جديد 4E

معرض موتكس خان الحرير مرآة ألقٍ للصناعات النسيجية السورية.. يختتم أيامه بتوقيع المزيد من عقود التصدير

 

 

السلطة الرابعة – 4e :

اختتم مساء الأحد 14 كانون الثاني معرض موتكس خان الحرير التصديري السوري المتخصص في عالم الأزياء والأقمشة ومستلزمات الإنتاج، لموسم ربيع صيف /2024/  والذي كانت قد انطلقت فعالياته يوم الخميس 11 كانون الثاني على أرض مدينة المعارض وبمشاركة أكثر  /400/ شركة وطنية

وسجل المعرض خلال أيامه الأربعة توقيع بعض المشاركين فيه لعقود واتفاقات وتفاهمات مع رجال أعمال  من الدول العربية والصديقة وعددهم أكثر من 1400 رجل اعمال  لتصدير منتجات المنشآت الصناعية النسيجية إلى الأسواق العربية والإقليمية وغيرها.

وبين رئيس اتحاد غرف الصناعة السورية غزوان المصري في تصريح صحفي أن المعرض كان ناجحاً بامتياز وقد ثبّت المشاركون عقود تصدير لمنتجات منشآتهم وخاصة الألبسة الولادية، لافتاً إلى أهمية توجيه دعم الصادرات من خلال المعارض الداخلية او الخارجية.

وأوضح ان هذا المعرض الذي يعتبر ناجحاً بشكل كبير،  هو تأسيس للمعارض الأخرى ليس في القطاع النسيجي فحسب بل في القطاعات الغذائية والكيميائية والهندسية، وذلك بفضل تضافر جهود الاتحادات وتعاونهم، منوهاً بالدعم الحكومي لهذا المعرض الذي نتمنى – كما قال – أن يتوسع هذا الدعم إلى المعارض الأخرى.

من جهته عضو مجلس إدارة غرفة تجارة دمشق ورئيس لجنة المعارض باتحاد غرف التجارة السورية محي الدين عرب الحلبي أوضح أن المعرض كان متميزاً وناجحاً وأثمر عن توقيع المشاركين لعقود تصديرية مع رجال الأعمال الزائرين من مختلف الدول العربية وغيرها.

بدوره لفت رئيس رابطة المصدرين السوريين للألبسة و النسيج  رغيد الحلبي ان المعرض حقق  هدفه في توقيع  المشاركين لعقود التصدير  لمنتجاتهم، وخاصة مع اقتراب موسم  شهر رمضان المبارك مؤكدا ان هذا النجاح الذي حققه المعرض عبر تكاتف جميع الجهات المعنية بالعملية التصديرية سوف يستمر في المعارض القادمة لما فيه الخير للقطاع النسيجي السوري وبما يعود بالفائدة على الاقتصاد الوطني.

وكان المعرض الذي نظمته غرف صناعة دمشق وريفها وصناعة حلب وتجارة دمشق وتجارة حلب ورابطة المصدرين السوريين للألبسة والنسيج تضمن اختصاصات قطاع الصناعة النسيجية ومستلزماته، من الألبسة /الولادي والنسائي والرجالي واللانجري/ والموضة والأحذية والجلديات والاكسسوارات والأقمشة والخيوط وغيرها من مستلزمات الإنتاج إضافة إلى عدد من الشركات الخدمية كالمصارف وشركات الشحن وغيرها.

على هامش معرض موتكس – خان الحرير.. ندوة حوارية حول  معوقات التصدير

وعلى هامش فعاليات اليوم الختامي لمعرض “موتكس خان الحرير” ربيع وصيف ٢٠٢٤ أقيمت ندوة حوارية لمناقشة المشكلات والمعوقات التي تعترض الصادرات السورية، بحضور كل من  مدير عام هيئة دعم وتنمية الإنتاج المحلي والصادرات ثائر فياض، ورئيس غرفة صناعة دمشق وريفها غزوان المصري، ورئيس غرفة تجارة حلب عامر الحموي، وعضو مجلس إدارة غرفة صناعة دمشق وريفها أدهم طباع.

