جديد 4E

بنك “بريكس” يصدر أول سندات بعملة جنوب أفريقيا المحلية .. وتوقعات بقرب إصدار عملة بريكس الموحدة

 

الرئيس البرازيلي : بنك “بريكس” سيكون أكثر سخاء من صندوق النقد الدولي .. ومهتما حقا بمساعدة البلدان وليس إغراقها

 

السلطة الرابعة – متابعات :

في مسعى لزيادة وجوده في أسواق رأس المال المحلية للدول الأعضاء، أصدر بنك التنمية الجديد لـ”بريكس” سندات مقومة بعملة جنوب أفريقيا المحلية “الراند” في البلاد لأول مرة، خلال شهر أغسطس/ آب الجاري.

وأغلق بنك التنمية الجديد في مجموعة بريكس (البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا)، الأسبوع الماضي، أول مزاد سندات بعملة جنوب أفريقيا المحلية، مقابل 77.9 مليون دولار.

واجتذبت السندات لأجل 5 سنوات بمليار راند (52.3 مليون دولار) والسندات لأجل 3 سنوات بـ500 مليون راند، نحو 2.67 مليار راند في إجمالي العطاءات (نحو 150 مليون دولار).

وقالت ليزلي ماسدورب، المدير المالي ونائبة رئيس البنك: “البنك يسعى إلى زيادة حضوره في أسواق رأس المال المحلية للدول الأعضاء فيه، لتمويل محفظته القوية من القروض بالعملة المحلية”.

وأضافت أن الأموال التي تم الحصول عليها ستستخدم لتمويل مشاريع البنية التحتية والتنمية المستقرة في جنوب أفريقيا، لافتة إلى أن النتيجة ستكون بمثابة مؤشر لمشاريع البنك المستقبلية.

وكان بنك التنمية الجديد لمجموعة “بريكس” قد حصل على تصنيف AA + من قبل وكالة فيتش للتصنيفات الائتمانية، وهذا يمكّنه من جذب تمويل طويل الأجل بشكل فعال في أسواق رأس المال المحلية والدولية.

ومنذ إنشائه، أسهم البنك بمبلغ 33.2 مليار دولار في 98 مشروعًا في مجالات النقل وإمدادات المياه والطاقة النظيفة والبنية التحتية الرقمية والاجتماعية والبناء الحضري.

يذكر أنه في يوليو/ تموز 2014، تم إنشاء بنك التنمية الجديد لمجموعة بريكس، بهدف تمويل مشاريع البنية التحتية والتنمية المستقرة، في الدول الأعضاء والبلدان النامية بشكل عام.

في سياق متصل تعيد وسائل إعلام متعددة في هذه الأثناء نشر صور للعملة التذكارية لمجموعة بريكس التي كان  بنك روسيا قد أصدرها على هامش قمة المجموعة التي انعقدت عام 2015 في مدينة أوفا الروسية، ويأتي ذلك وسط توقعات بقيام زعماء دول بريكس بمناقشة إمكانية إصدار عملة خاصة في مواجهة الدولار مقوّمة على الذهب وسلة عملات للدول الأعضاء، ولم يستبعد بعض المراقبين الوصول إلى مرحلة إصدار هذه العملة فعلياً واعتمادها.

وكان الرئيس البرازيلي، لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، قد دعا منذ أيام مجددا إلى إنهاء هيمنة الدولار الأمريكي على التجارة ‏الدولية، معربا عن أمله في أن تحقق عملة “بريكس” المدعومة بالذهب هذا الهدف.‏

وقال لولا، في 18 آب الجاري، مخاطبا وسائل الإعلام بشأن قمة “البريكس” المقبلة: “يعلم الجميع أنني أدافع عن فكرة أن لدينا عملتنا الخاصة للتجارة بين البلدان”.

وتابع: “لماذا البرازيل في حاجة إلى الدولار للتجارة مع الصين أو الأرجنتين؟ يمكننا المتاجرة بعملتنا”، وفقا لموقع “بيبول جازيت”.

كما أكد دا سيلفا أن “بنك “بريكس” سيكون أكثر سخاء من صندوق النقد الدولي، ومهتما حقا بمساعدة البلدان، وليس إغراقها”.

وجاءت تصريحات الرئيس البرازيلي، لولا دا سيلفا، وسط جهود حثيثة من قبل عدد متزايد من الدول حول العالم للتخلي عن الدولار الأمريكي لصالح العملات المحلية في التعاملات التجارية الدولية.

وسبق لدا سيلفا أن طرح مرارا وتكرارا، فكرة إنشاء نظام دفع ليحل محل الدولار الأمريكي.

( وكالات )