وسألنا السيد سريول :

توليتَ مناصب عدة في أكثر من مجال سواء في مجلس الشعب أو نقابة المقاولين أو غرفة التجارة، والآن انت عضو في مجلس الأعمال السوري الايراني ورئيس جمعية أصدقاء ريف دمشق، ما الذي اكتسبته من ذلك؟

يقول سريول : لقد منحني هذا الدور خبرات كثيرة من خلال المشاركات الخارجية في  المؤتمرات والوفود الرسمية وانعكست جميعها على حياتي العملية

وسألناه : بعد مسيرة العمل الطويلة طموحاتك إلى أين ..؟

يقول : في مجال العمل وصلت الى ما اطمح إليه ولدي خيار وهو تقديم دور ثقافي لإزالة الغشاوة عن  أعين البعض لبناء العقول السليمة، والانسان هدفي المستقبلي إضافة إلى الدور الخيري الذي يساهم في بناء المجتمع

ما هي نصيحتك للشباب الذين يستهويهم قطاع الأعمال ..؟

أهم شيء أن تكون لديهم روح المنافسة لا الحسد والإدارة الكفؤة، ومتابعة العمل كفيلة بتحقيق ما يحلمون به.