جديد 4E

تحدي الدقيقتين..!

عبد الحليم سعود

من المؤكد أنكم سمعتم بتحدي الدقيقتين الذي قامت به رئيسة وزراء نيوزيلندا من أجل الحديث عن انجازاتها خلال وجودها بالسلطة، ولا شك أنكم أذهلتم بالإنجازات الكبيرة التي حققتها هذه المرأة خلال سنوات قليلة لبلادها، وأسوة بها سأقوم بنفس التحدي لتعداد انجازاتي في الأشهر الماضية – وما حدا أحسن من حدا – فقد تمكنت ولله الحمد من القيام بما يلي:

– سددت كل الفواتير المترتبة عليّ، كهرباء نت مياه هاتف …رغم أنها أغلب الوقت مقطوعة..!

– اشتريت ربطتي خبز غير صالحة للطعام على البطاقة الذكية من كشك البرامكة بعد نصف ساعة من الانتظار ..!

– شحنت جوالي بالكامل وملأته بوحدات من أجل إنجاز بعض الأعمال المؤجلة.. وبكبسة زر بالخطأ انتهى الرصيد فجأة..!

– زرت البالة عدة مرات من أجل  شراء ثياب  للشتاء القادم.. ولكن ارتفاع الأسعار أحبطني فقررت إلغاء الشتاء من الرزنامة والانتقال رأسا إلى الثياب الصيفية..!

– قبضت راتبي من الصراف الآلي بعد جولة على عدد من الصرافات الآلية المعطلة…وصرفته كاملا في أقل من أسبوع ( كوني مبذر)!

– فعّلت طلب المواد التموينية المخصصة لعائلتي على أمل أن تأتيني رسالة (السورية للتجارة).. وحتى هذه اللحظة لم تأت..!

– ركبت مدفأة الشتاء وانتظر منذ عام أن يتصل بي جماعة المحروقات.. ولكنهم لم يتصلوا بعد.. يمكن ضيعوا رقمي أو اتصلوا وجوالي خالص الشحن!

– اشتريت غالونات فارغة من أجل ملئها بالمازوت عندما تأتي رسالة محروقات.. واضطررت للتخلص من بعضها بسبب حرارة الصيف!

– قمت بالاشتراك بجمعية من أجل شراء فروج لسهرة رأس السنة.. واشترطت ان أكون أول من يقوم باستلامها..!

– قمت بفرش السجاد في البيت وأنوي شراء مدفأة كهربائية بما يبقى من الجمعية..!

– اشتريت بطاقة يانصيب (من الجمعية) بضعف سعرها على أمل ربح الجائزة الكبرى…رغم أنني متأكد تماما من حظي (المتنيل بستين نيلة ..!

– طبّقت كل الإجراءات الاحترازية ضد فايروس كورونا.. والتزمت بتعليمات وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية.. وأقوم بالتعقيم المستمر ولبس الكمامة!

– قمت بربط كل أدوات المنزل بالجدران تحسبا للهزات الأرضية القادمة.. وأفكر بربط المنزل أيضاً!

– …….

– …….

هامش:

 يمكن خلصوا الدقيقتين قبل أن أتمكن من سرد جميع انجازاتي كونها لا تعد ولا تحصى .. والسؤال ماذا يمكن ان تقول حكومتنا لو شاركت بمثل هذا التحدي..؟!