جديد 4E

بائع ومستهلك..

منير الجبّان :

أتمتة الفاتورة.. لم يبق بلد في العالم يبيع مشتريات الزبائن ويحسبها له البائع شفويا بين شفتيه أو يجمع حسابك على كفّه أو على طرف كيس ورق، وجمعاً يكون المعلوم وقد ذكر لي صديق انه اشترى بعض الخضار بينها كوسا فتناول البائع كوساية منها وجمع عليها الحساب .. !

يجب ان تنتهي هذه الظاهرة المَرَضيّة يجب ان يكون في كل محل بيع وشراء آلة فوترة تسجل المشتريات، وزنها وأسعارها والمبلغ المستحق للدفع، تدفعها وتضعها في جزدانك، وتدققها في البيت وتضبط مصروفك اليومي والشهري بها، وتعرف أسعار كل مادة من مشترياتك.

إنها ثقافة ضرورية للبائع والمشتري نفتقد اليها في كثير من محلات البيع بالمفرق ويجب ان تكون إجبارية وإلزامية نفتقد اليها وتلزم في الحال.

مثل هذه الثقافة قد تحل مشكلة الاسعار بتثبيتها عند السعر التمويني فلا يستطيع البائع ان يتهرب من السعر الذي باع فيه للمستهلك لأنه مثبت على الفاتورة وصدقوني أنه – وهذا هو الأهم – ( يفش ) قلب الشاري عندما يصل بيته ويراجع فاتورة مطبوعة وبحبر بارز وواضح مشترياته من عند البقال مثلا، ووزن ما اشترى وسعر الكيلو منه وما دفع قيمة مشترياته من كل صنف ويستطيع ان يعد نقوده ويتأكد من صحة مدفوعاته ويعرف الأسعار في هذا اليوم الذي اشترى فيه وكل ذلك حق له يحرمه منه البائع ويمنع عنه حتى متعة المعرفة وفي معرفة صحة حاصل جمع ما يدفعه بفاتورة مؤتمتة.