شهدت الندوة التي أدارها مدير غرفة تجارة دمشق الدكتور عامر خربطلي، حضوراً كبيراً من المشاركين بالمعرض والمهتمين، وتناولت المشكلات الإنتاجية والمعوقات التي تواجه عملية التصدير ومناقشة الحلول المقترحة لتفادي وقوعها ولتيسير عمل المصدرين والمستوردين، وأكد القائمون على الندوة أن جميع المقترحات والملاحظات التي ستطرح سيتم رفعها إلى  وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية الدكتور سامر خليل، وإلى السادة أعضاء اللجنة الاقتصادية.

وطرح  المشاركون في المعرض عدة مشكلات تواجه عملهم وجاء في مقدمتها القضايا المصرفية والمالية، مؤكدين على ضرورة التشاركية مع الاتحادات لوضع الجزئيات وتفاصيل القرارات التي تصدرها الحكومة.

وشدد الحضور على تقديم الدعم الكامل للمعارض التصديرية نظراً لأهميتها في جلب القطع الاجنبي، ودعم ورش القطاع النسيجي الصغيرة والمتوسطة وابتكار حلول لها لتتمكن من ترويج منتجاتها خلال المعارض وإعفاء هذه الورش من الضرائب بشكل كامل، وقد ضمت الطروحات إعادة تموضع التشريعات حيث طالب الحضور بتقديم إعفاءات عند استيراد المواد الأولية الداخلة في الصناعات النسيجية للمصدرين الحقيقيين بمقدار التصدير بدون جمارك، وتفعيل القانون الخاص بالجمارك المتضمن السماح بشراء وإدخال بنفس قيمة الصادرات، وفي ذات السياق أشار البعض إلى الإجراءات التي ترافق عائدات التصدير مطالبين الاسراع بصرفها بشكل مباشر وتخفيف الإجراءات المتعلقة بهذا الشأن.

بدوره مدير  هيئة دعم الانتاج المحلي والصادرات أكد ان اعادة إطلاق معرض موتكس خان الحرير التصديري للنسيج والالبسة هو فعالية اقتصادية مهمة لعرض منتجاتنا لتصديرها للأسواق الخارجية وزيادتها.

وأشار الى ان الندوة الحوارية بحثت في كيفية تعزيز التنافسية للصناعات السورية وشكل الدعم الحكومي للإنتاج والصادرات، مبيناً أنه تم الاستماع لمقترحات ومشكلات الصناعيبن سواء بالعملية الانتاجية أم بالعملية الصناعية أم التصديرية وسيتم  ايصال هذه المعوقات الى الوزير وإقرار الحلول المناسبة لها، آملاً النجاح الدائم لكل الصناعات النسيجية والغذائية علما اننا – كما قال – ندعم كوزارة اقتصاد كل المعارض سواء التخصصية أم الدولية أم غيرها، وقريباً لدينا معرض في دبي هو معرض الصناعات الغذائية غولفود  وستشارك فيه كبرى الشركات الغذائية السورية.

بدوره اكد رئيس اتحاد غرف الصناعة ورئيس غرفة صناعة دمشق وريفها غزوان المصري أهمية الاستفادة من اي دعم تقدمه الحكومة وهناك دعم للتصدير ونحتاج ان يكون الدعم بالشحن والمعارض، مبيناً أن هذا المعرض مهم تم من خلاله اظهار الوجه الحضاري لسورية وحقق نجاحا كبيرا، وأوضح ان القرار الصادر العام الماضي  ١١٢ شجع التصدير وقدم الالية التي من شأنها زيادة الصادرات، وكذلك القرار ٢٠ و٢١ هو ثمرة القرار ١١٢، وقد  سمح للمصدر بأخذ نسبة ٥٠%  من قيمة مستورداته خارج المنصة أو ١٠٠% حسب تصديره، مبدياً تفاؤله بهذا القرار كونه يدعم التصدير اكثر ويخفف من الضغط على المنصة.

وبين المصري أن من المحفزات لعودة الصناعيين من الخارج هو اقامة هذا المعرض وهذه التظاهرة التي تشجع التصدير وتم توقيع الكثير من العقود وبدؤوا ينتجون، لافتاً إلى أن طلبهم بتقديم دعم هو لإقامة المعارض الخارجية للصناعات التي لها تاريخ عريق كالصناعات النسيجية.

