جديد 4E

أفريقيا تنتفض

 

ديب حسن :

ليست القارة السمراء وحدها التي غرقت في مستنقع الابتزاز والنهب، وكانت ومازالت البقرة الحلوب للغرب الاستعماري، لكنها وحدها ربما الآن تعاني أكثر من الدول الأخرى التي تعرضت لمثل هذا النهب المنظم، ومازالت القارة السمراء في معظم دولها تدفع أكلافاً باهظة وتعتبر منجماً للثروات والمعادن التي تعمل الدول الغربية على نهبها.

فرنسا التي لا تملك منجم ذهب واحد على أراضيها تعد كما تقول الدراسات والإحصاءات من أكبر الدول التي تمتلك احتياطياً من المعدن الأصفر، بينما ثمة دولة أفريقية على أراضيها عشرات المناجم، لكنها لا تملك احتياطياً من المعدن النفيس، كل ما تنتجه هذه المناجم يذهب إلى الخزائن الغربية، ويصب في بنوكها، بينما الشعب المتعب يعاني الجوع والتدهور الصحي والحياتي.

أفريقيا التي تستيقظ في الكثير من دولها، وتعمل من أجل استرداد مقدراتها من الغرب، أو على الأقل وقف هذا النهب المنظم هي اليوم بدائرة الاستهداف، لاسيما من فرنسا التي تؤلب العالم بأضاليلها وتعمل على حشد المزيد من أجل التدخل العدواني السافر في دول القارة التي ترفض الهيمنة والتبعية، وحتى لو استطاعت أن تعمل وفق أجندتها العدوانية، لكن يقظة الشعب الأفريقي هي الأقوى وإرادته بتحقيق الكرامة والسيادة هي التي ستنتصر في نهاية المطاف.

صحيفة الثورة – البقعة الساخنة – 20 آب 2023م