جديد 4E

الخارجية: تصريحات ترامب حول استهداف الرئيس الأسد تدل على نظام قطاع طرق يمتهنون الجريمة للوصول إلى مآربهم

CNN اتهمته بالكذب : ناقض نفسه.. ترامب: فكرت باغتيال بشار الأسد لكن وزير الدفاع رفض

رأي اليوم : ترامب رجل دموي فاشل يحتاج إلى اقتِياده لأحد المُستشفيات لفَحص مدى سلامة قِواه العقليّة

ترامب يعيش ذروة التخبّط بسبب تراجع حُظوظه الانتخابيّة .. وفشله في إدارة أزمة انتشار الكورونا

السلطة الرابعة – متابعات

أكدت وزارة الخارجية والمغتربين أن تصريحات رأس الإدارة الأمريكية حول استهداف السيد الرئيس بشار الأسد تؤكد أن هذه الإدارة تمثل دولة مارقة وخارجة عن القانون وتنتهج نفس أساليب التنظيمات الإرهابية بالقتل والتصفيات دون اعتبار لأي ضوابط أو قواعد في سبيل تحقيق مصالحها.

وقال مصدر رسمي في وزارة الخارجية والمغتربين في تصريح لـ سانا اليوم إن تصريحات رأس الإدارة الأمريكية حول استهداف السيد الرئيس بشار الأسد تبين بوضوح المستوى الذي انحدر إليه التفكير والسلوك السياسي الأرعن للإدارة الأمريكية ولا تدل إلا على نظام قطاع طرق يمتهنون الجريمة للوصول إلى مآربهم.

وأضاف المصدر إن اعتراف ترامب بمثل هذه الخطوة يؤكد أن الإدارة الأمريكية هي دولة مارقة وخارجة عن القانون وتنتهج نفس أساليب التنظيمات الإرهابية بالقتل والتصفيات دون الأخذ بعين الاعتبار أي ضوابط أو قواعد قانونية أو إنسانية أو أخلاقية في سبيل تحقيق مصالحها في المنطقة.

افتتاحية رأي اليوم

من جانبها صحيفة ( رأي اليوم ) الإلكترونية المستقلة العائدة للإعلامي عبد الباري عطوان، تناولت هذه القضية بافتتاحيتها .. وتساءلت : لماذا يَكشِف ترامب الآن دراسة خطّةً لاغتِيال الرئيس الأسد؟ وهل “فكّرت” إيران فِعلًا باغتِيال السّفيرة الأمريكيّة في جنوب إفريقيا؟ وكيف لا نَستبعِد الأُولى ونَرى في الثّانية “فبركةً” مقصودةً لأهدافٍ خطيرة؟

سلوك سياسي أرعن .. ويحتاج إلى مشفى أمراض عقلية

وقالت الصحيفة : بعد التّصريحات التي أدلى بها اليوم وكشَف فيها عن مُناقشته خطّةً لاغتِيال الرئيس السوري بشار الأسد، والتّهديدات التي وجّهها لإيران بردٍّ أكبر ألف مرّة إذا حاولت اغتِيال سفيرته في جنوب إفريقيا، بعد هذه التّصريحات، والتّهديدات، بات هذا الرّجل يحتاج إلى اقتِياده إلى أحد المُستشفيات المُتخصّصة لفَحص مدى سلامة قِواه العقليّة، لأنّه ربّما يُعاني من مرضٍ مَعروفٍ لدى الأطبّاء النّفسيين يُسمّى “الإسقاط”.

لا نَستغرِب أن يكون الرئيس ترامب قد طلب من أجهزة مُخابراته خطّةً لاغتِيال الرئيس الأسد، وأنّه ناقش هذه الخطّة مع مُساعديه وعارضه بشدّةٍ وزير دفاعه جيمس ماتيس الذي طرَده لاحقًا مثلما كشف اليوم في مُقابلةٍ مع “فوكس نيوز” محطّته المُفضّلة، لأنّه رجلٌ دمويٌّ فاشلٌ، يرى حبل مِشنقة السّقوط في الانتِخابات الوشيكة يقترب من عُنقه، حيثُ من المُتوقّع أن يُواجه قضايا خطيرة بعد خُروجه من البيت الأبيض قد ينتهي في حالِ خسارته خلف القُضبان، أُسوةً بمُعلّمه بنيامين نِتنياهو.

