جديد 4E

تطور نوعي بالعلاقات الاقتصادية السورية الإيرانية .. استخدام العملات الوطنية بين البلدين تأسيس بنك وشركة تأمين مشتركان

 

الخليل : نأمل أن نشهد فصلًا جديدًا في العلاقات الاقتصادية بين البلدين في مختلف مجالات التعاون ولاسيما الضرائب والجمارك والاستثمارات

وزير الاقتصاد : تجنب استخدام الدولار في العلاقات التجارية واستخدام العملات الوطنية بين البلدين سيزيد من حجم الصادرات والواردات

محافظ البنك المركزي الإيراني : التعاون النقدي والمصرفي بين إيران وسوريا تجري متابعته بجدية وسيزداد على المدى القصير

وزير الاتصالات دعا إلى تشكيل مجموعة عمل مشتركة بين البلدين لزيادة التعاون التكنولوجي في مجال الاتصالات والتعاون المصرفي  

خاندوزي : الترخيص لتأسيس بنك وشركة تأمين كمؤسستين مشتركتين بين إيران وسورية مُحركَين للعمل والاستثمار

زارع بور : إيران مستعدة وجاهزة لتقديم كل مساعدة مطلوبة لزيادة جودة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في سورية الشقيقة

إرنا : وزير الاقتصاد السوري يصف مجموعة توجال الرياضية في منطقة المنتجعات بطهران بأنها مُذهلة

 

السلطة الرابعة – متابعات :

يبدو أننا لم نكن مخطئين بما توقعناه منذ أربعة أيام عندما تفاءلنا بالزخم الذي يحمله الوفد الوزاري السوري الذي توجه إلى طهران مؤخراً لمتابعة نتائج المباحثات والتفاهمات التي تمت بين السيدين الرئيسين بشار الأسد وابراهيم رئيسي، وتوقعنا أن يوضع حدّ لذلك التباين بين علاقات البلدين السياسية المتألقة، وغير السياسية التي ما تزال بحاجة إلى جهود كبيرة ومختلفة لتتمكن من اللحاق بالعلاقات السياسية، وبما يليق بالبلدين، فقد آن لتلك العلاقات أن تثمر بشكل أكبر وتعطي النتائج المرجوّة.

وهذا ما حصل خلال متابعة الوفد السوري في طهران، واندفاع واضح من الجانب الإيراني أيضاً لوضع الاتفاقيات التي تم التوصل اليها موضع التنفيذ، فسمعنا في الأيام القليلة الماضية عن تأسيس بنك سوري إيراني مشترك، وتبادل العملات بين البلدين، وتأسيس شركة تأمين أيضاً، وما إلى ذلك.

السرعة في الأولويات

وكانت قد بدأت في طهران يوم الأحد 30 تموز اجتماعات المتابعة لنتائج تلك المباحثات والتفاهمات التي تمت بينّ السيدين رئيسي البلدين .

وتضمن جدول أعمال زيارة الوفد السوري الذي يرأسه وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية ويضم وزير الاتصالات والتقانة وممثلين عن بعض الوزارات والجهات، إجراء مجموعة من اللقاءات مع بعض السادة الوزراء والمسؤولين في الحكومة الإيرانية وكبريات الشركات الاقتصادية العاملة في إيران في مجالات مختلفة.

وقد تمّ خلال الفترة الماضية بذل جهود ملحوظة من قبل جميع الوزارات والجهات السورية المعنية وكذلك من قبل الجانب الإيراني لوضع ما تمّ الاتفاق عليه موضوع التنفيذ العملي، ولاسيما بالنسبة للمحاور التي اتسمت بصفة الأولوية على صعيد السرعة في التنفيذ بما يحقق المنفعة المتبادلة لكلا الشعبين.

استمرار العمل بنفس الجدية والوتيرة

في لقاء وداعي بين وزير الطرق وبناء المدن الإيراني رئيس الجانب الإيراني في اللجنة المشتركة السورية الإيرانية مهرداد بذرباش، ووزير الاقتصاد الدكتور سامر الخليل، رئيس الجانب السوري في اللجنة المشتركة عبّر بذرباش عن أهمية نتائج اللقاءات التي تمت خلال الزيارة، واتفق الجانبان على أهمية العمل بنفس الجدية والوتيرة المتسارعة التي حظيت بها ملفات التعاون الاقتصادي في مختلف مجالات التجارة والاستثمار والمصارف والتأمين والطاقة والصناعة والنقل والسياحة وغيرها من المجالات في إطار تنفيذ توجيهات السيدين رئيسي البلدين.

