الرئيس الأسد قدم التعازي بوفاتها .. سمر الحاج رحلت شامخة كالسنديان .. كانت صوت الحق عندما ارتفعت أصوات الظلم
السلطة الرابعة – إعداد : علي محمود جديد :
بتكليف من السيد الرئيس بشار الأسد قدم سفير سورية في لبنان علي عبد الكريم التعازي بوفاة الإعلامية اللبنانية سمر شلق الحاج.
وشكر زوج الإعلامية الراحلة اللواء علي الحاج المدير العام السابق لقوى الأمن الداخلي اللبناني وأهل الفقيدة الرئيس الأسد على لفتته الكريمة متمنين له دوام الصحة والعافية ولسورية النصر المؤزر في الحرب الإرهابية التي تشن عليها.
وتوفيت الإعلامية سمر الحاج صباح اليوم ( الخميس 13 كانون الثاني 2022 ) إثر معاناة مع المرض وشيعت إلى مثواها الأخير بحضور شعبي حاشد وعدد كبير من الشخصيات السياسية والحزبية والدينية والاجتماعية والثقافية والإعلامية وجماهير المقاومة.
وعرفت الإعلامية الحاج بمواقفها الوطنية الرائدة ودعمها لسورية في مواجهة الفكر الإرهابي التكفيري والحرب الكونية الإرهابية التي تشن عليها كما عرفت بنصرتها للقضية الفلسطينية وللقضايا العربية العادلة.
رحلت واقفة .. كما السنديانة
السيد اللواء علي الحاج نعى زوجته المناضلة على صفحته الرسمية وقال : ( سمر .. أم صلاح البطولة .. رحلت واقفة )
أما ابنها صلاح الحاج ، الرائد في قوى الأمن الداخلي اللبناني فنشر عبر حسابه على فيسبوك صورة لوالدته مودّعاً إياها بكلمات مؤثرة يوم أمس الخميس فقال :
( غابت شمس الحق .. لروحك السلام يا حبيبة روحي )
فخامة الرئيس اللبناني السابق ( إميل لحود ) نعى سمر أيضاً، ونقلت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية بياناً صادراً عن الرئيس لحود جاء فيه :
( بأسف شديد تبلغنا خبر رحيل الإعلامية سمر الحاج التي خسر لبنان برحيلها إعلامية لم تكتف بنقل الخبر بل أصرت على كشف الحقيقة، وكانت صوت الحق في فترة ارتفعت فيها أصوات الظلم )
أضاف ( قامت الراحلة بمجهود ظل علامة فارقة في دعم نهج المقاومة، وكانت رمزا للنضال، خصوصا حين تعرض زوجها الصديق اللواء علي الحاج للتوقيف الجائر لسنوات، فواجهت وسعت وقاومت، حتى حرر من أسره ).
وتابع لحود في بيانه ( لا ننسى أيضا مواقف الحاج المنددة بالحرب على سوريا، ووقوفها الى جانب القيادة والجيش والشعب، كما دفاعها عن القضية الفلسطينية ).
وختم لحود ( لا تعطي عبارات التعزية الراحلة حقها ولا تعوض لعائلتها مقدار الحزن الذي يسكنهم، وسنظل نتذكرها بالخير ونعزي زوجها اللواء الحاج وكامل أفراد أسرتها، وقد تركت فيهم بصمات وقيما ستجعلها حاضرة دوما بينهم ).
المستشارة الخاصة للسيد رئيس الجمهورية العربية السورية الدكتورة بثينة شعبان، نعت الاعلامية سمر شلق الحاج، وقالت في رسالة الى عائلة الراحلة:
“ببالغ الاسى والالم تلقينا خبر وفاة المرحومة السيدة الفاضلة سمر الحاج، التي رهنت وقتها وفكرها وجهدها لنصرة سورية ولبنان ضد كل الطامعين والمتواطئين.
