حملة “دير العز” تنطلق من دير الزور لتكريس الإعمار كأولوية وطنية بعد سنوات الدمار

 

 

السلطة الرابعة – 4e :

انطلقت مساء اليوم من الملعب البلدي في مدينة دير الزور فعاليات حملة “دير العز” الهادفة إلى دعم مشاريع إعادة الإعمار وتحسين الواقع الخدمي في المحافظة، وسط حضور رسمي وشعبي واسع وتنظيم متكامل.

وأكد المشاركون أن إعادة إعمار دير الزور تمثل مسؤولية وطنية، مشددين على أن أبناء المحافظة الذين واجهوا الإرهاب سيواصلون اليوم معركة البناء إلى جانب جميع السوريين من أجل مستقبل أفضل.

دعم شامل للبنية التحتية والخدمات

الحملة تركز على تمويل مشاريع إعادة تأهيل البنية التحتية المتضررة، ودعم قطاعي الصحة والتعليم، وتعزيز الأمن الغذائي والسكن، عبر قنوات تبرع متعددة تشمل صناديق ميدانية، حوالات مالية، وحسابات مصرفية.

وزير الإعلام حمزة المصطفى أكد أن دير الزور والجزيرة السورية لن تبقيا مهمشتين، مشيراً إلى أن الدمار مؤقت، والإعمار قادم بهمة أبناء الوطن.

من جهته شدد وزير الثقافة محمد الصالح على أن أبناء دير الزور جسّدوا الانتماء الوطني بصمودهم، وأن الثقافة لا تنفصل عن التنمية.

أما وزير الصحة مصعب العلي فأشار إلى التدهور الكبير في القطاع الصحي، مؤكداً التزام الوزارة بإعادة بناء المشافي وتزويدها بأجهزة استراتيجية.

مرحلة جديدة من التماسك الوطني

محافظ دير الزور غسان السيد أحمد وصف الحملة بأنها بداية لمرحلة جديدة من العمل المجتمعي، مشيراً إلى أن أكثر من 20 حياً في المدينة دُمّر بنسبة تتراوح بين 60 و100 بالمئة، ما يجعل الإعمار أولوية ملحّة، كما أكد مستشار الرئاسة أحمد زيدان أن تضحيات أبناء المنطقة كانت أساس النصر، وأن المرحلة الحالية تتركز على البناء.

في السياق ذاته، أوضح مدير التربية علي الصالح أن قطاع التعليم يعاني من دمار واسع حيث تحتاج أكثر من 440 مدرسة إلى إعادة تأهيل جزئي أو كلي.

وتأتي حملة “دير العز” ضمن سلسلة مبادرات وطنية انطلقت في عدد من المحافظات، بهدف توحيد الجهود لإعادة إعمار المناطق المتضررة، وتعزيز التماسك الوطني في وجه التحديات.

حملة “دير العز” ليست مجرد فعالية، بل إعلان وطني بأن دير الزور تنهض من رماد الدمار بإرادة أبنائها، تتحول المعاناة إلى مشاريع بناء، والصمود إلى خطوات نحو المستقبل، من هنا، تبدأ سوريا الجديدة: من قلب دير الزور، حيث العز لا يُهزم.

( سانا )

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.