ثورة زينية :
في شوارع العاصمة دمشق؛ حيث تتقاطع الحياة اليومية مع ضجيج السيارات وأصوات الأبواق، تتكرر ظاهرة المخالفات المرورية التي لم تعد مجرد مخالفات عابرة، بل هي تهديد مباشر لحياة السكان وأمنهم من تجاوز الإشارات إلى التهور في القيادة، مروراً بالازدحام الذي تسببه تلك المخالفات.
المخالفات ليست أرقاماً فقط تسجل بل هي قصص قد تنتهي بمآسٍ ووجع قلوب لا يداويه إلا الأمان والالتزام بالقوانين.
لكن للأسف، العقوبات الحالية ليست رادعة والمخالفون يتعاملون مع الغرامات كتكلفة بسيطة يمكن تحملها بسهولة، ما يحفز استمرار التجاوزات.
والحل قد يكمن في مقولة أصبحت شعاراً لكل من يهتم بأمان الحياة في دمشق: “وجع الجيوب قبل وجع القلوب”، إذ يجب أن يشعر كل مخالف أن المخالفة ستكلفه أكثر مما يتصور، وأن تكون الغرامات مرتفعة بشكل يجعل الالتزام بالقانون الخيار الوحيد.
فالأمان لا يشترى بثمن بخس، والقلوب التي قد تجرح في الحوادث المرورية، لا يُداويها سوى وقاية حقيقية تبدأ بتشديد العقوبات المالية وتطبيقها بكل حزم.
فدمشق تستحق أن تعيش بلا خوف، وأن تتحول شوارعها من ساحات فوضى إلى مساحات أمان وحياة.. فهل ستتحرك الجهات المختصة لترجمة هذا الشعار إلى واقع؟ وهل سنشهد قريباً وجع الجيوب الذي يحمي قلوبنا قبل أن نخسر أكثر مما نتحمل؟.
صحيفة الثورة