جديد 4E

رقابة بلا مخرجات

حلب – حسن العجيلي – للسلطة الرابعة

” حسبي الله ونعم الوكيل .. ياربي دخيلك .. أو صفير ” هو ما تسمعه من المواطنين في الأسواق وهم يبحثون بين المحال والبسطات عن السلع الأرخص ليس على مستوى الكماليات التي بدأت قائمتها تزداد بل ما يتعلق بالحياة اليومية من سلع غذائية وخضار والطعام الذي يسد رمقهم .

فما تعيشه الأسواق من ارتفاع جنوني للسلع بموجات غلاء متلاحقة تقضي على كل المعادلات التي يضعها المواطن شهرياً أو أسبوعياً فالتسعير أصبح لحظياً من قبل تجار الجملة ومن بعدهم بائعي المفرق دون تقيد بنشرات التسعير وليجد المواطن نفسه يواجه غلاء متصاعداً ساعة بعد ساعة وليبقى الحلقة الأضعف ضمن معادلة السوق يحاول عبثاً التكيف ولكن للحقيقة فكل طرقه تبوء بالفشل .

أحد المعنيين وفي حوار هامشي ” مو للنشر ” -على حد قوله – وصف وضع الأسواق بغير المقبول وأن جولات كثيرة تقوم بها دوريات حماية المستهلك ولجان من المحافظة وأن على المواطن أن يتعاون مع حماية المستهلك بالإبلاغ عن المخالفين ، وهذه هي النقطة الإشكالية التي يعاني منها المواطن فهو لا يجد أي مخرجات إيجابية لمجمل هذه الجولات والمخالفات والضبوط التي تنظمها دوريات حماية المستهلك وجولات اللجان من المحافظة وغيرها وبورصة الأسعار تشهد ارتفاعاً تلو ارتفاع لا يرتبط بأي نظرية من نظريات الاقتصاد أو منطق حياة .

وإذا كانت بورصة الأسعار تحاول التفلت من كل المعايير الاقتصادية والاجتماعية بفعل جشع أو احتكار فيجب أن تكون لمجمل الإجراءات الحكومية منعكسات إيجابية ومخرجات يلحظها المواطن تعينه في حياته اليومية وإلا سيبقى الحال كما يقول المثل ” كأنك يا بو زيد ما غزيت ” .