جديد 4E

دروس مباراة تونس للاقتصاد السوري

إياد أنيس محمد:

منذ فترة و بعض الاسماء اللامعة في القطاع الاقتصادي والصناعي والتجاري السوري قابلت اجراءات الحكومة الأخيرة بالتهويل والضغط كي يتم تخفيف الاجراءات المتعلقة ..بالضرائب والجمارك والاستيراد وصرف القطع وغيرها من الاجراءات التي تستهدف تصحيح التشوهات في الايرادات العامة ..   تحت طائلة اغلاق اعمالهم وايقافها ومغادرة البلد في أبعد تقدير .

وهذا الضغط تحت مسمى اللاعبين الكبار في الانتاج والاقتصاد كان حديث المجتمع الاقتصادي الذي أصيب بالهلع وأكد على ضرورة الحفاظ على هذه القامات التي تعتبر رافعة حقيقية لاقتصاد البلد وخسارتهم هي كارثية بكل المقاييس .

ونفس الأمر في الرياضة وكرة القدم تحديداً حيث كانت الاوساط تطالب بالمحافظة على الاسماء الكبيرة المحترفة على مستوى آسيا كون فريقنا الوطني سيكون مهمشاً بدونها ويعاني من الخيبات، و مع أنهم أظهروا مستوى متدني في تصفيات كأس العالم  الأخيرة الاّ أن فوبيا الأباطرة كانت جاثمة على صدر المنتخب .

في مباريات كأس العرب حالياً ذهب فريقنا دون ستة لاعبين  من أسمائه اللامعة البراقة وكانت المفاجأة في مباراة الامارات في شوطها الثاني ومن ثم النصر والتفوق على فريق من أهم الفرق الافريقية والمصنف 28 على العالم بكل نجومه من خلال مدرب جديد وفريق من الشباب الحالمين بحب الوطن سوريي الهوية والانتماء  ..

و من تجربة هذه المباراة من المفترض أن تصل صورة واضحة للجميع وهي أن سورية بلد ولاّدة منتجة للمبدعين .

واعادة اعمارها وبناؤها يمكن أن يتم بالجيل الثاني والثالث من السوريين المؤمنين بوطنهم و الذين يحاربون في سبيل وصول الاقتصاد السوري الى بر الأمان ويرضون بالربح المعقول الذي يحافظ على هذه البلد ويعلي شأنها في كل محفل كما شاهدنا اليوم .

والملعب مفتوح للجميع  من كل المستويات للمساهمة الحقيقية  في الاعمار دون اي اعتبارات خاصة .

( سينسيريا )