جديد 4E

سورية من أقل دول العالم في الإصابات رغم تسارع إيقاعها والوصول إلى 1125 إصابة

إشاعات مثيرة للذعر والقلق .. والأفضل الإصغاء إلى وزارة الصحة حصراً

خاص للسلطة الرابعة – علي محمود جديد

تشهد صفحات التواصل الاجتماعي ( الفيسبوك ) وأخواتها، حالة من الفوضى العارمة في بث الذعر بين الناس بشأن وباء كوفيد – 19 الذي يسببه فيروس كورونا، فاختلط الحابل بالنابل، وازداد عدد الناصحين والمولولين الذين يعرفون والذين لا يعرفون، وراحوا يشطحون كما يحلو لهم بأحاديث وخرافات وأقاويل صحيحة تارة وخاطئة تارات أخرى، ولم يعد أحد من المتابعين يعرف أين هي الحقيقة ..؟!

نحن نعتقد أن هذا من ضروب الخطأ والخطر الشديد، فنحن في مثل هذه الحالات كان علينا الإصغاء إلى وزارة الصحة وحسب ومديرياتها في المحافظات بطبيعة الحال، وعدم الالتفات إلى أي أحد يحاول إبراز بطولاته خارج هذا السياق سواء عن حسن أو سوء نية .

ونحن التزاماً بهذا المبدأ وأهميته شرعنا بإعداد هذا التقرير الأسبوعي الذي تناولنا به تطورات وضع الوباء في سورية كجزء من هذا العالم الموبوء به أيضاً، وذلك منذ بداية الشهر إلى مساء أمس، على أن نقوم بتقارير أسبوعية متلاحقة عند مطلع كل أسبوع معتمدين في ذلك حصراً على معطيات وزارة الصحة بالنسبة للتطورات في الداخل السوري، ونأمل أن ننحو جميعاً بهذا الاتجاه السليم ( الإصغاء لوزارة الصحة فقط ) كي لا نزداد تشويشاً وقلقاً وذعراً

وصايا الفريق الاستشاري

الفريق الاستشاري

ففي الوقت الذي وصل العدد الإجمالي للمصابين بفيروس كورونا في سورية إلى / 780 / إصابة، شُفي منها / 246 / حالة، وتوفي / 43 / حالة، لتبقى / 491 / حالة نشطة، عند الأول من شهر آب الجاري، اجتمع في اليوم التالي 2 آب وبحضور وزير الصحة الدكتور نزار يازجي … الفريق الاستشاري متعدد القطاعات والاختصاصات من الصحة والتعليم العالي ومركز البحوث والخدمات الطبية المعني بفيروس كورونا وبحث الإجراءات الوقائية اللازم اتخاذها مع الانتشار المتزايد للإصابات في سورية لاسيما لجهة التأكيد على الجهات المعنية إلزام ارتداء الكمامات في أماكن التجمعات خاصة المغلقة ( المراكز الثقافية – دور السينما – المولات – والمحلات التجارية ) والجامعات ووسائل النقل العامة والحافلات وفي الدوائر الرسمية مع الالتزام ب التباعد المكاني، والتأكيد على الجهات المعنية منع تقديم النراجيل في المطاعم والمقاهي كونها مصدر لنشر العدوى ولاسيما عند تشارك استخدامها، وتقليص الأنشطة التي تستدعي التجمعات قدر الإمكان وفرض الإجراءات الوقائية فيها كارتداء الكمامات القماشية وتحديد الأعداد المسموح تواجدها في هذه الأنشطة.

وكذلك تقييم البروتوكول العلاجي المعتمد في المشافي لتدبير مرضى كوفيد ١٩ والتوسع بلائحة الأدوية المعتمدة به حسب التوصيات العالمية، وزيادة الأماكن الاستيعابية لمرضى كورونا في المشافي.

