جديد 4E

رسالة الأموي !.

محمد أحمد خبازي

  هلَّا أصخت السمعَ إلى ما قالته صلاة الرئيس الأسد في  الأموي ، وهلَّا أمعنت النظر  في  سطور  رسالته التي أطلقها في  رحاب الكون ،  من هذه البقعة المقدسة من أرض الفيحاء الشام  ،  سيدة الياسمين ومهد الحضارات وأم الدنيا .

  لقد صلى الأسدُ في عرينه ،  العصيِّ على كل غادرٍ ، من الذين هددوا وتوعَّدوا بالصلاة فيه قبل سنوات خلت  ، على إيقاع صواريخ الغدر التي كانت تخمش وجه دمشق  وتحاصره ، وبأن دمشق الشام لن تكون إلَّا أمَةً من إمائهم لا أمَةً تتجسد فيها عزة الملكات  وكبرياء الأميرات.

  كانوا يخالونها كغيرها من العواصم بيدقًا من البيادق ، ويستطيعون تحريكها على رقعة ماسمي زورًا  وبهتانًا  بـ  “الربيع  العربي”  ،  كما تقتضي أصول اللعبة ـ المؤامرة ـ وفوضاها الخلَّاقة !.

  ولكن هيهات ، فهنا الوضع مختلف تمامًا ، ففي عرين الفيحاء أسودٌ ترتجُّ أركان الدنيا لغضبتها  ، ونسورٌ تقتحم اللظى إذا ما أفردت أجنحتها في سماء الياسمين  ، وكل حبة تراب  ،  أو  تويج  جورية  ،  أو قطرة طِلٍّ في غابها  ،  هي بركانٌ يقذفُ حممَهُ بوجهِ كل من يمدُّ لها يدًا غادرةً  ، أو  يجترئ  عليها بقول  طائش  أو  فعل أحمقَ .

   والأمويُّ لن يكون إلّا قلب دمشق النابض بالمحبة لكل السوريين الشرفاء  ، الجامع  لهم  المانع تشرذمهم   ،  القابض أياديهم إلى  صدره  ،  مهما تكن مشاربهم ومعتقداتهم وعقائدهم.

   ولن يكون إلّا مركز الإشعاع الإيماني الروحي ، الذي يضيء ظلمة العالم  ، ويشدُّ إليه الذين استضاءت قلوبهم بالإيمان الحقيقي بأن الدين لله والوطن للجميع.