جديد 4E

مؤشرات غنيّة وحقيقية وبتكاليف باهظة تبشر بحلحلة الأوضاع الكهربائية في سورية نحو الأفضل

 

 

الزامل : 2,6 تريليون ليرة تكاليف محطات توليد الكهرباء في حلب ومحردة والرستين في اللاذقية

 

علي محمود جديد :

قال المهندس غسان الزامل وزير الكهرباء أن تكاليف محطات الرستين 450 مليون يورو . و تكلفة محطة حلب الحرارية 124 مليون يورو ومحردة 100 مليون يورو.

( أي أن مجمل هذه التكاليف تصل إلى / 674 / مليون يورو.. ما يعادل / 2 / تريليون و / 680 / مليار و / 498 / مليون ليرة سورية.

وفي الواقع فإن هذا الرقم الباهظ الذي أعلن عنه وزير الكهرباء في مجلس اتحاد العمال جدير بالوقوف عنده والتأمّل فيه. فالأمور ليست كما نحسبها أحياناً.

صحيح أن الواقع الكهربائي صعب ومؤلم. ولكن ماذا يمكن للدولة أن تفعل أكثر من ذلك بعد أن تعرّضت لهذا العدوان الغادر والمجرم الذي امتدّ لأكثر من عشر سنوات .  وما تضمنه تخريباً وتدميراً ودعماً دولياً لا محدود لأولئك المخربين ..؟!

الأمر لا يكاد يُصدّق ماذا حلّ بسورية فعلاً، وما هذا العالم الكافر بأدنى حالات الأخلاق والإنسانية ..؟!

أجل .. نحن تكفيريون بهذا المنحى. وكل من أذى سورية ولو بكلمة فلاشك بأنه كافر ويستحق لعنة هذا الوطن الجميل الذي عاثوا فيه فساداً وحطموا الكثير من إمكاناته ومقدراته ).

تأمين المياه

والوزير الزامل أشار أيضاً إلى أن محافظة حلب كانت تحصل قبل الحرب على بلادنا على 4 آلاف ميغا. والآن مخصصة بكمية 230 ميغا وهناك 90 ميغا لمحطات الضخ لمشاريع الري في مسكنة.

وعن توفير الكهرباء لآبار الضخ خلال برامج التزويد بالمياه بيّن غسان الزامل في مجلس اتحاد العمال . أن هناك لجنة في كل محافظة برئاسة المحافظ وعضوية مدير الكهرباء والمياه مهمتها التنسيق لوصل الكهرباء لكل منطقة . وذلك  بالتزامن مع برنامج التزوّد بالمياه بهدف تأمين ضخ المياه بشكل صحيح.

عقود صيانة

معطيات وزارة الكهرباء تشير إلى أن شركة روسية ستنفذ أعمال الصيانة في محطة “تشرين” الحرارية . وأن هناك تفاوضا مع شركة إيرانية لصيانة محطة محردة، على أساس المقايضة بالفوسفات . و قد تلقّت مؤسسة توليد الكهرباء أربعة عروض من شركات تابعة لدول صديقة.  وذلك من أجل إعادة تأهيل المجموعتين البخاريتين في محطة تشرين الحرارية استطاعة كل منهما 200 ميغا واط.

وقد تمت إحالة عمليات تنفيذ صيانة محطة تشرين الحرارية إلى شركة روسية . وهي ستقوم بتوريد كافة القطع التبديلية للمجموعتين البخاريتين.

مشاريع جديدة

من جانب آخر بدأت عمليات إنجاز المرحلة الأولى من مشروع توليد الكهرباء من الطاقات البديلة في مدينة عدرا الصناعية كما صار معروفاً. بطاقة 100 ميغا واط على أن يجري هذا المشروع باتساع دائم ومستمر لاسيما وأن سورية تعد من أفضل المناطق لتوليد الطاقة الشمسية.

ويعتبر هذا المشروع من المشاريع الجديدة التي تشترك به المدينة الصناعية بعدرا مع عدد من المستثمرين (الصناعيين) . وذلك لدعم احتياجات المنشآت الصناعية في عدرا وهو قابل للتوسع . حيث سيتم رفد إنتاجه من الكهرباء إلى الشبكة الداخلية في المدينة الصناعية . و من جانب آخر فان وزارة الكهرباء تعمل على منح كل التسهيلات لتنفيذ مشروعات الطاقات البديلة . وذلك  لأهمية هذه المشروعات في دعم ورفد الطاقة التقليدية على شبكات النقل والتوزيع.

طاقة بديلة

وتشير معطيات وزارة الكهرباء أيضاً أن هناك نحو 73 مشروعاً لتوليد الطاقات البديلة دخلت حيز التنفيذ في القطاعين العام والخاص . منها 60 مشروعاً لدى القطاع الخاص و13 مشروعاً في القطاع العام . هناك 12 مشروعاً  منها لدى مركز بحوث الطاقة ومشروع في منطقة الكسوة تعمل عليه مؤسسة توليد الكهرباء.

فضلاً عن العديد من المشاريع قيد التنفيذ منها مشروع لتوليد 33 ميغا واط في مدينة الشيخ نجار الصناعية بحلب . والعديد من مشروعات الطاقات البديلة (الشمسية والريحية) قيد الترخيص أو الإعلان عنها.

في الواقع هذه كلها معطيات كهربائية غنية تبشّر بالخير بأن الوضع يسير إلى تحسنٍ قادم لن يكون بعيداً.  و يساهم بحلحلة الأوضاع الكهربائية البائسة التي تعيشها سورية نتيجة ما حلّ بها.  من هذا العالم الكافر الذي نسي الدنيا وتفرّغ لتخريب سورية الجميلة وتدميرها ونهبها .. وهذا كله لتكون سورية تابعة له ولإرادته .. ولن تكون.

 

( سينسيريا )