بدوره نائب رئيس اتحاد غرف التجارة ورئيس غرفة تجارة حلب أوضح في تصريح صحفي أن الندوة تناولت هموم ومشكلات الاقتصاد السوري، مبيناً أن معرض موتكس فتح نافذة للمنتج السوري، وهناك إقبال جيد، وبضائع منتجة بجودة عالية، وسوف تعود الى واجهة محال الأسواق العربية، كما كان في السابق وأكثر ، إلا أنه لاتزال لدينا معوقات وخاصة لدى الورش الصغيرة والمتوسطة النواة الأساسية لإعادة إقلاع الاقتصاد وتفعيل تصدير  المنتجات كالألبسة والجلديات المطلوب تصديرها ومعوقاته تتركز بعدد من النقاط، أولاً  إيجاد حلول لمشكلة الكهرباء في  المناطق الصناعية لتكون مستمرة من الساعة الثامنة صباحا حتى الرابعة ظهراً من دون انقطاع بغية أن لا يكون هناك تكاليف اضافية على الحرف والورش الموجودين في هذه المناطق، والنقطة الثانية :

يجب مراعاة دوران العجلة الاقتصادية بأن هذا المنتج والصناعي الذي عاد للعمل بعد الحرب والزلزال يجب ان يحظى بمراعاة خاصة لطريقة التعامل معه وبكل شفافية، والنقطة الثالثة إعطاء قروض ميسرة لموضعين مهمين، أولاً  لصغار  الحرفيين أو الورشة بمنحهم قروضاً من دون فوائد، أو فوائد بسيطة وقروضاً من دون فوائد للطاقة الشمسية خاصة في حلب لقلة وجود الكهرباء ووجود الامبيرات ما يؤدي الى تكاليف كبيرة على القطعة وعلى المنتج، وأصبحت هذه التكاليف عبئاً كبيراً جداً على التكاليف، وبالتالي اعطاء قروض ميسرة للطاقة البديلة يخفف من الحمل على الشبكة الاساسية والنقطة الاهم ضرورة العمل على  اعادة جذب رؤوس الأموال السورية خاصة أن بعض هذه الاموال حاليا تعاني من بعض الصعوبات، ولاسيما صناع الالبسة في بلدان ثانية أصبح لديه إرهاق بأجور العمال  وتضخم كبير وهناك الكثير من الصناعيين في الخارج لديهم رغبة بالعودة وفتح ورش في سورية، معتبراً أن هذه الورش في حال تم تفعيلها تشغل عمالة وصدرت وأدخلت القطع الاجنبي للبلد مشددا على ضرورة مراعاة ظروف المنتجين بتيسير أمور الجميع بعيداً عن الروتين وعن الورقيات التي ترهق كاهل أي اقتصادي يعمل، سواء تاجر أم صناعي أم حرفي.

وأمل بتقديم المزيد من الدعم وتسهيل وتيسير الامور والعمل وفق روح القانون للوصول لمرحلة تعافي الاقتصاد السوري.

وكان رئيس مجلس الوزراء المهندس حسين عرنوس قد أطلق فعاليات معرض موتكس خان الحرير التصديري السوري المتخصص في عالم الأزياء والأقمشة ومستلزمات الإنتاج لموسم ربيع صيف 2024 على أرض مدينة المعارض بدمشق في الحادي عشر من كانون الثاني بمشاركة أكثر من 400 شركة وطنية على مساحة 22 ألف متر مربع وذلك بحضور عدد من الوزراء.

وفي تصريح للصحفيين أوضح رئيس مجلس الوزراء أن هذا المعرض هو أول معرض عقد بتعاون ثلاث جهات هي اتحادا غرف الصناعة وغرف التجارة والمكتب الإقليمي للمصدرين والمستوردين العرب، حيث أثمر هذا التعاون عن هذا العدد الكبير من الشركات الذي وصل إلى أكثر من 400 شركة وعلى مساحة كبيرة تصل إلى 22 ألف متر مربع بينما كان في عام 2021 لا يتعدى 15500 متر مربع.

وأشار رئيس مجلس الوزراء إلى أن عدد الزوار وصل إلى أكثر من 1400 زائر من رجال الأعمال من عدة دول عربية وصديقة ومن كل الجهات التي ترغب بالتعاطي مع المنتج السوري، وقال: “المعرض يظهر أن هناك صناعة سورية متقدمة تعمل بقطاع متكامل من الخيط إلى النسيج والتجهيزات مع وجود موديلات متنوعة تلبي جميع الأذواق”، مؤكداً أن الصناعة الوطنية وبفضل اليد الماهرة والخبرة المتراكمة التي تمتلكها تستطيع أن تنفذ إلى الأسواق.

