جديد 4E

إدارة بايدن تجمد بصورة مؤقتة صفقات أسلحة للسعودية والإمارات

السلطة الرابعة – متابعات

جمدت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن مؤقتا مبيعات أسلحة إلى الإمارات والمملكة العربية السعودية كان قد أقرها الرئيس السابق دونالد ترامب قبل مغادرته منصبه.

ونقلت ( محطة بي بي سي البريطانية ) عن متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية قوله : إن الخطوة تهدف إلى منح فريق بايدن فرصة لمراجعة العقود.

وأضاف المتحدث أنه “إجراء إداري روتيني في حال أي انتقال للسلطة، ويُظهر التزام الإدارة بالشفافية والحكم الرشيد”.

وكان ترامب وافق على صفقة بقيمة 23 مليار دولار لبيع أبوظبي طائرات أف-35، بعد إقامتها علاقات دبلوماسية مع إسرائيل.

أما الرئيس الديمقراطي بايدن فأعرب أثناء حملته الانتخابية عن استيائه من الحرب التي تقودها السعودية في اليمن.

وأشارت الإدارة التي مضى عليها أسبوع تقريبا إلى أنها تخطط لإنهاء الدعم للهجوم الذي تقوده السعودية وتدعمه الإمارات في اليمن ، الذي يواجه كارثة إنسانية.

وأوضح المتحدث باسم الخارجية الأمريكية أن الوقف المؤقت لصفقات الأسلحة يهدف إلى “ضمان تلبية مبيعات الأسلحة الأمريكية لأهدافنا الاستراتيجية المتمثلة في بناء شركاء أقوى وأفضل في التعاون ولديهم قدرات أمنية أكثر”.

وكانت يفترض أن تصبح الإمارات أول دول عربية وثاني دولة شرق أوسطية، بعد إسرائيل، تحصل على هذا النوع من الطائرات، بعد موافقة أبوظبي على تطبيع العلاقات مع إسرائيل.

وقد يثير أي وقف محتمل للصفقة – حسب بي بي سي – تساؤلات حول ما إذا كانت الإمارات ستواصل مسار التطبيع مع إسرائيل، وهو الإنجاز الرئيسي – كما رأته المحطة البريطانية – الذي يحسب لترامب في إدارة ملف السياسة الخارجية والشرق الأوسط.

وأعرب مشرعون من الحزب الديمقراطي عن مخاوفهم من هذه الصفقة للرئيس بايدن، وذلك خوفا من أن تؤدي إلى سباق تسلح في المنطقة، لكنهم فشلوا في مجلس الشيوخ في عرقلة البيع عندما كان ترامب في منصبه.

وشملت الحزمة إلى الإمارات أيضا طائرات بدون طيار غير مسلحة، في حين كانت الولايات المتحدة تستعد لبيع كميات كبيرة من الذخائر والقنابل الذكية إلى السعودية.

وكان ترامب قد دعم صراحة مبيعات الأسلحة على أسس تجارية، قائلا إن السعوديين كانوا يساهمون في توفير وظائف للأمريكيين عن طريق الشراء من الشركات المصنعة الأمريكية.

لكن وزير الخارجية الجديد أنتوني بلينكن، قال خلال جلسة استماع لاعتماده رسميا من جانب الكونغرس إن الهجوم السعودي ضد المتمردين الحوثيين – على حدّ قوله – في اليمن، المدعومين من إيران، ساهم في تدهور الوضع الإنساني في اليمن.

من جهته موقع ( إرم نيوز ) الإماراتي المستقل قال :

نقلت وكالة رويترز عن مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية، اليوم الأربعاء، قوله إن إدارة الرئيس جو بايدن فرضت تعليقا مؤقتا على بعض صفقات السلاح لحلفاء الولايات المتحدة لمراجعتها.

ونوهت الوكالة إلى أن شركات أسلحة أمريكية، مثل رايثيون تكنولوجيز ولوكهيد مارتن، تقوم بتصنيع أسلحة لصالح السعودية والإمارات العربية المتحدة.

ونسبت رويترز أيضا لصحيفة ”وول ستريت جورنال“ أن التعليق المذكور ”قد يؤثر في مبيعات أسلحة للإمارات والسعودية“.

وأشار وزير الخارجية الأمريكي الجديد أنتوني بلينكن إلى أن تعليق صفقات السلاح ”أمر طبيعي“ لمراجعتها من قبل أي إدارة جديدة.

وتعليقا على ذلك قال سفير الإمارات في واشنطن يوسف العتيبة: ”كنا نتوقع أن تراجع الإدارة الأميركية الجديدة سياسات الإدارة السابقة.. نتوقع مراجعة من الإدارة الأمريكية الجديدة للسياسات الحالية ويرحب بالجهود المشتركة لخفض التوتر وإحياء الحوار“.

وأضاف في بيان نشر في حساب السفارة على تويتر، بأن الإمارات ستعمل عن كثب مع إدارة بايدن من أجل التوصل إلى نهج شامل للسلام والاستقرار في الشرق الأوسط.

وأكد أنه ”على وجه التحديد، فإن صفقة طائرات F-35، أكثر بكثير من بيع المعدات العسكرية لشريك، فهي تسمح للإمارات كما أمريكا، بالحفاظ على رادع قوي للعدوان، وتساعد على طمأنة الشركاء الإقليميين، وتمكّن الإمارات من تحمل المزيد من العبء الإقليمي للأمن الجماعي“.

وأكدت الإمارات في وقت سابق أنها وقعت اتفاقات مع الولايات المتحدة في آخر يوم للرئيس السابق دونالد ترامب في منصبه لشراء ما يصل إلى 50 طائرة إف-35 و18 طائرة مسيرة مسلحة ومعدات دفاعية أخرى في صفقة بقيمة 23 مليار دولار.

لكن الصفقة -كما تقول وكالة رويترز- قد تخضع الآن إلى المراجعة وذلك بعد إعلان إدارة بايدن أنها ستعيد النظر في اتفاقيات البيع، التي قالت إدارة ترامب إنها تدعم مصالح السياسة الخارجية للولايات المتحدة وأهداف الأمن القومي من خلال السماح للإمارات – حسب إرم نيوز – بالتصدي ”للتهديدات“ الإيرانية.