تسارع الإصابات

وفي الواقع مع دخول شهر آب لوحظ حدوث تسارع واضح بإيقاع الإصابات وزيادة أعدادها بالنسبة لوتيرة الأيام والأشهر السابقة، على الرغم من أن سورية ما تزال من بين الدول الأقل إصابات في العالم.

فقد وصلت هذه الإصابات اليوم ( صباح الأحد 9 / 8 / 2020 م ) إلى / 1125 / إصابة، وذلك بعد تسجيل 65 إصابة جديدة بفيروس كورونا يوم أمس السبت، الأمر الذي رفع عدد الإصابات المسجلة في البلاد إلى هذا القدر، ولكن بالمقابل تم تسجيل شفاء 20 حالة من الإصابات المسجلة بالفيروس ليرتفع عدد المتعافين إلى / 331 / في حين تم يوم السبت أيضاً تسجيل وفاة حالتين من الإصابات المسجلة بفيروس كورونا ما يرفع عدد الوفيات الإجمالي بالفيروس إلى / 50 / حالة.

في حين كانت هذه الإصابات / 809 / في الثاني من آب بعد تسجيل / 29 / اصابة جديدة وتسجيل حالة وفاة من الإصابات المسجلة لتصل الوفيات إلى/44/ وشفاء 10 حالات من الإصابات المسجلة ليصبح إجمالي المتعافين من الفيروس 256. ما يعني أن الحالات النشطة في الثاني من آب استقرت عند / 509 / حالات، وقد أوضحت وزارة الصحة توزع هذه الحالات على النحو التالي :

دمشق 291 / ريف دمشق 81 / حلب 40 / القنيطرة 14 / اللاذقية 28 / حمص 14 / السويداء 13 / درعا 10 / حماه 9 / طرطوس 9 /

في الثالث من آب ارتفع عدد المصابين إلى / 847 / بعد تسجيل / 38 / إصابة جديدة، وتسجيل حالتي وفاة لتصل الوفيات بذلك إلى / 46 / حالة، وشفاء/ 12 / حالة من الاصابات المسجلة ليصبح إجمالي المتعافين من الفيروس / 268 / .

أما الحالات الجديدة التي طرأت في الثالث من آب فقد توزعت على النحو التالي :

الإصابات :

١٢ في السويداء / ٧ في دمشق / ٧ في اللاذقية / ٥ في ريف دمشق / ٥ في حمص / ٢ في طرطوس .

حالات الشفاء

٤ في دمشق / ٣ في ريف دمشق / ٢ في حلب / ١ في القنيطرة / ٢ في حماه.

الوفيات

١ في حمص / ١ في السويداء.

في 4 آب

تسجيل 45 إصابة جديدة ما يرفع عدد الإصابات المسجلة في سورية الى 892 شُفي منها 15 حالة من الإصابات المسجلة ليرتفع عدد المتعافين من الفيروس الى 283.

وقد توزعت هذه الحالات الجديدة جغرافياً – حسب وزارة الصحة – على النحو التالي:

الإصابات

٢٠ في حلب / ١٠ في دمشق / ٥ في السويداء / ٦ في حمص / ٤ في طرطوس.

حالات الشفاء

٦ في دمشق / ٣ في ريف دمشق / ٤ في حلب / ٢ في القنيطرة .

في 5 آب

تم في هذا اليوم تسجيل 52 إصابة جديدة بفيروس كورونا – حسب بيانات وزارة الصحة – ما يرفع عدد الإصابات المسجلة في البلاد إلى 944 / في حين توفيت حالتين من الإصابات المسجلة بفيروس كورونا ليرتفع عدد الوفيات بالفيروس إلى 48 / وشفاء 13 حالة من الإصابات المسجلة ما يرفع عدد المتعافين من الفيروس إلى 296 / وقد توزعت هذه الإصابات الجديدة على النحو التالي:

الإصابات

١٥ في حلب / ٨ في حمص / ٧ في طرطوس / ٧ في حماه / ٥ في دمشق / ٥ في ريف دمشق / ٥ في القنيطرة.