الخليل : مجموعة توجال الرياضية مُذهلة

يوم أمس الأحد في السادس من آب ذكرت وكالة الأنباء الإيرانية ( إرنا ) أن وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية السوري، أكد على استخدام الخبرات الإيرانية في مجال السياحة خلال زيارته لمنطقة المنتجعات في طهران.

وقالت الوكالة بأن الوزير الخليل والوفد السوري وأمین ووزير مفوض للسفارة السورية في طهران ومدراء وزارة الاتصالات ومنظمة التخطيط وكذلك السفير الإيراني في سوريا .. زاروا مجموعة توجال الرياضية في العاصمة طهران، ووصف وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية السوري، المتواجد في المنتجع هذه المجموعة بأنها مذهلة.

وأكد الخليل في حديث مع الرئيس التنفيذي لشركة الغُنْدُول، على استخدام وكفاءة تجارب إيران في مجال السياحة وبناء المرافق الترفيهية والتفاعلات المستقبلية.

تأسيس بنك وشركة تأمين مشتركة إيرانية سورية

وكان في الأول من آب قد أعلن وزير الشؤون الاقتصادية والمالية الايراني ” إحسان خاندوزي” عن تأسيس بنك وشركة تأمين مشتركة بين إيران وسوريا.

خاندوزي

وقالت ( ارنا ) أن خاندوزي أضاف في ختام لقاءه مع كل من وزير الاقتصاد السوري “محمد سامر الخليل”ووزير الاتصالات والتكنولوجيا السوري”إياد الخطيب” : خلال شهرين ونصف وبعد زيارة الرئيس ابراهيم رئيسي إلى دمشق والاتفاقيات الموقعة في المجال الاقتصادي بين إيران وسوريا، تم إحراز تقدم كبير في بناء المؤسسات بين البلدين.

وقال: بالنظر إلى رغبة البلدين في زيادة التجارة والاستثمار المشترك، كنا بحاجة إلى أن يتمكن رجال الأعمال والمستثمرون الإيرانيون من استخدام خدمات التأمين في سوريا بطريقة خاصة وكذلك تمتع بسهولة أكبر في التحويلات المالية والمصرفية في هذا البلد.

وأضاف خاندوزي: نعلن رسمياً أننا شهدنا ثمار الجهود المبذولة سواء في مجال إنشاء شركة تأمين مشتركة بحضور كونسورتيوم من شركات التأمين الإيرانية وبالطبع بالشراكة مع الجانب السوري وكذلك تأسيس بنك مشترك اسهم للجانب الايراني فيه 60 بالمئة من أسهمه والسوري  40بالمئة من الأسهم وتم ترخيص هاتين المؤسستين الجديدتين وبدأت العمل كمحركين دافعين للاستثمار بين إيران وسوريا.

فصل جديد من العلاقات الاقتصادية

الوزير الخليل قال: نأمل مع مزيد من التعاون بين البلدين، خاصة في مجالات الضرائب والجمارك وكذلك الاستثمارات التي ستنفذها الشركات الإيرانية في سوريا، أن نشهد فصلًا جديدًا في العلاقات الاقتصادية بين البلدين.

وتابع خاندوزي: السوق السوري يوفر فرصا ممتازة للشركات الإيرانية والمنتجين والمستثمرين ورجال الأعمال سواء في مجال التجارة أو الاستثمار.

وأضاف: إن سهولة استغلال الفرص الاستثمارية وفرص العمل في السوق السورية بحسب الاتفاقات المبرمة يمكن أن تكون جذابة للعديد من الشركات الإيرانية وتزيد من قوتها التصديرية والنقد الأجنبي وتزيد من نفوذها في دول الجوار والمنطقة.

وأوردت الوكالة أن وزير الاقتصاد الخليل قال: نحن مستعدون أيضًا لقبول المستثمرين ورجال الأعمال السوريين للفرص التي تجذبهم، ويبدو أن إضفاء الطابع المؤسسي على قطاعي المال والتأمين، كمقدمة ضرورية وإلزامية للنهوض بالأهداف التجارية والاستثمارية، يمكن اعتباره بشرى سارة لنشطائنا الاقتصاديين.

