نحن بحاجة الى بعضنا .. أكثر من أي وقت

السلطة الرابعة – أيدا المولي

بدأت استغاثات المواطنين الذين يحتاجون لأدوية ضرورية تعلن عبر صفحات التواصل والحسابات الشخصية بعد فقدانها من الصيدليات وبدأ المواطن يشعر بحاجة “مثيله الفقير” الى دواء لم يعد صاحبه بحاجة اليه فنصب نفسه مصلحا وصيدلانيا وطبيبا عارضا الادوية التي بحوزته لمن يحتاجها ومجانا .

حتى ان بعض الاطباء الذين لديهم نماذج طبية مجانية بدأوا بعرضها  لكن ماذا بعد هذه “البخاخات” الفيسبوكية والمبادرات  وغيرها من المبادرات الساعية لنشر الثقافة واعادة التوازن الخلاق الى المجتمع?

هل يتغير منحى ازمتنا الاقتصادية وتغير اتجاهها لتحدث تغيرا اجتماعيا ايجابيا بين الناس على/ غير المتوقع/ من علماء الاجتماع الذين يؤكدون على تغييرات سلبية خطيرة للمجتمع كزيادة عمليات السرقة والجرائم وحالات الانتحار وزيادة الامراض العصبية ,,و,,و,, ? هل يتحول المنعكس السلبي في” مجتمعنا” الى ايجابي?!

“يجمع علماء الاجتماع وعلماء النفس الاجتماعي أن تسارع معدلات التغير في القرن الحادي والعشرين تحدث بمعدلات متتابعة لدرجة يصبح من الصعب رصد التغيرات الاجتماعية بدقة وذلك لأن المستقبل أخذ يغزو الحاضر ويدق أبوابه بعنف وبالطبع. لا سبيل إلى قياس معدل التغير إلا عبر الزمن.”

خيار وحيد يتحتم علينا الانصياع له : التأقلم مع المستجدات الاقتصادية  المتسارعة قبل ان تستشري  الازمات القلبية والانهيارات العصبية