جديد 4E

رغيف الخبز

كتبَ علي نصر الله:

منذ أكثر من ٢٥ سنة تقدم أحدهم بدراسة، وبالأرقام، حول رغيف الخبز، الجودة، التكاليف، الهدر، الوفرة، الوفر، التنافس بصناعته وتقديمه، وبتطبيقها تتحقق أفضل الصور بكل ما تم ذكره.

رغيف الخبز لقمة الفقير والميسور على السواء، هو “النعمة” عند السوريين، هو “العيش” عند المصريين، ويستحق الرعاية والاهتمام .. عندما يتم رفع الدعم عنه، وتحرير سعره، سيكون اللقمة الطيبة التي لن يهدر منها ١٠ غرامات، وسيتفنن المنتجون في صناعته، وستتحقق غايات وطنية كبرى.

إذا كان الدعم هو المانع الوحيد من تحرير سعر الخبز، كخط أحمر، فالمطلوب فقط: إيجاد طريقة لإيصال الدعم إلى مستحقيه مباشرة، وبعد ذلك ليتم تحريره، وسنجد أن الخبز كله يؤكل، ولن يرمى قطعة منه باتجاهات أخرى/علف وسواه/.

لا يقول الحقيقة كل من ينكر أنه يهدر أكثر مما يستهلك من الخبز، والسبب في ذلك سوء إدارة الملف: صناعة وتوزيع ونقل وتعبئة، وما إلى ذلك ..

الخبز مهنة، الخباز حرفي، لندع الخبازين يتنافسون، ولنجعل الوفر من هذا الملف – المهدور فيه مليارات – يذهب لمطارح تنموية أخرى.

تنويه:

الدولة تدعم ربطة الخبز وتبيعها فقط ب ( ٢٠٠ ) بمئتي ليرة، لكنها تصل للمواطن ب ( ٧٥٠ ) ليرة، أي أن المواطن يدفع ( ٥٠٠ ) ليرة عن كل ربطة خبز للمعتمد الذي يبلغ دخله الشهري ( ٣ ملايين ليرة ) إذا استجر فقط ( ٢٠٠ ) ربطة خبز في اليوم، والمعتمد بدعة خلقت مهنة طفيلية تخدم فقط المعتمد، والمعتمد فقط، لأنه يكدس الخبز ساخنا، ينقله بطريقة خاطئة، ولا يعنيه إن كان يؤكل أم لا، هذا فضلاً عن إساءة المعاملة مع الناس، وقد ثبت أن أغلبية المعتمدين لا أهلية لهم للقيام بذلك العمل.

ملاحظة:

يُعتقد أن الـ ( ٥٠٠ ) ليرة التي تذهب للمعتمد، الدولة أحق بها، أو دعوها تذهب للحرفي المهني ( الخباز ) الذي يقدم رغيفا بجودة عالية، لا أحد يرمي قطعة منه.