جديد 4E

مجلس الاعمال السوري – الجزائري .. ليكن الاقتصاد على قدر السياسة .. زبيدي : اطلاق المجلس انتقال الى مرحلة لا حدود لها لاستدامة التعاون

 

رئيس المجلس : الجميع في خدمة الجميع .. والإيمان بإمكانية العمل جمع 88 رجل أعمال سوري جلسوا معا للإعلان عن المجلس

 

دمشق – السلطة الرابعة :

فقط مع الجزائر ..  تبدو الرغبة بل السير في أي عمل وأي تعاون قائمة بالاتجاهين وبكثير من الثقة والحماسة بأنّ النهوض بالعلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية ما هو إلا امتداد لعلاقات قوية وحقيقية وراسخة لطالما جمعت البلدين العربيين .. سورية و الجزائر ..

من هنا جاء الإعلان عن مجلس الاعمال السوري الجزائري بمثابة قراءة صحيحة لدور مجتمع الأعمال بينما تخطو سورية نحو إعادة الاعمار والبناء، بل لعل الانطلاقة القوية لمجلس  الاعمال انما هو قراءة  دقيقة وواقعية لإمكانية خلق انطلاقة قوية مع بلد تبدو مجالات التعاون معه مفتوحة في  كافة الاتجاهات .

وهذا ما دفع عشرات رجال الأعمال السورين ليجتمعوا سوية والاعلان عن إطلاق المجلس واللافت أنهم يمثلون مختلف المحافظات والمناطق ويعملون في كافة القطاعات الانتاجية والخدمية، وبينهم رجال اعمال لهم باع طويل في التعامل مع السوق الجزائري ومنهم من لديهم استثمارات في الجزائر منذ سنوات طويلة وهؤلاء كانوا محفزين ومشجعين على العمل مع الجزائر بل وضعوا علاقاتهم القوية في الجزائر في خدمة رجال وسيدات الأعمال السوريين الراغبين بتوسيع أعمالهم او إقامة اعمال ونشاطات لهم في هذا البلد .. ورأوا في حديثهم خلال اطلاق المجلس ان هناك فرصاً بالطول والعرض  والعمل مع الجانب الجزائري  .. سواء على صعيد التبادل التجاري او على صعيد الاستثمار.

رئيس مجلس الاعمال السوري الجزائري خالد زبيدي وهو من كبار المستثمرين في الجزائر وفي سورية معا رأى أنّ انطلاق مجلس الاعمال السوري – الجزائري  يأتي ضمن ظروف داعمة ومطلوبة في آن معا ..

 

فالعلاقات السياسة قوية بالقدر الذي يمكن معه العمل بجرأة وحماسة لمد جسور التعاون الاقتصادي السوري الجزائري ولابد من استغلال ذلك الى أقصى حد ممكن حتى يتمكن الاقتصاد لاحقا من دعم العلاقات الثنائية، فالعلاقة تبادلية .. السياسة في خدمة الاقتصاد وبالعكس  ..

دمشق
الجزائر

زبيدي بدا مؤمناً أنّ خطوة الاعلان عن المجلس ستكون مباركة اولا بمستوى العلاقات التي تجمع البلدين، وثانيا برغبة ودعم قيادة البلدين، وثالثا برغبة رجال الاعمال،  ورابعا بحجم وآفاق الفرص المتاحة للتعاون الذي يمكن أن يقوم على العدل والتوازن وبالاتجاهين وبشكل يجعل من عملية الشراكة بين نسيج الأعمال في البلدين قادراً على إطلاق التبادل التجاري بين البلدين والأهم خلق حالة حقيقة من التشاركية في العمل عبر إطلاق شركة مساهمة كبرى بالتعاون بين الهيئة العامة للمجلس في سورية  والهيئة العامة   في الطرف المقابل  .

وهذه الشركة يقول زبيدي : ستكون ذراع استثماري وتجاري قوي من شأنها تولي إقامة الكثير من المشاريع التي تتيحها الفرص سواء في سورية أو الجزائر وبمشاركة كافة القطاعات من خاص وعام ومشترك، مؤكدا في هذا السياق  أن المجلس انطلق ممثلا لطيف واسع من رجال الاعمال ” 88 رجل اعمال يمثلون 400 شركة   في كافة المجالات .. وهذا ما يخلق آفاق رحبة للعمل.

الخطوة التالية يتابع زبيدي حديثه : ستكون في إعلان المجلس من الجانب الجزائري وهناك حماسة لإعلانه بأقرب وقت ليبدأ العمل بعدها  لإطلاق عجلة الاستثمار وحيث سنسعى لتحقيق  التوازن التجاري بين البلدين وسنعمل بشكل تشاركي وتبادلي حقيقي . مع الاشارة هنا الى وجود فرصة لعبور منتجاتنا الى الاسواق الاخرى عبر الجزائر وخاصة الالبسة والمواد الغذائية .