لقد كان حضورها اللطيف والحازم في الوقت نفسه جزءا أساسيا من تاريخ الحرب على سورية، فهي لم تهدأ ولم تلين ولم يساور الخوف قلبها الطيب حتى في اصعب اللحظات وأحلكها، بل كانت مؤمنة مجاهدة مستعدة لبذل كل ما تملكه في سبيل نصرة ما آمنت به من وحدة الحال والمصير بين الشعبين اللبناني والسوري، وخلال هذا كله كانت ودودة محبة حانية ومعطاءة مؤمنة بان الحياة موقف، واننا جميعا موقتون، وان العمل الصالح والذكر الحميد هما الخالدان.
رحم الله الاخت والصديقة والمجاهدة سمر الحاج وأسكنها فسيح جناته، وجزاها الله خيرا عن كل ما قدمته في دأبها لنصرة المظلومين.
أطال الله بعمركم وعمر عائلتكم وابنائكم والهمكم جميعا الصبر والسلوان”.
غادرتنا إلى حيث سيلحق بها الظالمون
بدوره اللواء جميل السيد نعى سمر وقال مُغرّداً على “تويتر”: “سمر الحاج، من ذا الذي لا يعرفها، هي الزوجة المناضلة المقاوِمة التي لم تهدأ لها حركة ولم يخفت لها صوت يوم كان زوجها في الإعتقال الظالم. أمس أنهكها المرض، غادرتنا إلى حيث سيلحق بها يوما الظالمون من سعد الحريري إلى السنيورة وميرزا وريفي وغيرهم، وهناك، سيكون حساب هؤلاء عسيرا”.
نموذج لمعركة الحياة
أمّا فيرا يمين فنعتها تقول: ( لم يكن مرورك في هذه الفانية عاديّاً بل فنيتِهِ نضالاً وصبراً فحرية. لم يعصَ عليك قفل ولا قفلتِ يوماً راجعة منهكة بل دائماً ماضية ومفعمة .
اخترت صورة على الحدود ونحن عائدون من حمص المحررة وقد رأينا بأم العين حجم الدمار وبأم القلب صلابة القرار فرفعت شارة النصر ايمانا بالانتصار.
سمر الحاج أبكيكِ من كل قلبي مناضلة وصديقة ونموذجا لمعركة الحياة بكل جوانبها وجوارحها ).
كبيرة كنت كما في إثبات البراءة
من جهته غرد رئيس تكتل لبنان القوي الوزير جبران باسيل عبر حسابه على التويتر كاتباً: “كبيرةً كنت في مواجهة المعاناة ، كما في إثبات البراءة… وستبقى ذكراك عبرة كل أمٍّ وزوجة في سبيل الحق. رحمة الله عليك والعزاء لعائلتك… امّا نحن يا سمر ، سنفتقد جرأتك وابتسامتك ”.
خسارة لكل مناضل شريف مدافع عن الحق
ونعاها رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني الأمير طلال أرسلان عبر “تويتر” يقول: “خسارتك خسارة لنا جميعا لخطنا ومقاومتنا، لكل مناضل شريف مدافع عن الحق في وجه الباطل. واكبتك لسنوات وسنوات صعاب ووجدت فيك المرأة الجبارة الجريئة الصبورة والصامدة. الرحمة لروحك يا سمر، أسكنك الله فسيح جناته وألهم محبيك الصبر. أحر التعازي للصديق اللواء علي والعائلة الكريمة”.
الصحافية العنيدة
وتحت عنوان : ( رحيل سمر الحاج… الصحافية العنيدة ) نشرت صحيفة الأخبار اللبنانية صباح الخميس تقول:
( صباح اليوم، أفاق اللبنانيون على خبر رحيل سمر الحاج (1963 ـــــ 2022) بعد صراع مع المرض. وكانت الصحافية استحالت وجهاً معروفاً لمعظم اللبنانيين حين حملت لواء الدفاع عن قضية الضباط الأربعة المتّهمين زوراً باغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري (1944-2005)، من بينهم زوجها مدير جهاز الأمن الداخلي السابق اللواء علي الحاج. في تلك المعركة، كرّست سمر خلفيتها الاعلامية للوقوف إلى جانب قضية الضباط الاربعة، وجذبت انتباه وسائل الاعلام بحنكتها الاعلامية التي كسبتها بعد سنوات من العمل في المجال. وفور انتشار الخبر راحت المواقع الالكترونية تتذكر لحظات ومواقف أطلقتها الحاج التي عرفت شهرة واسعة بجرأة مواقفها الثابتة. وانتشرت صورها على الصفحات الافتراضية، ورافقتها التعليقات الحزينة التي اعتبرت أنه برحيل سمر، فقدت الساحة الاعلامية والسياسية صوتاً عالياً بوجه الظلم. ..)
