جديد 4E

كل عام وجيشنا مكلل بالنصر .. ننحني بفخر وإجلال أمام حماة الديار وتضحيات الرجال الشجعان الزارعين لحرية وكرامة الوطن

 

 

 

الجيش والشعب .. رمزان للصمود

جمال حمامة :

في حديث تلفزيوني كان نشر سابقا  حول الازمة ومحاربة الإرهاب أشار السيد الرئيس بشار الأسد إلى أن الأسباب التي جعلت سورية حتى الآن قوية وصامدة أمام كل ما تعرضت له من عدوان هو الشعب، والشعب بقاعدته العريضة وليس بنخبه، لكي أكون واضحاً للتاريخ، القاعدة العريضة التي ربما لا تهتم عادة بالسياسة هذه القاعدة العريضة من الشعب هي التي تحمي البلد وليس النخب، ولا شك أن أهم فئة من هذا الشعب التي جعلت هذا البلد يصمد، هي القوات المسلحة، التي تقوم بأعمال بطولية بكل ما تعني الكلمة من معنى، لديهم استعداد للتضحية كنا نسمع عنها سابقاً، وكنا نعتقد بأنها حالات فردية، وهي موجودة في أي جيش في العالم، حالات فردية من البطولة، ولكن المفاجئ هو الحالة الجماعية والحالة العامة من الاستعداد للتضحية.

هذه الكلمات تجسد الوفاء بكل معانيه وتعبر عن تلاحم الشعب والجيش العربي السوري الذي هو أكثر قوة وأشد منعة ووحدة والتصاقاً بقضايا الوطن وحمايته والذود عن حياضه، ورجاله اليوم يسطرون أروع صور البطولة ويبذلون الدم سخياً في سبيل أمن وأمان الوطن والمواطن .. وهو اليوم يتصدى لإرهاب أذيال الاستعمار الجديد.. فالسوريون اليوم يتمثلون المعاني العظيمة التي تحملها ذكرى الأول من آب ذكرى تأسيس الجيش العربي السوري ويعتبرونها طريق الكرامة من أجل الذود عن سياج الوطن ووحدة ترابه.

ونحن نعيش رحاب ذكرى عيد الجيش العربي السوري لابد من ان  ننحني بفخر وإجلال أمام حماة الديار، وأمام تضحيات الرجال الشجعان فهم الذين زرعوا حرية وكرامة الوطن ورووها بدمائهم الزكية العطرة.. فقد أظهرت تلك التضحيات الروح القومية والوطنية لعقيدة القوات المسلحة السورية، أفراداً، وضباطاً وتجلت في مواقف عدة وفي كل شبر من أرض الوطن.. دافع  رجالها بكبرياء وشرف عن كرامة شعبهم وكان الثمن قافلة من الشهداء الذين سقطوا في مواجهة إرهاب المجموعات المسلحة.

فبدم أبطال حماة الديار نحمي استقلال سورية. ونستمد من تضحياتهم معاني الحرية والكفاح ضد الإرهاب وكافة أشكال التدخل الخارجي ومحاولاته للنيل من وحدة الوطن واستقلاله..  وبالتصاق الشعب والجيش سنواصل صمودنا ونضالنا لصون حرية الوطن وكرامة ترابه ومستقبل أجياله.. لتبقى سورية عزيزة منيعة مستقلة ..  فكل أكاليل الغار لشهدائنا البررة الذين سطّروا بدمائهم معاني الوفاء ونقول لمن يحاولون النيل من سورية دولة وشعباً : لن تنالوا من إرادة   الشعوب فهي صلبة لا تلين، وإن  إرادة الصمود والمقاومة ستنتصر على قوى الإرهاب والحقد والكراهية .. وكل عام وجيشنا مكلل بالنصر .