جديد 4E

دراسة ترصد خطر جديد يسبّبه السهر للمراهقين!!

أظهر بحث جديد نُشر مؤخّراً، أنّ المراهقين الذين يفضّلون البقاء مستيقظين في الليل والنوم في وقت متأخّر هم أكثر عرضة للإصابة بالربو والحساسية من نظرائهم الذين لا يفضّلون السهر.
قال الباحث الرئيسي “سوببراتا مويترا”، بقسم الطب الرئوي وعضو “مركز ألبرتا التنفسي” «مقارنة بأقرانهم الذين يخلدون للنوم مبكّراً، فإن أولئك الذين ينامون متأخّراً لديهم خطر الإصابة بالربو ثلاث مرات تقريباً»، حسب موقع جامعة ألبرتا الكندية.

خطر يهدّد المراهقين:

وأضاف: “وجدنا أيضاً أنّ أعراض التهاب الأنف التحسسي كانت مضاعفة في الأشخاص الذين ينامون في وقت متأخر”
وقال مويترا: إنّ أكثر من 300 مليون شخص يعانون من الربو في جميع أنحاء العالم، وهو أكثر الأمراض غير المعدية بين الأطفال، فضلاً عن تزايد العدد كل عام. وتعدّ هذه هي الدراسة الأولى التي تبحث في «النمط الزمني» أو تفضيل وقت النوم وبحث الروابط بينه وبين الربو والحساسية لدى المراهقين.
سأل الباحثون ١٦٨٤ من المراهقين في ولاية البنغال الغربية الهندية، حول تفضيلاتهم للنوم وصحة الجهاز التنفسي، كجزء من دراسة انتشار عوامل الخطر والربو والحساسية بين المراهقين، وتضمّنت الأسئلة ما إذا تم تشخيصهم بالربو أو أنهم يعانون من أعراض التهاب الأنف مثل الصفير أو سيلان الأنف أو السعال.
ومن بين المراهقين الذين يفضّلون السهر، أفاد ٣٢.٦% من أنهم يعانون من الربو، مقارنة بـ ٦.٢% من الذين يذهبون للفراش مبكراً.
ومن العوامل الأخرى التي شملتها الدراسة امتلاك حيوان أليف أو العيش في منطقة ريفية أو حضرية، أو إذا كان أحد الوالدين مصاباً بالربو أو الحساسية، أو التعرّض غير المباشر لدخان التبغ.

أسباب السهر لدى المراهقين:

قال مويترا: إنّ الشك في العوامل التي تحرم المراهقين من النوم أو تؤدي لانقطاعه قد تعود إلى أن الضوء الأزرق أو الأبيض من شاشات الكمبيوتر والتلفزيون والهواتف الذكية يعطّل إنتاج ووظيفة هرمون النوم “الميلاتونين”.
وأضاف «إن النوم المثالي هو نتيجة دورات الميلاتونين الجيدة»، لأن الميلاتونين يمكن أن يؤثّر أيضاً على الجهاز المناعي، وأنّ تطوّر الربو والحساسية هو نتيجة لتغيرات في نظام المناعة.