سمر الحاج في قلوب السوريين
وقد نعاها الكثير من السوريين وأعربوا عن مشاعرهم تجاهها كإنسانة قوية في نضالها ومقاومتها الصادقة، وعن صدمتهم بهذا الرحيل.
وزير الإعلام السابق الأستاذ عماد سارة نشر على صفحته يقول :
( الله يرحمك .. كنت شجاعة مناضلة وفية محبة عاشقة لسورية.
حاربت الظلم الذي وقع على زوجك ووقفت بكلماتك الثاقبة إلى جانب سورية ضد من ظلمها
سمر الحاج خسارة للبنان وسورية ولكل من عرفها .. صوت هادر صادق لا يخشى الا الله .. لروحك الرحمة ولأهلك الصبر والسلوان .. رحمك الله )
النائب السوري خالد العبود نعاها في صفحته على الفيسبوك يقول :
( كانتْ سمَرْ.. مواسمَ من مَطَرْ.. وبساتينَ من الفرح.. ونهوراً من الأمل..
وكانت تلالاً من الضّحكات.. وشواطئ من لهبٍ..
وكانت سمر مدينةً من النّساء..
تعيدُ تعريفَ الرجولة..
وتعيدُ تعريفَ البطولة..
بأبجديّاتٍ جديدةٍ من الأنوثة!!.. )
الزميل هيثم يحيى محمد نشر على صفحته يقول:
(ماتت واقفة كما السنديان ..كانت صوت الحق ورحلت الى دنيا الحق ..أعطت دروساً للظالمين وهي تدافع بقوة عن المظلومين ..
سمر الحاج الإعلامية اللبنانية والعربية المقاومة بلا حدود ..لروحك الطاهرة الرحمة والسلام بلا حدود )
وقال الزميل هلال عون :
( حتى مَنْ يعشق سورية يموت !!
لكن أرواح العاشقين للحق فقط هي التي تبقى مغردة ، وفي سعادة أبدية ، ترسل لأهلها ألحان الحياة الخالدة وخيوط النور الصافية .
وداعا سمر الحاج العاشقة لسورية ).
والزميلة المذيعة ميساء صبوح قالت :
( رحل العبق رحلت العزيزة الغالية الاعلامية سمر شلق زوجة اللواء علي الحاج الخبر أوجع قلبي .. )
بأمان الله
هذا وتوفيت الإعلامية سمر الحاج صباح يوم أمس الخميس إثر معاناة مع المرض وشيعت – بأمان الله – إلى مثواها الأخير بحضور شعبي حاشد وعدد كبير من الشخصيات السياسية والحزبية والدينية والاجتماعية والثقافية والإعلامية، وقد ووريت الثرى أمس في مدافن بلدة برجا – إقليم الخروب، مسقط رأس زوجها اللواء علي الحاج.
رحم الله المناضلة الفذّة إلى آخر نَفَس سمر الحاج، وأقول مكرّراً ما نشرته في صفحتي على الفيسبوك يوم أمس : (عندما ينبض القلب على إيقاع الضمير .. وتعتلي الشهامة فوق الجباه .. لا شكّ بأن المشهد يكون بين ورود الحق وأنواره .. رحم الله ( سمر الحاج ) التي قال عنها فخامة الرئيس المقاوم إميل لحود ناعياً صباح اليوم :
( كانت صوت الحق في فترة ارتفعت فيها أصوات الظلم )
إعـــداد :
