جديد 4E

انتهت مدة قانون قيصر دون تمديد .. فماذا بعد ..؟

 

السلطة الرابعة – متابعات :

ذكرت ما تسمى ( شبكة نبض الشمال ) في تقرير لها باسم ( نورث بالس ) بأن مفعول العقوبات الأمريكية المفروضة على سورية تحت مسمى ( قانون قيصر ) قد انتهت والأنظار تتجه نحو الإدارة الأمريكية لمعرفة ما إذا كانت ستقدم على خطوة تجديد هذه العقوبات أو اختيار طريق آخر.

في حين ذكر ما يسمى ( المرصد السوري لحقوق الإنسان ) المعارض العميل والذي يتخذ من لندن مقراً له، أن القانون قد انتهى مفعوله منذ يومين.

وقالت شبكة نبض الشمال – التي تبدو قسدية الهوى في تقريرها – بأن قانون قيصر قد جاء كجزء من جهود أمريكية ودولية للضغط على حكومة دمشق بهدف إحداث تغيير في سياستها وتوجهاتها. من خلال فرض عقوبات على الأفراد والمؤسسات المتورطة – حسب الشبكة – في دعم الحكومة، ويهدف القانون إلى عزل ( النظام ) دولياً والتضييق على مصادر تمويله.

وأشارت الشبكة إلى أن القانون، وسط تقارير تشير إلى أن العقوبات أثرت على الوضع الإنساني للشعب السوري، فإن القرار الأمريكي المرتقب حول ما إذا كان سيتم تمديد هذه العقوبات يواجه تحديات شتى، بما في ذلك الضغوط الدولية والتطورات الجيوسياسية في المنطقة.

وقالت : المحللون والخبراء يتابعون عن كثب التطورات في واشنطن ودمشق، إذ سيكون لقرار الإدارة الأمريكية، الذي من المتوقع إعلانه قريباً، تأثير كبير ليس فقط على العلاقات الأمريكية – السورية، ولكن أيضاً على مستقبل الشعب السوري والاستقرار الإقليمي، في وقت تشهد فيه المنطقة تغيرات دبلوماسية وتوجهات جديدة نحو إعادة التأسيس لعلاقات سورية مع دول عربية وإقليمية.

أما المرصد العميل فقال بأنه تحدث مع محمد علي الصايغ، عضو اللجنة الدستورية، وعضو ما تسمى بهيئة التنسيق بهذا الشأن، وقال من ضمن ما قاله أنه ومع انتهاء المدة المحددة لقانون قيصر ، فإنه لم يتحدد بالضبط فيما إذا كان الرئيس بايدن سيمدد هذا القانون أم لن يمدده .. ولكن يبدو مع اختلاط أوراق اللعب بالمنطقة تتحرك تفاهمات جديدة بين الدول خاصة بعد حرب غزة.

ونقل المرصد العميل عن الصايغ قولة : على كل حال ليس من الواضح أن يظهر تقارب أو علاقة أمريكية – سورية في العلن وفي الزمن المنظور، ولكن بداية التحول الأمريكي بدأ من سنوات طويلة – على حدّ زعمه – حينما لم تعتمد ملفات المنطقة والملف السوري أولوية في الاستراتيجية الأمريكية، كما أن عدم توقيع بايدن ” مناهضة التطبيع مع النظام السوري ” الذي صدر عن الكونغرس الأمريكي وإيقاف تنفيذ هذا القرار هو بداية التحول الأمريكي في الملف السوري ، وهو أيضاً إبطال غير مباشر لمفعول قانون قيصر ، يضاف إلى ذلك ما يقال عن تشجيع أميركي لتركيا للدخول بتفاوض جدي مع ( النظام ) السوري لحل المشاكل العالقة تمهيداً للمصالحة التي تعيد العلاقة بينهما إلى ما قبل عام 2011 موضحاً وجود مؤشرات عن رضاء خليجي على مشروع هذه المصالحة.

بكل الأحوال لم يصدر أي تصريح رسمي حتى الآن بهذا الشأن لا من الجانب السوري ولا من الجانب الأميركي .. حمى الله سورية .. والحق يعلو ولا يُعلى عليه

إعداد : السلطة الرابعة