إطلاق صندوق التنمية السوري من حمص: بداية وطنية لإعمار شامل وتمكين مجتمعي

 

 

السلطة الرابعة – 4e :

في أجواء وطنية مفعمة بالأمل، شهدت مدينة حمص مساء الخميس 4 أيلول فعالية جماهيرية حاشدة بمناسبة إطلاق صندوق التنمية السوري في ساحة المحافظة، وسط حضور واسع من المواطنين والفعاليات الرسمية والإعلامية.

تمويل مرن وإدارة مستقلة تحت إشراف رئاسة الجمهورية

أوضح غزوان النكدلي، مدير مكتب الفعاليات في مديرية الشؤون السياسية بحمص، أن الصندوق يتمتع باستقلال مالي وإداري ويعمل تحت إشراف مباشر من رئاسة الجمهورية، ما يضمن شفافية الأداء وتوجيه الموارد نحو مشاريع حيوية، ويشمل عمل الصندوق تقديم قروض ميسّرة لدعم المبادرات المجتمعية، وتأهيل البنية التحتية، وتوفير فرص عمل للشباب، مع التركيز على المشاريع الصغيرة والتنمية المحلية.

مصادر تمويل متنوعة وبرنامج “المتبرع الدائم”

أشار النكدلي إلى أن مصادر تمويل الصندوق تتنوع بين التبرعات الفردية من السوريين داخل وخارج البلاد، والهبات والإعانات المتوافقة مع الأنظمة، إضافة إلى عائدات المشاريع التنموية، ويُعد برنامج “المتبرع الدائم” أحد أبرز الابتكارات، حيث يتيح للمواطنين الاشتراك شهرياً لدعم الصندوق بشكل مستدام، ما يعزز روح المشاركة المجتمعية ويجعل كل فرد جزءاً من الحلول الاقتصادية.

حمص تتطلع إلى التعافي: المواطنون يثمّنون المبادرة

عبّر عدد من المواطنين والناشطين عن دعمهم للمبادرة، حيث أكد الإعلامي أمير عبد الباقي أن الصندوق يمثل دفعة قوية نحو التنمية المجتمعية، بينما شدد الناشط حسام بدر خان على أهمية المبادرة في تحسين القطاعات الخدمية والتعليمية والصحية، وخاصة في مدينة حمص التي تكبدت خسائر كبيرة، أما الناشط محمد حمادي، فقد اعتبر الصندوق فرصة لكل مواطن للمساهمة المباشرة في بناء المستقبل، بينما رأت سمية شلار أن المشروع سيسهم في تحسين الخدمات الأساسية وتوفير فرص العمل للشباب.

إطلاق صندوق التنمية السوري من قلب المحافظة ليس مجرد فعالية، بل إعلان عن بداية جديدة تنطلق من الناس ولأجلهم، وبين حجارة المدينة القديمة وصوت الشباب المتحمّس، تُثبت حمص أنها لا تزال قادرة على النهوض وصناعة المستقبل.

( سانا )

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.