السلطة الرابعة – عبد الحليم سعود:
لا أحد يستطيع أن يقلل من أهمية الدراجات الهوائية والنارية والكهربائية – الفضائية قريبا في الخدمة – في حل جزء من أزمة النقل والمواصلات بالنسبة لشريحة واسعة من المجتمع – ولا سيما شريحة الدخل المحدود العاجزة عن اقتناء سيارات- فوسائط النقل هذه سهلة الاستخدام في الأحياء والأزقة الضيقة وكذلك في الأرياف وهي صديقة للبيئة – هناك دول متطورة تستخدمها على نطاق واسع – واقتصادية في مجال الطاقة وذات كلف بسيطة بالنسبة لأسعارها إذا ما قورنت بوسائط النقل الأخرى التي يتجاوز سعر قطعة الغيار الواحدة أحيانا ثمن دراجة نارية، ناهيك عن كلف الصيانة والاصلاح.. هذه المزايا لا تعني أن الدراجات حالة مثالية ينبغي إلزام الجميع باعتمادها.. فمن يتنقل في شوارع مدننا هذه الأيام سيصاب بالصداع نتيجة الفوضى الهائلة التي تسببها هذه الدراجات، فهي تفاجئك من كل الاتجاهات من اليمين واليسار والامام والخلف – وقريبا من تحت ومن الفضاء- في حين أن الكثير ممن يستخدمونها هم كأنهم خريجو العصفورية دون نقاش في حين ان البعض منهم هم يبدو وكأنهم خريجو أكاديميات الزعرنة والسرقة بامتياز، وهو ما يلزم الجهات الحكومية بتطبيق تشريعات وقوانين جديدة تحد من المشكلات والآثار السلبية التي تتركها هذه الدراجات واقترح مايلي:
– رخصة سوق للدراجات بأنواعها على ان تكون الرخصة حقيقية لا تشوبها أي واسطة.
– تحديد سن معين للقيادة وعدم السماح لمراهقين صغار باستخدامها.
– ان تكون مزودة بلوحات نظامية من المرور.. لقطع الطريق أمام الدراجات المهربة.
– ان تكون ذات مواصفات جيدة من حيث الصوت والزمور.
– ان تقوم الجهات المرورية بإحداث مسار خاص في جميع الشوارع – الرئيسية على الأقل- بالدراجات لا يستخدمه سوى سائقي الدراجات أنفسهم وبذلك يمكن التقليل من الفوضى المرورية التي تحدثها وكذلك الحد من عمليات الزعرنة والسرقة والزكزكة التي يقوم بها بعضهم.. فقد انتشرت في الآونة الأخيرة ظاهرة نشل الجوالات والحقائب من أيدي المارة ولا سيما السيدات وهي ظاهرة خطيرة، وبذلك يستطيع المارة تجنب مسار الدراجات والابتعاد عنه وعدم الوقوع ضحية نزوات هؤلاء المجانين..
لا بد من فعل شيء للحد من صداع الدراجات ..اللهم إني قد بلغت.. وذنبكم على جنبكم..!!!

التعليقات مغلقة.