جديد 4E

زياد هزاع : معظم صالات السورية للتجارة تعمل إلى ساعات متأخرة من الليل .. وللتدخل الإيجابي في المواسم معنى وإيقاعٍ آخر

 

12 مليار ليرة حجم تدخل السورية للتجارة في سوق القرطاسية والزيادة مرهونة بحالة الازدحام على المراكز

 

السلطة الرابعة –  4e :

ظروف معيشية صعبة تمر فيها البلاد لأسباب يعرفها الجميع، أهمها الحرب الكونية والحصار الاقتصادي، وعقوباته الظالمة، التي استهدفت مقومات الاقتصاد الوطني، الأمر الذي فرض حالة تراجع في مستويات الدخل ومصادر عيش المواطن، وتالياً الحكومة تحاول عبر مؤسساتها التخفيف من هذه الأعباء،

وتقديم الدعم بما يتناسب مع حجم الإمكانات المطلوبة، وما هو متوافر في جعبة هذه المؤسسات في مقدمتها “السورية للتجارة” وفق تأكيد المدير العام للمؤسسة زياد هزاع، والذي أوضح في تصريح لـ”تشرين” حجم التدخل الكبير الذي تقوم به لتوفير المواد الأساسية للمواطن، بكل أنواعها وأشكالها، وزيادة قدرتها التسويقية ليس في المواسم فحسب، بل على مدار الساعة، حيث تستمر معظم الصالات والمراكز بالعمل إلى ساعات متأخرة من الليل، لكن في المواسم يكون للتدخل الإيجابي معنى آخر من خلال اتجاهين: الأول اقتصادي والثاني اجتماعي وبإجراءات تفرض إيقاعاً خاصاً يلمسه المواطن أثناء عملية الشراء، وخاصة خلال موسم المدارس وتأمين مستلزماته من قرطاسية وغيرها، والتي ارتفعت أسعارها إلى حدود غير معقولة، ينبغي على (السورية للتجارة) بحكم مهمتها وهدف وجودها في الأسواق ضبط إيقاع هذه الارتفاعات من خلال التدخل المباشر في تأمين المواد ومستلزمات القرطاسية بكل أنواعها..

وأضاف هزاع إن حجم التدخل الأولي في سوق القرطاسية بلغت قيمته أكثر من 12 مليار ليرة، أنفقت على مجمعات ومراكز وصالات المؤسسة في كل المحافظات، وذلك إما من خلال المعارض في المجمعات والتي رافقتها تخفيضات تتراوح نسبتها ما بين 35 – 40 % عن أسعار الأسواق، وهذه النسبة قد ترتفع لبعض سلع القرطاسية، بما يتفق مع الحالة الشرائية لكل مادة، وقدرة المؤسسة على المناورة في الشراء والبيع، وإما من خلال المراكز المنتشرة في الأحياء والحارات الشعبية، التي تغذيها الفروع التابعة للمؤسسة، نذكر منها على سبيل المثال؛ فرع دمشق خصص 13 موقعاً لتسويق المستلزمات المدرسية؛ منها خمسة مجمعات في الأمويين وبرزة، وعبير الشام، ومجمع ابن النفيس، وميدان حقلة، إضافة إلى مراكز؛ 29 أيار، والإدارة العامة، ونهر عيشة والجلاء والأشمر، إلى جانب مراكز أخرى وضعت لتأمين المستلزمات المدرسية، والحال ذاتها في فرع ريف دمشق فهناك 12 مجمعاً ومركزاً رئيساً خصصت جميعها لمعارض القرطاسية، ولاسيما في مناطق قطنا وحرستا وقدسيا والكسوة والقطيفة والنبك وضاحية الأسد وضاحية قدسيا، وعدرا العمالية وجيرود وغير ذلك، وما ذكرناه مجرد مثال لتوضيح حالة التدخل التي تقوم بها المؤسسة، وبالتالي الحالة ذاتها في دمشق وريفها تنطبق على كل المحافظات..

حيث تضمنت هذه المراكز تشكيلة واسعة من السلع لم تقتصر على القرطاسية والمستلزمات المدرسية بل من كل السلع الغذائية وغيرها، بحيث يستطيع أي مواطن تأمين حاجاته من المركز نفسه..

وأوضح هزاع أن هناك لوحة وطنية قوامها تعاون مثمر مع معظم الفعاليات التجارية، من أجل القضاء على حلقات الوساطة التجارية والاستفادة من هامش الأرباح، التي كانت تحققها وتحويلها لمصلحة المواطنين، وبيع المنتجات بصورة مباشرة محققين انخفاضات سعرية تتجاوز في معظمها سقف 40% ..

الأمر الذي انعكس بصورة إيجابية على المواطن، بدليل حالة الازدحام المستمرة على مواقع المؤسسة من مجمعات وصالات ومراكز منتشرة في كل المحافظات، مع الإشارة إلى إمكانية مضاعفة حجم التدخل في سوق القرطاسية والمستلزمات المدرسية وتجاوزه سقف الـ12 مليار ليرة إذا اقتضت الحاجة، وهذا يؤكده استمرار حالة الازدحام وتأمين المطلوب من المواد والسلع..

المصدر : صحيفة تشرين – 3 أيلول 2023م