عندما نقول إنّه قد يُعاني من مرض “الإسقاط”، فإنّه يُريد بمُقتضاه أن يُلقي بتُهم الاغتِيال هذه على إيران، عندما سرّبت أجهزته تقريرًا إخباريًّا مُفبركًا إلى مجلّة “بوليتيكو” الأمريكيّة يقول بأنّ إيران درست من بين خِياراتٍ أخرى، اغتِيال السيّدة لانا ماركس، سفيرة الولايات المتحدة في جنوب إفريقيا، انتقامًا لاغتيال اللّواء قاسم سليماني رئيس فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، وهذا لا يعني أنّ إيران بريئةٌ كُلِّيًّا من هذه التهمة – حسب رأي اليوم – إنّما لأنّها لا يُمكن أن تُقدم عليها في هذا التّوقيت، فلماذا تذهب إيران إلى جنوب إفريقيا الدولة الصّديقة لها، وللعالم الإسلامي، من أجل اغتيال سفيرة أمريكيّة من بين 170 سفيرًا في العالم لأنّها كانت صديقة للرئيس ترامب فقط، فعندما أرادت الانتقام للحاجّ قاسم سليماني، الرّجل الثّاني فيها، أرسلت الصّواريخ علانيّةً لقصف قاعدة “عين الأسد” الأمريكيّة غرب العِراق، وحرّضت حُلفاءها لاستِصدار قانون عن البرلمان العِراقي بطرد جميع القوّات، والقواعد الأمريكيّة، في بلاده، وكان لها ما أرادت، فقد جرى تخفيض هذه القوّات إلى النّصف كخطوةٍ أُولى، والقواعد إلى ثلاثٍ بعد أن كانت 13 قاعدة.

اعتراف ترامب بأنّه درس خطّةً لاغتِيال الأسد تَعكِس حالة الإحباط التي يعيشها بعد فشل تسع سنوات من الحرب أنفق فيها لوحده 90 مليار دولار من أجل تغيير نظامه، ذهبت جميعها وبإقرارٍ رسميٍّ منه أدراج الرّياح، ونجح الجيش العربي السوري في استِعادة أكثر مِن 80 بالمِئة من الأراضي السوريّة.

إنّها عقليّة ديكتاتوريّة مُستترة تعكس الغطرسة والعنصريّة والنّزعات الدمويّة التي لا تليق بدَولةٍ عُظمى تدّعي الديمقراطيّة، واحتِرام حُقوق الإنسان، وإدارة شُؤون العالم نحو الحرية والعدالة.

الرئيس ترامب يعيش ذروة التخبّط بسبب تراجع حُظوظه الانتخابيّة، وفشله في إدارة أزمة انتشار الكورونا، وبقاء جميع خُصومه في السّلطة وخاصّةً لرؤوساء الصين وسورية وكوريا الشماليّة وروسيا والمُرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي بينما يستعدّ هو لحزم حقائبه والرّحيل مَهزومًا ومُهانًا مِن البيت الأبيض.

وختمت الصحيفة بأن سياسة ضبط النّفس الإيرانيّة أفشلت كُل مُخطّطاته لإشعال فتيل الحرب، ولم يبق أمامه إلا 45 يومًا للإقدام على هذه المُغامرة، أو المُقامرة، التي يسعى إليها لكسب الانتخابات، ومثلما أسقطت الثورة الإيرانيّة الرئيس جيمي كارتر وحرمَته من ولايةٍ ثانيةٍ، قد تَفعل الشّيء نفسه للرئيس ترامب.. واللُه أعلم.

سبوتنيك

وكالة سبوتنيك الروسية أوردت الرد السوري على تصريحات ترامب وقالت بأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، كان قد كشف لأول مرة، يوم أمس الثلاثاء، أنه حاول تصفية الرئيس السوري بشار الأسد في عام 2017.

وقال ترامب، في مقابلة مع قناة “فوكس نيوز”، إنه “كانت لديه فرصة لاغتيال الرئيس السوري بشار الأسد، لكن وزير الدفاع آنذاك ماتيس كان ضد ذلك”.

ولفتت القناة عبر موقعها إلى أن الرئيس الأمريكي كان يشير على الأرجح إلى المناقشات التي تم الحديث عنها سابقا حول الرد على هجوم كيميائي مفترض في عام 2017، مؤكدة أن ترامب قال إن “إسرائيل نفذت أكثر من 200 ضربة جوية على ميليشيات إيران في سوريا”.

DW

من جهته موقع دويتشه فيله الألماني على الأنترنت (( DW  تناول النبأ وقال:

كشف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه أراد قتل الرئيس السوري بشار الأسد عام 2017، لكن وزير دفاعه آنذاك، جيمس ماتيس، عارض ذلك. وبذلك يؤكد ترامب معلومات كان قد نفاها عام 2018، لكنه قال إنه ليس نادماً على عدم قتل الأسد.

