جديد 4E

مع اتساع دائرة التضامن العربي معه قرداحي لن يستقيل .. ووزير خارجية لبنان يستغرب قساوة السعودية ويؤكد أن الحكومة باقية ..

 

السلطة الرابعة – متابعات :

أكد وزير الخارجية اللبناني عبد الله بو حبيب اليوم أنه لا يوجد خلاف مع كل دول الخليج، فعمان وقطر لم يقطعا العلاقات معنا كما ان سفير لبنان لا يزال في الامارات.

وقال موقع المنار بأن بو حبيب رأى في حديث تلفزيوني بأن هناك قساوة سعودية لا نتفهمها في التعاطي مع لبنان، فالمشاكل بين أي دولتين يتم حلها عبر الحوار قبل قطع العلاقات وهذا ما لم يحصل.

عبد الله بو حبيب وزير الخارجية اللبناني

وشدد بو حبيب على ان الحكومة باقية وانه وبحسب ما علم من الرئيسين عون وميقاتي أن هناك تطمينات دولية لدعمها كما ان التعويل في بقاء الحكومة يبقى على الداخل.

الوزير بو حبيب أكد انه لم يعد هناك وجود لخلية الازمة التي “انتهى أمرها” وفشلت لأن الأزمة أصبحت أكبر من الوزارات وأكبر من لبنان بسبب عوامل خارجية وداخلية وهي لن تجتمع مرة أخرى.

وقال بوحبيب لقناة الميادين اليوم : إن استقالة الوزير قرداحي قرار يملكه وحده

تضامن عربي واسع مع قرداحي

من جانب آخر شهدت الساحة العربية تضامناً عربياً واسعاً مع الوزير اللبناني جورج قرداحي، رغم بروز بعض الأصوات النشاز التي تحاول إقناع الآخرين بأن حرب اليمن غير عبثية، وكل من يتابعهم يوقن تماماً أنهم هم غير مقتنعين بما يقولون.. لاسيما وأن الأمين العام للأمم المتحدة كان قد وصفها بالعبثية فعلاً.

قناة الميادين رصدت حالة التضامن العربي مع قرداحي وقالت في تقرير لها بهذا الصدد نشرته على الميادين نت في 30 تشرين الأول 2021م :

بعد مطالبات سعودية باستقالة الوزير اللبناني جورج قرداحي، رواد مواقع التواصل الاجتماعي يطلقون حملة تضامن واسعة مع قرداحي، ويطالبونه بالبقاء في منصبه.

حيث تصدر وسم #مع_جورج_قرداحي_ضد_الترهيب، واعتبر الناشطون أن “من حق أي إنسان في العالم أن يعبّر عن رأيه”، وأشاروا إلى أن “الحرب على اليمن هي حرب عبثية فعلاً كما قال الوزير اللبناني”.

وقال المتضامنون مع الوزير اللبناني إنه “يجب أن لا يحاسب على ما سبق صفته الرسمية في الحكومة”، قائلين إن “ما صدر قبل ذلك مواقف شخصية يتحمّل مسؤوليتها كفرد وليس كعضو في الحكومة، ما دام ملتزماً بسياسة الدولة”.

 

وطلب ناشطون من الوزير عدم الاعتذار من السعودية ولا الاستقالة من منصبه، معتبرين أن “دونالد ترامب أهان المملكة بما فيه الكفاية ولم يتجرّأ أحد على الطلب من واشنطن تقديم الاعتذار”.

وعبّر آخرون عن سعادتهم بتمسّك الوزير اللبناني بمواقفه وإصراره على عدم الاعتذار، خصوصاً أنه لم يهن النظام السعودي بل انتقد الحرب على اليمن.

وقالت الميادين : بعد قرار طرد السفير اللبناني من السعودية، قال أحد الناشطين إنه “إذا صح ما يقال عن أن السعودية طردت سفير لبنان لأن قرداحي وصف الحرب على اليمن بالعبثية، نتمنى أن يطردوا ممثل الأمم المتحدة، لأن الأمين العام أيضاً قال إن الحرب على اليمن عبثية”.

ومن مصر، أبدى ناشطون احتراماً كبيراً لكلام الوزير اللبناني جورج قرداحي، وأرفقوا تغريداتهم بوسم #جورج_قرداحي_يمثلني.

وفي اليمن، أعجب مغردون بما وصفوه بـ”ثبات قرداحي على المبدأ” بعد أن رفض الاعتذار عمّا قال واكتفى بالتوضيح.

ولفت أحد الناشطين إلى أن “قرداحي قال كلمته ولم يخف من أي إنسان، بل قال كلمة حق”. ووجّه ناشطون له التحايا من اليمن.

كذلك، أطلق ناشطون عراقيون وسم #تحية_عراقية_لقرداحي، معبّرين عن “تضامنهم الكامل معه في وجه القمع السعودي”.

يذكر أن السعودية استدعت، أمس الجمعة، سفيرها في لبنان للتشاور، بينما طلبت من سفير لبنان مغادرة المملكة خلال 48 ساعة، وقرّرت إيقاف كل الصادرات اللبنانية إليها.

من جهته، دعا عضو المجلس السياسي الأعلى في اليمن محمد علي الحوثي إلى عقد اجتماع طارئ، وإصدار قرار بمنع المنتجات السعودية من دخول اليمن، رداً على أزمة تصريحات وزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي.

حقيقة الأمر :

وكان وزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي قد أوضح في منشور له على صفحته الخاصة بتاريخ 26 تشرين الأول / أكتوبر قائلاً :

(منذ صباح اليوم ، وبعض وسائل الاعلام اللبنانية والعربية ، وبعض المواقع الالكترونية تتداول مقطعاً من مقابلة أجريتها مع قناة الجزيرة اونلاين ، في برنامج “#برلمان_الشباب”، وورد فيها كلام لي عن حرب اليمن ، وقد ركزت هذه الوسائل الاعلامية على ما قلته بشأن الحوثيين ودفاعهم عن انفسهم في وجه العدوان الخارجي ، لذلك اود ان أوضح ما يلي :

أولًا ، هذه المقابلة أجريت في الخامس من شهر آب أغسطس الماضي .. أي قبل شهر من تعييني وزيراً في حكومة الرئيس ميقاتي ..

ثانياً، لم أقصد ولا بأي شكلٍ من الأشكال ، الإساءة للمملكة العربية السعودية أو الامارات اللتين أكنّ لقيادتيهما ولشعبيهما كل الحب والوفاء.

ثالثاً ، ان الجهات التي تقف وراء هذه الحملة اصبحت معروفة ، وهي التي تتهمني منذ تشكيل الحكومة بأني آت لقمع الاعلام ..

رابعاً ، ما قلته بأن حرب اليمن اصبحت حرباً عبثية يجب ان تتوقف ، قلته عن قناعة ليس دفاعاً عن اليمن ولكن أيضاً محبةً بالسعودية والامارات وضناً بمصالحهما ..

خامساً، عسى ان يكون كلامي ، والضجة التي أثيرت حوله ، سبباً بإيقاف هذه الحرب المؤذية ، لليمن ، ولكل من السعودية والامارات .. )