كورونا يهدد معدل نمو الاقتصاد العالمي و منظمة التعاون الاقتصادي و التنمية تدعو الدول للتحرك

وكالات – 4e :

يعيش الاقتصاد العالمي حالة من التهديد غير المسبوق في نموه الاقتصادي، لم يعهده منذ سنوات، نتيجة تفشي فيروس كورونا،  وإصابة أكثر من 80 الف شخص مؤكدة في العالم، وموت أكثر من 4 آلاف، دون الوصول إلى علاج يحد من انتشاره الأمر الذي قد يؤثر على نموه، وانخفاضه إلى مستويات مخيفة، حيث حذرت منظمة التعاون الاقتصادي و التنمية في تقرير صادر لها من مخاطر استمرار انتشار كورونا على نمو الاقتصاد العالمي، والمرور في  أسوأ حالاته منذ الأزمة المالية العالمية ، مبينة أن انتشار الفيروس إلى نطاق أوسع في جميع أنحاء آسيا وأوروبا وأمريكا الشمالية، سيؤدي إلى انخفاضه بمعدل  نصف النمو المتوقع من قبل المجموعة لهذا العام قبل اندلاع الفيروس و البالغ 2.9%، حيث سينمو إجمالي الناتج المحلي العالمي بنسبة 1.5% فقط.

وتوقعت المنظمة أنه حتى في أفضل الأحوال، عند وصول الوباء إلى ذروته في الصين خلال الربع الأول ولا يتفشى سوى بحالات خفيفة في بلدان أخرى، سينمو الاقتصاد العالمي بنسبة 2.4% فقط، أي في أضعف مستويات نموه منذ الأزمة المالية العالمية في العام 2009، بعد أن بلغ النمو العالمي حوالي 3% في العام الماضي.

ودعت المنظمة صانعي السياسات في جميع أنحاء العالم إلى أهمية التحرك لمنع مثل هذه الحالة، وتحقيق استجابة عالمية منسقة لاحتواء تفشي المرض، موصية الحكومات بزيادة إنفاقها، والبنوك المركزية بفرض سياسات للمساعدة في التخفيف من وطأة الفيروس.

كبير الاقتصاديين في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية لورنس بون قال إن الفيروس “يشكل خطراً على الاقتصاد العالمي الذي أضعفته التوترات التجارية والسياسية. ويتعين على الحكومات أن تعمل فوراً لاحتواء الوباء، ودعم نظام الرعاية الصحية، وحماية الناس، ودعم الطلب وتوفير حبل إنقاذ مالي للأسر والشركات الأكثر تضرراً”.