جديد 4E

مراهقو الاقتصاد .. !!

مرشد ملوك

وصل الحس الشعبي العام لمستويات غير مسبوقة بالتعبير عما آلت إليه الحياة العامة في سورية, في الاتجاهات المعيشية والاقتصادية والاجتماعية .      

وفي رحلة العودة اليومية لأي منا نسمع العبارات نفسها من السمان والخضرجي والحذاء ومعلم الساعات وأي مخلوق نلتقيه بالشارع ..  ” الله يفرج “و  ” نحنا رايحين لوين ” و ” بنعرف بالحصار “.. و ” وين الاصدقاء “.. و” ين الحكومة”

و  جماعة “الاقتصاد بالحكومة”  شو عم يعملو..  ” في أمل ”  ” والله تعبنا ” ويمكن مراية وسائل التواصل الاجتماعي ماعاد فيها شي مخبى  .. ألخ

 من شهر أو من شهرين .. تضاعفت الأسعار عشرات المرات .. والسعر صار كل “يوم شكل”

وينضوي ذلك على كافة مناحي الحياة .. في الأسواق..  وفي تعيين الإدارات الوسطى والعليا  الذي لاتحكمه أيا من الضوابط .. ولم تزل وزارة التنمية الإدارية تشتغل على “التطوير الإداري” وعلى “المسالك الوظيفية ..” بعدما انتهت وزارة التعليم العالي من زمن طويل من تطوير “المسالك البولية” عند كبار السن .

ماذا يجري .. ؟ هل عاد الاقتصاد السوري إلى زمن المراهقة الاقتصادية؟!! وبطبيعة الحال يقود دفته مراهقو الاقتصاد!! أم فرضت الحرب منظومة اقتصادية خارجة عن السيطرة!! وأن النضوج والعودة الاقتصادية الى كنف الدولة تحتاج منا ما احتاجته الحرب!!   

 لم ينضج أي شيء .. ولم يستطع الفريق الاقتصادي ضبط أي شيء..أو القدرة على توفير شيء .

كلنا مؤمنون وموقنون بأن هناك ظروف موضوعية فرضتها الحرب .. ودول كبرى تمارس معنا لعبة “عض الأصابع” لكن بالمطلق هناك عوامل شخصية أوصلتنا لمى نحن عليه اليوم . 

نعم عوامل شخصية في ماهية “الشخصيات العامة المسؤولة” .. التي تقود المفصل الفني والاداري في العمل الاقتصادي العام وقدراتها على التكيف والالتفاف على ظروف ومعادلات الحرب .

هاشتاغ سورية – خطوط حمر ..