جديد 4E

نتجه نحو المنافسة والاستثمار الأمثل للصالات .. هزاع للسلطة الرابعة : المستهلك اولويتنا بعيداً عن الربح والخسارة

 

السلطة الرابعة – سوسن خليفة:

عندما يكون طرح أي مشكلة موضوعيا ومنطقيا، فإنه يستحق التقدير، وينطبق هذا أيضاً على مقولة نستخدمها مراراً وتكرارا : لا تنظر فقط إلى نصف الكأس الفارغة ما سأقوله قد يعتبره البعض دفاعاً عن مؤسسة تمثل العمل الحكومي وتدخلها الإيجابي في السوق، والأمر ليس كذلك ..  بل يمثل الحقيقة الواضحة من خلال  إجابات المدير العام للمؤسسة السورية للتجارة السيد زياد هزاع الذي يتعامل مع الإعلام بكل شفافية وتقدير.

دخول على خط المنافسة

في البداية أوضح أن المؤسسة ومن خلال دورها الذي يمثل القطاع الحكومي الفعال في تعزيز الدور الاجتماعي بعيدا عن مبدأ التجارة والربحية استطاعت أن تكسر الاحتكار لبعض السلع الأساسية في السوق وحالياً ومنذ فترة  وجيزة انتقلت السورية للتجارة للدخول على خط المنافسة لتحقيق رؤيتها في مبدأ التنافسية من حيث تأهيل الأطر الإدارية على مستوى  المؤسسة لهذا الدور ومن ثم المنافسة  في السوق من ناحية الترويج وطرح أصناف متعددة ومواصفات مختلفة تراعي  رغبة المستهلكين في خيارات أكثر وأسعار محددة ولكن تبعا للصنف والنوع.

  • ولكن هذا الإجراء قد يضع المؤسسة في موقف يجعل البعض يرى أن الأسعار لا تماثل السوق لمواد بعينها

** يقول هزاع :هذا صحيح من ناحية الشكل إنما الموضوع مختلف ولابد هنا من توضيح أمر هام يغيب عن الأذهان، وهو أن لأغلب السلع أنواع وماركات تختلف قيمتها السعرية ليس في منافذ صالاتنا وإنما في السوبر ماركات والمحال التجارية والتي قد يراها المستهلك بأنها لدينا  أغلى من السوق ويندرج الموضوع ذاته على الخضار والفواكه فهناك أصناف متدرجة نطلق عليها نوع اول  أو ثاني وهي فعليا في الفرز تكون على هذا الأساس في سوق الجملة ونُظلم على الأغلب  في هذه المسألة بالذات من قبل بعض المستهلكين عندما يقال بعض المواد  في الصالة أغلى من السوق هنا المقارنة غير منصفة لأنها تعتمد على الصنف من حيث النوعية، ونحن نريد طرح خيارات عدة وبأسعار تلبي جميع الرغبات وتحقق للمؤسسة هدفها في المنافسة وهذا ما سيجده المستهلك في صالاتنا قريباً.

 

  • المنافسة تعني الأداء الأفضل ووضع انماط جديدة في كل مرحلة للوصول إلى  أداء أعلى .. كيف تحققون ذلك؟

**من خلال التأهيل والتدريب للكادر الوظيفي وتعزيز ثقافة التعامل مع المستهلك والحصول على رضاه وتحقيق رغباته وهنا تكون المؤسسة قد دخلت باب المنافسة الحقيقية بطرحها المواد والسلع بجودة عالية وأسعار تنافسية، وهذا لا يتعارض أبداً مع الدور الاجتماعي الذي تضطلع به المؤسسة.

المستهلك أولاً

وختم هزاع حديثه بالقول لا يمكننا إغفال جانب مهم وهو أن السوق عرض وطلب ونحن نتعامل مع السوق سواء كمنتجين أو تجار والمستهلك اولويتنا دائماً وهذا دورنا الجوهري.

وأضاف هزاع لا يمكننا أن لا نستثمر صالاتنا فهذا أمر خاطئ في الاقتصاد ودخول مجال المنافسة لنلبي الدور المناط بنا وعلينا أن نروج جيدا لمنتجاتنا ونطلب الزبائن مثل أي تاجر.

ونحن بدورنا نقول : إن من يدرك دوره ويعي الظروف المحيطة ويوظف اختصاصه  لنجاح  عمله ستظهر النتائج على أرض الواقع  دون أدنى شك.