جديد 4E

للصامدين الذين يلتحفون الثلج والبرد لنهنأ بالدفء ..أنتم من تستحقون الحياة والسنوات كل عام وأنتم وريد دمائنا

 

رويدة عفوف :

في زاوية من البيت ارتل انتمائي الذي سيبقى صلاة لما بقي من عمري أنا من سورية الشمس التي لا تغيب ..أنا من سورية التي لا يحني أهلها عوز ولا جوع ولا التلاعب بأساسيات حياتهم .

مع استقبال عام جديد ….

ندرك متأخرين أن السعادة كانت اختيارًا يمكننا القيام به رغم الألم والموت والتشرد والجوع..‏

نفرح لأننا ما نزال أحياء وعلى قيد الأمل والصبر ..لكن البعض يصر أن يهز بقايا الفرح الذي نحاول انتشاله من الأعماق حيث رمينا به بعيداً في قعر نفوسنا المحطمة والحزينة.‏

نمضي وتتجاوز الأيام معلنين أننا أبناء الحياة التي لا تنتهي..

وداعاً أيها العام ….نودعك أحزاننا وهمومنا وحرقة قلوبنا ..ونقول :‏

للذين مازالوا صامدين يلتحفون الثلج والبرد لنهنأ بالدفء ..أنتم من تستحقون الحياة والسنوات كل عام وأنتم وريد دمائنا ونبض قلوبنا والهواء الذي نتنفسه من صمودكم .‏

للذين تركوا دمهم ووجوههم وصراخهم ورصاصهم في ارض اخذوا قرارا ان يدافعوا عنها لهم .. لدمهم الذي ذهب عميقا في ذاكرتنا .. لوجوههم التي تتزين بها بيوتنا .. لامهاتهم لدمعهم ..‏

المشغول من وجع الارض لهم نقول كل عام وانتم أنبل الناس واكرمهم واشرفهم انتم من كان يستحق الحياة …‏

كل عام وسورية بلد الصمود والحياة والحب ..‏

وطوبى لشعب وجيش وقائد جابهوا الكون فكان نصرهم عالمياً ..‏