حراك صناعي واسع في دمشق ضمن معارض المواد الأولية والكيميائيات والبلاستيك

السلطة الرابعة – 4e :

في تظاهرة اقتصادية وصناعية تعد الأضخم على مستوى سوريا منذ سنوات، انطلقت مساء الخميس 24 تموز على أرض مدينة المعارض الجديدة بدمشق فعاليات المعارض الصناعية الثلاثة: “روميكس الثاني للمواد الأولية ومستلزمات الإنتاج”، “كيم أكسبو الخامس للصناعات الكيميائية”، و”سيريا بلاست السادس للصناعات البلاستيكية”،

وذلك بمشاركة أكثر من 200 شركة محلية وعربية ودولية تمثل 14 دولة من أبرزها: المملكة العربية السعودية، الإمارات العربية المتحدة، الصين، بلغاريا، ليبيا، ولبنان.

وتستمر المعارض حتى السابع والعشرين من تموز الجاري، مستقطبةً كبرى الشركات المتخصصة في الصناعات الكيميائية والبلاستيكية، إلى جانب الشركات التي تقدم المواد الأولية والتجهيزات والآلات اللازمة لكافة أنواع الصناعات، مما يفتح المجال أمام الزوار للاطلاع على أحدث الابتكارات والتقنيات في مجال الإنتاج الصناعي.

وخلال افتتاح المعرض، صرّح المهندس محمد أيمن المولوي، رئيس غرفة صناعة دمشق وريفها، أن المعارض الثلاثة تُعدّ من أبرز الفعاليات الاقتصادية والصناعية التي تشهدها البلاد، مشيداً بالمشاركة الواسعة التي شملت شركات من الداخل السوري ومناطق الشمال، بما فيها محافظة إدلب، إلى جانب الحضور الدولي اللافت.

وأشار المولوي إلى أن هذه الفعاليات تعكس تعافياً ملحوظاً في الدورة الاقتصادية السورية، وتؤكد عودة سوريا إلى المشهد الصناعي الإقليمي والدولي.

بدوره، أكد نائب رئيس غرفة صناعة حلب، حسين عيسى، أن المعارض تشكل منصّة فعّالة لبناء علاقات عمل مباشرة بين المنتجين والمستوردين والمستثمرين، معتبراً أن هذه الفعاليات تسهم في تعزيز التبادل الصناعي وإيجاد حلول بديلة عن الاستيراد في ظل التحديات الاقتصادية الراهنة، ولا سيما في القطاعات الحيوية كالصناعات البلاستيكية والكيميائية.

من جانبه، أوضح خلف مشهداني، المدير العام لمجموعة مشهداني الدولية للمعارض والمؤتمرات – الجهة المنظمة للمعارض – أن الفعاليات الثلاثة تمثل انعكاساً لمرونة القطاع الصناعي السوري رغم التحديات، وتحمل رسالة واضحة بأن سوريا منفتحة على التعاون والشراكات الاقتصادية، سواء مع الدول الصديقة أو مع مجتمع الأعمال العربي والدولي.

وأضاف مشهداني أن الإقبال على الحضور والمشاركة في هذه المعارض يعكس أهمية السوق السورية، واهتمام الشركات العالمية بإعادة تموضعها في هذا السوق الواعد، خاصة في ظل حاجات إعادة الإعمار الصناعي وتوطين التكنولوجيا الحديثة.

وتقدم المعارض تجربة شاملة لزوارها من الصناعيين ورجال الأعمال والباحثين والمهتمين، عبر أجنحة متخصصة تضم منتجات المواد الخام، المواد الكيميائية الصناعية والمنزلية، معدات وخطوط الإنتاج، تقنيات إعادة التدوير، ومستحضرات صناعية متعددة الاستخدامات.

ويُفتح باب الزيارة للجمهور يومياً من الساعة 5:00 مساءً وحتى الساعة 10:00 ليلاً، مع توفير خدمة النقل المجاني من مركز مدينة دمشق (البرامكة – قرب وزارة الزراعة) إلى مدينة المعارض وبالعكس، بمعدل باص كل نصف ساعة، بالإضافة إلى تأمين النقل من المحافظات بالتنسيق مع غرف الصناعة والتجارة.

وتُعد هذه المعارض مناسبة استراتيجية لدعم عجلة الإنتاج الوطني، وتوسيع قاعدة الشراكات التجارية، ونقل التكنولوجيا، ما يساهم في تمكين القطاع الصناعي السوري من استعادة مكانته كأحد أعمدة الاقتصاد المحلي والإقليمي.