حالات الشفاء

١١ في دمشق / ٢ في ريف دمشق.

الوفيات

١ في حمص / ١ في طرطوس

في 6 آب

تم في هذا اليوم أيضاً تسجيل 55 إصابة جديدة بفيروس كورونا ما رفع عدد الإصابات المسجلة في البلاد إلى 999 / وشفاء 15 حالة من الإصابات ليرتفع عدد المتعافين من الفيروس إلى 311 ، وكانت هذه الإصابات موزعة في المحافظات على النحو التالي :

الإصابات

١٢ في حمص / ١٠ في حماه / ٧ في السويداء / ٦ في حلب / ٦ في اللاذقية / ٥ في طرطوس / ٥ في القنيطرة / ٤ في دمشق.

حالات الشفاء

١٤ في دمشق / ١ في ريف دمشق.

في 7 آب

تم في هذا اليوم تسجيل 61 إصابة جديدة بفيروس كورونا ما رفع عدد الإصابات المسجلة في سورية إلى 1060 إصابة، ولم يسجل في هذا اليوم حالات شفاء ولا حالات وفاة جديدة، أما توزع الإصابات الجديدة فكانت على هذا النحو :

١٣ في حلب / ١٠ في حمص / ١٠ في اللاذقية / ٧ في حماه / ٧ في دمشق / ٦ في ريف دمشق / ٥ في طرطوس / ٣ في القنيطرة.

إجراءات الأسبوع الأول من آب

طلبت وزارة الصحة من الجهات المعنية التأكيد على منع النراجيل في المطاعم والمقاهي، مشيرة إلى أن تدخين النرجيلة مرتبط بزيادة خطر انتقال العوامل المعدية مثل فيروسات الجهاز التنفسي، ويحفِز على انتقال فيروس كورونا المستجد في التجمعات، كما يسهم في استفحال خطر كورونا، لأنه يوفر البيئة المواتية لبقاء الكائنات الحية والفيروسات خارج الجسم، وله آثار حادة وطويلة الأجل على الجهازين التنفسي والقلبي الوعائي، ويزيد خطر الإصابة بأمراض منها مرض الشريان التاجي والانسداد الرئوي المزمن.

 أما التوقف عن تدخين النرجيلة

يقلل – ودائما حسب وزارة الصحة – معدلات كثير من أمراض الجهاز التنفسي وأمراض القلب والأوعية الدموية التي ترتبط ارتباطاً وثيقاً بالأعراض الأكثر خطورة لمرض كورونا وبنسب وفاته، كما يحقق نتائج صحية إيجابية سواء فيما يتعلق بالتعافي من مرض كورونا وكل الأمراض التنفسية عموماً.

ومن الإجراءات أيضاً أنه في يوم الأحد الثاني من آب وبالإضافة إلى الإجراءات التي أوصى بها الفريق الاستشاري متعدد القطاعات والاختصاصات من الصحة والتعليم العالي ومركز البحوث والخدمات الطبية المعني بفيروس كورونا، قررت وزارة الأوقاف تعليق صلاة الجمعة وصلوات الجماعة في مساجد محافظتي دمشق وريف دمشق لمدة خمسة عشر يوماً اعتباراً من يوم الإثنين ٣ آب ٢٠٢٠ م عملاً بالإجراءات الاحترازية والوقائية للتصدي لفيروس كورونا.

في حين أوقفت وزارة التربية دورات تثبيت الوكلاء في كل من دمشق وريف دمشق اعتباراً من اليوم ( الأحد ) حرصاً من الوزارة على صحة وسلامة المعلمين الوكلاء الذين يتبعون هذه الدورات، وذلك في ضوء الإجراءات الاحترازية للحد من انتشار وباء كورونا، على أن يتم تعويض الفاقد التدريبي في شهر تشرين الأول يومي الجمعة والسبت .

من جانب آخر تستمر وزارة الصحة بتقديم كل التسهيلات لاستقبال السوريين المتضررين جراء الانفجار الذي وقع في مرفأ بيروت الثلاثاءالماضي.