وأضاف المهندس عرنوس: إن كل الجهات المعنية بالعملية التصديرية والإنتاجية حاضرة في المعرض لتأخذ بيد المنتج والمصدّر والتاجر وتسعى للتشبيك بينهم، والتعاون مع هذه الجهات لحل مشكلات الصناعة ودعم قدراتها والنهوض بها لتصل إلى ما نصبو إليه.

وختم رئيس مجلس الوزراء تصريحه بالقول: رسالتنا للعالم أنه مهما اشتد الحصار على سورية فسيبقى الصناعيون ينتجون مثلما استمروا بالإنتاج في أصعب الظروف خلال الحرب الظالمة على بلدنا.

رئيس اتحاد غرف الصناعة السورية غزوان المصري أشار إلى أن المعرض كان ثمرة تعاون وتنسيق بين اتحادي الغرف الصناعية والتجارية مع سعيهما للنهوض بالواقع الاقتصادي والصناعي معرباً عن أمله بأن يكون العام 2024 عام التصدير مع سعي اتحادي الغرف ومن خلال المعارض لفتح أبواب التصدير وتوفير القطع الأجنبي بما يعود بالفائدة على الاقتصاد الوطني.

من جهته أكد رئيس اتحاد غرف التجارة السورية محمد أبو الهدى اللحام أن معرض موتكس الحالي عبارة عن اتفاق بين جميع غرف واتحادات التجارة والصناعة ما يعطيه ميزات كبيرة من التنافسية وتحسين الجودة تسهم في تجاوز الصعوبات والعقبات للوصول إلى عمليات تصدير تساعد في نهوض الاقتصاد مشيراً إلى أن قوانين الاستثمار الحالية تشجع على الاستثمار ضمن سورية لما تقدمه من إعفاءات.

رئيس غرفة تجارة حلب عامر حموي لفت إلى أن تضافر جهود اتحادي التجارة والصناعة أسهم في نجاح هذا المعرض لجميع منتجي الألبسة والمنسوجات الأمر الذي يسهم بدفع عجلة الصناعة بالاتجاه الصحيح نحو عملية التصدير ليعود المنتج السوري لموقعه في الأسواق مشيراً إلى وجود مئات الزوار من الدول المجاورة يرغبون بالمنتج السوري لجودته ومواكبته للموضة.

رئيس المكتب الإقليمي لاتحاد المصدرين والمستوردين العرب في سورية ورئيس لجنة معرض موتكس محمد السواح اعتبر أن هذا المعرض هو أكبر معرض متخصص على مستوى منطقة الشرق الأوسط حيث تشارك فيه مئات الشركات السورية المحلية العاملة في قطاع النسيج، ويستقطب نخبة من رجال الأعمال والتجار من الدول العربية لزيارة المعرض باستضافة مجانية ودعم من غرف الصناعة والتجارة في دمشق وحلب.

من جهته خازن غرفة صناعة حلب مجد الدين ششمان قال: إن هذا المعرض عبارة عن دمج بين معرضي موتكس وخان الحرير، يضم صناعيين من مدينة دمشق وحلب وحمص وحماة ما يمنحه أهمية كبيرة وخاصة أنه تمت استضافة 1400 رجل أعمال من دول مجاورة لافتاً إلى إبرام العديد من عقود التصدير المباشر لما يتمتع به المنتج السوري من سمعة طيبة وجودة عالية وأسعار منافسة.

رئيس رابطة المصدرين السوريين للألبسة والنسيج رغيد الحلبي أكد أن المعرض يشكل فرصة ثمينة وانطلاقة كبيرة للقطاع النسيجي من أجل استعادة أسواقه الإقليمية والدولية مؤكداً تكامل الأدوار بين مختلف الغرف والجهات.

وكان قد شارك في افتتاح المعرض وزراء الاقتصاد والتجارة الخارجية الدكتور محمد سامر الخليل والمالية الدكتور كنان ياغي والتجارة الداخلية وحماية المستهلك محسن عبد الكريم علي والصناعة الدكتور عبد القادر جوخدار وحاكم مصرف سورية المركزي الدكتور محمد عصام هزيمة ومحافظ دمشق المهندس محمد طارق كريشاتي وعدد من أعضاء مجالس إدارات غرف الصناعة والتجارة وفعاليات اقتصادية وتجارية وصناعية وعدد من الدبلوماسيين المعتمدين بدمشق.

( المصدر : وكالة سانا – صحيفة الثورة )