لأنـّــها حلــــب

السلطة الرابعة – فؤاد العجيلي :

أربع سنوات مرت على تحرير حلب من الإرهاب انتقلت خلالها  من مرحلة الانتصار إلى مرحلة إعادة الإعمار ، لأن أبناءها مؤمنون أن الوطن لا يبنيه إلا أبناؤه ، فالمواطن الذي استطاع أن يصمد في وجه الحرب المجنونة ثماني سنوات بمقدوره أن يصبر على تبعاتها من حرب اقتصادية وحصار جائر يمارسه ممولو الإرهاب وداعموه على وطننا وشعبنا .

ومن أجل تعزيز صمود المواطن في عاصمة البلاد الاقتصادية ينبغي على الجهات الحكومية أن تخص حلب باهتمام أكثر يتناسب ومتطلبات الحياة الاقتصادية والاجتماعية ، وخاصة فيما يتعلق بالمشتقات النفطية والتغذية الكهربائية التي أصبح عدم تناسبها مع الحاجة المطلوبة يقف عائقاً أمام استمرارية دوران عجلة الإنتاج ولاسيما لمنشآت القطاع الخاص الموزعة في التجمعات والمناطق الصناعية .

لأنها حلب الصناعة والاقتصاد يجب أن نوليها ما تستحقه من اهتمام كونها الرافعة الحقيقية في بناء الاقتصاد الوطني ، وبنهوضها ينهض الاقتصاد وتنمو معدلاته وتزدهر الحياة المعيشية للمواطنين على كامل مساحة الوطن .