وأضاف ترامب في برنامج على قناة “فوكس” الأمريكية يوم الثلاثاء (15 أيلول/سبتمبر) : “كنت أفضل قتله. لقد جهزت للأمر تماماً”، وأضاف: “لم يرغب ماتيس في أن يفعل ذلك. ماتيس كان جنرالاً بولغ في تقديره وتركته يرحل”.

ويدعم هذا التصريح المعلومات التي نشرها الصحافي في واشنطن بوست بوب وودوارد في كتابه “الخوف: ترامب في البيت الأبيض” الذي صدر عام 2018. لكن ترامب نفى ذلك حينها. وقال ترامب للصحافيين في 5 أيلول/سبتمبر 2018: “لم يتم حتى التفكير في ذلك مطلقًا”.

وجاءت تصريحات ترامب الثلاثاء (15 سبتمبر/ايلول) في إطار انتقاده لماتيس الذي وصفه بأنه “رجل عظيم” عندما عينه لإدارة البنتاغون، لكن علاقاته ساءت بالجنرال المتقاعد الذي استقال في نهاية المطاف أواخر عام 2018.

وذكرت تقارير صحافية – حسب DW الألماني – أن ترامب فكر في اغتيال الأسد بعد اتهام الرئيس السوري بشن هجوم كيميائي على المدنيين في نيسان/أبريل 2017. وذكر وودوارد في كتابه أن ترامب قال إن على القوات الأمريكية أن “تدخل” و”تقتل” الأسد. وكتب وودواد الذي اشتُهر بكشفه في السبعينيات فضيحة “ووترغيت” التي أسقطت الرئيس ريتشارد نيكسون، أن ماتيس أخبر ترامب “سأعمل على ذلك في الحال” لكنه عاد بخطط لشن غارة جوية محدودة.

وقال ترامب لشبكة “فوكس” إنه لم يندم على قرار عدم استهداف الأسد، قائلاً إنه كان بإمكانه “التعايش مع كلا الأمرين”، وتابع ترامب: “لقد اعتبرت بالتأكيد أنه ليس شخصاً جيداً، لكن كانت لدي فرصة للتخلص منه لو أردت وكان ماتيس ضد ذلك. … ماتيس كان ضد غالبية تلك الأشياء”.

وأورد DW اعتبار وزارة الخارجية والمغتربين السورية اليوم الاربعاء (16 سبتمبر/أيلول) أن تصريحات ترامب حول استهداف الأسد تؤكد أن هذه الإدارة تمثل “دولة مارقة وخارجة عن القانون وتنتهج نفس أساليب التنظيمات الإرهابية بالقتل والتصفيات دون اعتبار لأي ضوابط أو قواعد قانونية أو انسانية أو أخلاقية في سبيل تحقيق مصالحها في المنطقة”، وفقا لما نقلت وكالة الأنباء السورية (سانا) عن مصدر رسمي في الوزارة.

CNN تتهم ترامب بالكذب

نبأ محاولة استهداف السيد الرئيس بشار الأسد لاقى صدى واسعاً عبر وكالات وشبكات الأنباء العربية والدولية، وبهذا الصدد قالت شبكة / CNN / الأمريكية بأن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، ناقض تصريحاته السابقة، باعترافه أنه أراد أن يأمر وزير الدفاع آنذاك جيمس ماتيس، باغتيال الرئيس السوري بشار الأسد، رغم أنه كان قد نفى ذلك سابقا.

وقال ترامب في مقابلة مع قناة “Fox News” الأمريكية الثلاثاء، إنه كان يريد أن يأمر ماتيس باغتيال الأسد، مشيرا إلى أن وزير الدفاع عارض الفكرة ورفضها.

وناقض الرئيس الأمريكي – حسب CNN – تصريحات سابقة له أدلى بها عام 2018، وقال حينها إن تقريرا صحفيا تحدث عن عزمه اغتيال الأسد “من وحي الخيال” ولفت حينها إلى أن خيار اغتيال الرئيس السوري لم يكن مطروحا ولن يكون كذلك، على حد قوله حينها.

وكان قد نشر الصحفي الأمريكي بوب وودوورد تقريرا تحدث فيه عن عزم ترامب اغتيال الأسد بعد هجوم كيماوي اتهمت القوات الحكومية السورية بتنفيذه عام 2017.

وقالت CNN إن ترامب ناقض نفسه في هذه المقابلة مرات عدة وفي قضايا كثيرة كان أهمها ادعاؤه أنه من طرد ماتيس من منصبه في حين أن وزير الدفاع السابق هو من استقال عام 2018.