جديد 4E

لم أعُد معجباً بحالي

محمود عبد الكريم

لم اعد معجبا بحالي اكتشفت انني شخص ملول ضجر متسرع قليل الموهبة ولا اصلح لشيء ولا استحق الندم من احد علي والشيء الوحيد الذي كنت اصلح له.. ناطور مشبح دخان على سطح ترابي لا يفكر لص باقتحامه لأنه محمي بسور من اليقين والاولياء يحرسونه ببياض ذكراهم النورانية واجد وقتا كافيا لنوم طويل طويل طويل ….

 هذا من ادب الواقعية

الشخصية الاشتراكية المتأخر

*****

هذا ما قاله الأستاذ المبدع محمود عبد الكريم على صفحته الشخصية الشيّقة مثله .. منذ قليل .. وباعتباره شخص اشتراكي يحب الرأي الآخر كثيراً جداً .. أقول له :

نحن معجبون بكَ وبحالك .. وليس الآن فقط بل منذ أيام طويلة .. وأشهر وسنوات.. نحن الذين عرفناك معلماً للحَرْفِ والحياة ولا نمتلك أن نراك غير ذلك .. وها أنت بالفعل مُعَلّم ..

لا أدري إن كنتَ ملولاً ضجراً فأنت أدرى .. ولكن كيف لملولٍ ضجر أن يبثّ الحيوية والفرح وهيبة الكلمة الصاعقة بصدقها لتخترق قلوب الناس ..؟!

ولا أدري إن كنتَ متسرّعاً .. ولكن لم يسبق أن عرفتُ متسرعاً قادراً على أن يحرك العقول، وأن تنتظم كلماته على إيقاع نبض القلب .. وهذه لعمري أمور تحمل من الرقيّ بما لا يؤهلها للاقتراب من قليل الموهبة، ولا من غير الصالحين لشيء، فبحجبها يطيبُ الندم.

أجل أستاذ محمود أنت تصلح لأن تكون ناطوراً بالفعل، ولكن ليس لمشبح دخان محمي .. بل للقيم والصلاح والنزاهة .. فمن يحمل هم البلاد وإصلاحها، ويسعى مخلصاً صادقاً من أجل سلامتها وسعادة ناسها وحراستها إن بالسلاح أم بالتوجّه أم بالكلمة المؤثّرة، فهو ناطور بارع ليله طويل ونومه قليل، يحاول إبعاد الأذى عن عيون الوطن وقلبه وجوانبه.

تحية من القلب لك أيها الأستاذ الجميل محمود عبد الكريم .. لك رأيك بحالك أنت حر .. ونحن برأينا الأحرار..

لك كل المودة .. والحب

علي محمود جديد