وتوضح الوزارة أن استقبال المتضررين وذويهم يتم بمراعاة كل الإجراءات الوقائية اللازمة في ظل جائحة كورونا من أخذ مسحات للقادمين ومتابعتهم والإشراف عليهم طبيا”.

رسائل توعية من وزارة الصحة

وفي الوقت ذاته وجهت وزارة الصحة العديد من رسائل التوعية،ففي مجال الصحة النفسية أشارت إلى أنه من الطبيعي الشعور بالقلق والتوتر في فترة جائحة كورونا، لكن تساعد بعض النصائح في الحفاظ على الصحة النفسية:

✔الاستماع إلى إرشادات وتوصيات الوقاية من مصادر موثوقة والالتزام بها

✔التقليل من الاستماع للأخبار التي تجعلك تشعر بالقلق أو التوتر وعدم الافراط باستخدام وسائل التواصل الاجتماعي والألعاب الالكترونية

✔التواصل المنتظم مع الأشخاص المقربين إليك بطرق آمنة

✔تقديم الدعم للآخرين إذا كنت قادراً

❌لا تشارك بالوصم الاجتماعي ضد المصابين أو العاملين الصحيين، فهم يستحقون الاحترام والامتنان

✔عدم استخدم الأدوية المهدئة دون وصفة للتعامل مع المشاعر السلبية

✔الحفاظ على روتين يومي قدر الإمكان لاسيما مواعيد النوم والاستيقاظ

✔تناول وجبات صحية في أوقات منتظمة

✔ممارسة نشاط بدني

✔تخصيص وقت لأنشطة محببة

✔إذا شعرت بالضغط الشديد تحدث إلى عامل صحي أو اجتماعي أو أي شخص تثق به

داء السكري

وفي رسالة أخرى أشارت إلى أن المصابين بداء السكري معرضون أكثر من غيرهم لمضاعفات فيروس كورونا الوخيمة في حال العدوى، لذلك يتوجب عليهم اتخاذ مزيد من الاحتياطات والتدابير الوقائية لحماية أنفسهم ومنها:

✅الاهتمام بقواعد النظافة الشخصية كغسل اليدين المتكرر

✅ التباعد الجسدي والحفاظ على مسافة متر واحد بين الأشخاص، واعتماد أسلوب التلويح والإيحاء بالتحية

✅الالتزام بالخطة العلاجية والدوائية المُوصى بها من قبل الطبيب الاختصاصي، وعدم أخذ الدواء دون استشارة

✅ممارسة التمارين الرياضية البسيطة وتمارين  الاسترخاء

✅الاهتمام بالنظام الغذائي الصحي الغني بالخضروات والفيتامينات، وشرب الماء بشكل كاف

✅ الراحة الجسدية والنوم لساعات كافية .

✅الالتزام بالمراقبة اليومية لنسب سكر الدم

وأوصت وزارة الصحة بتجنب مخالطة من تبدو عليهم أعراض أمراض الجهاز التنفسي، وتجنب الاجتماعات المكتظة والأماكن العامة المزدحمة، وعدم تشارك أطباق الطعام وأكواب الشراب والمناشف والمناديل والأدوات الشخصية مع الآخرين، وتجنب التدخين بشكل كامل والابتعاد عن المدخنين، والتقليل من المشروبات التي تحتوي على الكافيين مثل القهوة والشاي، وعدم الاستماع للشائعات والأخبار غير الموثوقة والمحبطة للحفاظ على الحالة النفسية.

الحالة العالمية للوباء

وصل عدد الإصابات في العالم إلى / 19 / مليون و / 348 / ألفا و / 187 / مصاباً في مختلف دول العالم حتى يوم أمس السبت، توفي منهم / 721 / ألف و / 518 / وذلك حسب جامعة جونز هوبكنز، والمؤسسات الصحية، وكان آخر تحديث لهذه البيانات 8 أغسطس / آب  2020 /