جديد 4E

صنّاع الخبز في حلب يطالبون بإعادة دراسة تكلفة الرغيف في ضوء الأسعار الرائجة وارتفاع تكاليف الإنتاج

خاص للسلطة الرابعة من حلب – تحقيق : فؤاد العجيلي –  ناصر حلاق

” مكره أخاك لا بطل – وش جابرك على المر غير الأمر منه – حساب السوق ما ينطبق عالصندوق ” هذه الأمثلة تنطبق جملة وتفصيلاً على واقع صناعة رغيف الخبز بحلب والهموم والقضايا التي يعاني منها أصحاب الأفران التموينية الخاصة في حلب وغيرها من المحافظات جراء الارتفاع الجنوني لتكاليف الإنتاج وعدم تناسبه مع السعر المحدد من قبل التجارة الداخلية وحماية المستهلك، الأمر الذي يؤدي إلى إتباع أساليب ملتوية لتعويض الخسارات المتتالية واليومية التي يتعرض لها أصحاب الأفران ..

السلطة الرابعة رصدت واقع صناعة الرغيف بحلب ومطالب أصحاب الأفران عبر الاستطلاع التالي :

مشاهدات المواطنين..

من خلال جولة على العديد من الأفران التموينية الخاصة بحلب ولقائنا مع المواطنين تبين أن الكثير من الأفران تبيع 14 رغيفاً بـ 100 ليرة دون الاعتماد على الوزن ، ويختلف وزن الـ 14 رغيفاً ” ربطة مزدوجة ” من ربطة إلى أخرى ومن فرن لآخر .

مواصفات الرغيف

بحسب المواصفات المعتمدة من التجارة الداخلية وحماية المستهلك يجب ألا يقل قطر الرغيف عن 35 سم ، والربطة المفردة تحتوي 7 أرغفة يبلغ وزنها / 1300 غ / بسعر / 50 / ليرة .

معاناة أصحاب الأفران 

ولدى سؤالنا أصحاب الأفران عن سبب عدم تقيدهم بالوزن المطلوب أجابوا بأن تكلفة صناعة الرغيف أعلى بكثير من السعر المعتمد، وخاصة أن الكثير من الأفران تعتمد على المولدات بسبب عدم وجود كهرباء، الأمر الذي يجعلها تستجر مادة المازوت من السوق السوداء لأن الكمية المخصصة لا تكفي، إضافة إلى ارتفاع أجور اليد العاملة وأسعار القطع التبديلية إضافة إلى سعر الملح وأكياس النايلون وغيرها، وكل هذه الأمور لم تأخذها بالحسبان التجارة الداخلية وحماية المستهلك .

جمعية الأفران تطالب ولكن لا من مجيب

الجمعية الحرفية للأفران بحلب أوضحت أنه وفي معظم المؤتمرات إضافة إلى اللقاءات مع المعنيين يتم الطلب بضرورة إعادة دراسة تكلفة رغيف الخبز لأن السعر الحالي للمبيع لا يتناسب مع التكلفة الحقيقية، مشيرةً إلى أنه في آخر دراسة تم تقديمها في ضوء الأسعار الرائجة كانت تكلفة الكيلو غرام الواحد من الخبز 64,23 ليرة بينما يتم الطلب إلينا أن تباع الربطة بوزن 1,300 كغ بسعر 50 ليرة ..!

وأشارت مصادر الجمعية  إلى أنه تم رفع كتاب عن طريق اتحاد الحرفيين بحلب إلى وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك بتاريخ 15 / 12 / 2019 أوضحنا فيه كل التكاليف وطلبنا من خلاله إجراء دراسة ضمن الواقع الحالي ليتمكن أصحاب الأفران من إنتاج رغيف جيد وعدم اللجوء إلى أساليب أخرى من قبل أصحاب النفوس الضعيفة لتعويض الخسارة ، ولكن حتى الآن لم نحصل على إجابة سواء على هذا الكتاب أو غيره من الكتب الأخرى، علماً أنه في كل يوم هنالك زيادة في أسعار قطع التبديل وأكياس النايلون والملح وما إلى ذلك من المواد ، غير أن تلك المصادر أشادت بالدعم الذي تقدمه الحكومة لأصحاب الأفران في هذا المجال ” دقيق تمويني – مازوت – خميرة ” بأسعار تشجيعية مدعومة .

برسم وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك :

هذه القضية نضعها برسم وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك من أجل إنصاف أصحاب الأفران والحد من التلاعب لتعويض الخسارات وبالتالي إنصاف المواطن وتحقيق إيصال الدعم لمستحقيه من خلال الإسراع بإعادة دراسة تكلفة صناعة رغيف الخبز على ضوء الواقع الراهن والأسعار الرائجة .