زبيدي أكد : أن انطلاق المجلس يقوم على فلسفة الفهم الحقيقي  للعلاقات التي تجمع البلدين وبالتالي امتلاك القدرة على استثمار الامكانيات المتاحة على أسس التوازن في المصالح المتقابلة، وهذا يتطلب  الكثير من الجهد والعمل والمثابرة، وأعتقد أن الإيمان والقناعة بإمكانية العمل هو الذي جمع 88 رجل أعمال سوري حيث جلسوا  معا للإعلان عن المجلس وانتخاب مجلس إدارته ويجري حالياً اختبار اللجان القطاعية التي لن تقل أهمية في عملها عن مجلس الادارة الذي سيضع نفسه في خدمة الجميع.

رئيس مجلس الاعمال السوري – الجزائري أوضح أنه : بمجرد  انجاز تأسيس المجلسين في البلدين فإننا سنكون امام حدث استثنائي يتجلى  باجتماع نوعي لرجال الاعمال في البلدين سيكون في العاصمة الجزائرية  سيتم من خلاله الاعلان عن حقبة ومرحلة جديدة من شأنها التأسيس لتعاون لن نرضى إلا أن يكون كبيراً ومهماً ومؤثراً على اقتصاد البلدين وتجارتهما،  ولعل إطلاق مجلس  الاعمال السوري – الجزائري بهذه القوة والسرعة إنّما هو بمثابة إعلان عن أنّ مجالس الاعمال ستكون  طرف حقيقي ومؤثر في قيادة علاقات  سورية مع الدول الصديقة وغيرها واستثمار علاقات رجال الأعمال مع هذه الدول والعمل للبناء والتأسيس عليها في سبيل خلق المزيد من فرص الاستثمار والتبادل التجاري بما في ذلك خلق جسور لعبور المغتربين كل من  غادر من رجال الاعمال ضمن عملية متكاملة لاستنهاض همم وإمكانيات الجميع وتأمين انخراطهم السليم في عملية إعادة البناء ومساعدة البلاد على تجاوز العقوبات وتخفيف اثارها عبر العمل على تحقيق نهوض حقيقي في جميع القطاعات الاقتصادية بما يساهم في زياد الناتج المحلي وزيادة الصادرات وخلق فرص العمل على أوسع نطاق ممكن .

طموحات مجلس الاعمال السوري الجزائري وفقا  ل “زبيدي”  واسعة وتنطوي على تفاصيل مهمة تنطوي على  معالجة نطام المدفوعات بما يسهل حركة انتقال رؤوس الاموال  وتسديد المستحقات المتقابلة دون عراقيل .

ايضا إقامة المعارض للمنتجات السورية والتعريف بها، والعمل على ايجاد بدائل  للكثير من المواد عبر توجيه استيرادها من الجزائر بما يلبي احتياجات السوق السورية  ..

زبيدي أكد : أنّ مجلس الإدارة المنتخب اليوم سيضع كل إمكانياته في سبيل خدمة المجلس بكافة مكوناته “فالجميع في خدمة الجميع ” وهذا هو المبدأ الذي تم الاتفاق عليه، متوقعاً أن يكون المجلس بمثابة فرصة مهمة ليس لزيادة التبادل التجاري فقط وإنما لإقامة المشاريع سواء في سورية أو الجزائر في ظل وجود قوانين داعمة للاستثمار في البلدين .

زبيدي قال :  نحن نعاهد بلدنا أن نعمل كل ما في وسعنا في سبيل تعظيم تجارتنا مع الجزائر وعبرها ودائما وفق أسس التوازن وان نعمل في سبيل جذب الاستثمارات الى سورية وبالمقابل مساعدة من يرغب من رجال الاعمال السوريين بالعمل في الجزائر ودائما ضمن حالة من الاستدامة والتشاركية .

مجلس الأعمال السوري – الجزائري انطلق .. وقادم الأيام سيحمل الكثير من عناوين التعاون بين البلدين من يعرف لعل الوقت قد حان لانعقاد اللجنة العليا المشتركة بين البلدين .. مع كل ما يعنيه ذاك من تأكيد وثبات على عمق العلاقات بين البلدين .. علاقات لابد وأن يكون لمجتمع الأعمال كلمتهم في تطويرها ودفعها الى الأمام .

 

هامش :

رئيس المجلس السيد خالد زبيدي متواجد حاليا في الجزائر لمتابعة إعلان تأسيس المجلس من الجانب الجزائي وسط اقبال كبير ومهم من رجال الاعمال ووسط دعم كبير من الحكومة الجزائرية .

( سيريا ستيبس )