جديد 4E

أهلنا في الجولان.. باقون على العهد

السلطة الرابعة – حسين صقر

في ذكرى الإضراب الكبير لأهلنا في الجولان المحتل والذي استمر نحو ستة أشهر رفضاً لقرار الضم الإسرائيلي الجائر والأحادي الجانب يجدد أهلنا في الأراضي المحتلة تمسكهم بهويتهم وانتمائهم الوطني، ورفضهم لممارسات الاحتلال التعسفية والمتغطرسة.

التشبث بالثوابت الوطنية والإصرار على استعادة أراضي الجولان ورفض المخططات الصهيونية يترسخ يوماً بعد آخر ويزداد مع إشراقة كل صباح، كما أنه عقيدة راسخة يتوارثها الأبناء عن الآباء والأجداد، ويستلهمون منها قصص النضال والكفاح والتضحية، كي يكملوا مشوارهم لاستعادة جميع الأراضي المغتصبة من وطننا الغالي.

وأهلنا في الجولان يحدوهم الأمل وتعتمر في وجدانهم الثقة بأن أبناء الوطن الأم قيادة وشعباً لن يفرطوا بذرة تراب واحدة من أراضي الجولان السوري المحتل.

 كما أن الملحمة البطولية التي سطرها الجولانيون، حين تصدوا للقرار المشؤوم الذي صدر عن كنيست الاحتلال الإسرائيلي بالضم  وفرض القوانين الصهيونية على أبناء الجولان والذي صدر في الـ ١٤ من كانون الأول عام ١٩٨١ أطلقوا بسببه شعار “المنية ولا الدنية” على إضرابهم المفتوح رفضاً ل “الهوية الإسرائيلية” ولقرار الضم الباطل وللتأكيد على تمسكهم بهويتهم الوطنية ومواصلة نضالهم في مواجهة إجراءات الاحتلال التعسفية حتى تحرير الجولان والعودة إلى الوطن الأم.

فمسيرة النضال لأهلنا في الجولان المحتل ضد الكيان الصهيوني وحكامه المتغطرسين وومخططاتهم وقراراتهم العنصرية، حافلة بمحطات المقاومة والتضحية منذ أن دنس ذاك الاحتلال الغاصب تراب ذلك الجزء العزيز، ولعل الإضراب الشامل الذي أعلنوه قبل ٣٩ عاماً كان أبرز تلك المحطات وجاء بعد لقاءات تنادى إليها أهالي الجولان بمشاركة الآلاف منهم في الثالث عشر من شباط عام ١٩٨٢ وقرروا فيه إعلان الإضراب للتأكيد على ضرورة مقاومة كل إجراءات الاحتلال والتمسك الثابت بهويتهم الوطنية السورية.