استخدام العملات الوطنية في المبادلات الاقتصادية

وفي الثالث من آب ذكرت الوكالة الإيرانية بأن محافظ البنك المركزي الايراني في لقاء مع وزيري الاقتصاد والاتصالات السوريين، قال بأن التعاون النقدي والمصرفي بين إيران وسوريا تجري متابعته بجدية وسيزداد على المدى القصير.

وفي إشارة إلى ضرورة تطوير التعاون المصرفي والتجاري بين إيران وسوريا، اوضح محمد رضا فرزين، محافظ البنك المركزي، في لقائه مع الوزيرين السوريين، بأن زيادة العلاقات المصرفية والتجارية والاستثمارات المشتركة على جدول أعمال طهران ودمشق.

وفي إشارة إلى تطور البنوك الإلكترونية وشبكة البطاقات الإيرانية واستعداد البنك المركزي للتعاون المشترك في هذا المجال مع سوريا، قال محافظ البنك المركزي: إن إحدى الاستراتيجيات المهمة لإيران في تطوير التجارة والتعاون مع دول الجوار هو استخدام العملات الوطنية في العلاقات النقدية وزيادة حجم التبادل التجاري والاقتصادي.

من جانبه أكد وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية السوري في هذا الاجتماع – حسب الوكالة الإيرانية – على زيادة العلاقات التجارية والتبادلات بين دمشق وطهران، وقال إن تجنب استخدام الدولار في العلاقات التجارية واستخدام العملات الوطنية في سياق التعاون النقدي والمصرفي بين سورية وإيران سيزيد من حجم الصادرات والواردات بين البلدين.

وأوضح سامر الخليل أن الاتفاقات بين سورية وإيران في مختلف المجالات تسير على طريق جيد للغاية، وقال: “الهدف المهم هو الوصول إلى نتيجة في جميع الأمور المتعلقة بالقضايا الاقتصادية بين البلدين لخدمة مصلحة البلدين.

وفي الاجتماع، دعا وزير الاتصالات السوري – في إشارة إلى تقدم إيران في مجال الصيرفة الإلكترونية – إلى تشكيل مجموعة عمل مشتركة بين البلدين من أجل زيادة التعاون التكنولوجي في مجال الاتصالات والتعاون المصرفي.

إيران مستعدة لزيادة جودة الاتصالات السورية

إلى ذلك أعلن وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الايراني “عيسى زارع بور” عن جهوزية ايران واستعدادها لتقديم كل مساعدة مطلوبة لزيادة جودة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في سوريا الدولة الصديقة والشقيقة.

زارع بور

وفي تغريدة له على تويتر، صرّح وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الايراني “عيسى زارع بور”  بأنه تم توقيع مذكرة تفاهم بين البلدين في مجال الاتصالات وتقنية المعلومات على ضوء زيارة رئيس الجمهورية آية الله رئيسي الى دمشق .

وحرصا من كلا الجانبين على تنفيذ مذكرة التفاهم هذه، فقد اجتمع وزير الاتصالات والتكنولوجيا  السوري “إياد الخطيب” مع نظيره الايراني “عيسى زارع بور” في طهران وتباحثا سبل تطوير التعاون في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بين البلدين وخلق الأسواق لشركات التكنولوجيا الإيرانية في سوريا وتنفيذ وثائق واتفاقيات التعاون الثنائية الموقعة خلال الزيارة الأخيرة لرئيس الجمهورية آية الله “ابراهيم رئيسي” إلى سوريا.

وأكد وزير الاتصالات الايراني في هذا الاجتماع على وقوف الجمهورية الاسلامية الايرانية الى جانب الشعب السوري وحكومته في أوقات السعادة وإعادة الإعمار كما وقفت سابقا الى جانبهما في الأوقات الصعبة .

وفي إشارة إلى قدرات وإمكانيات شركات تكنولوجيا المعلومات الإيرانية ، صرح زارع بور بأن وزير الاتصالات السوري طالب هذه الشركات بالمشاركة في تنفيذ مشاريع في هذا المجال في سوريا.

وقد أعرب “إياد الخطيب” عن ارتياحه لهذا اللقاء مثنيا على تفاني الجانب الايراني الخاص في العمل والتعاون مع بلاده معربا عن امله في تحقيق تعاون أفضل في المستقبل بين إيران وسوريا في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.

واعلن زارع بور عن جهوزية ايران واستعدادها لتقديم كل مساعدة مطلوبة لزيادة جودة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في سوريا الدولة الصديقة والشقيقة معربا عن ثقته من تصميم وزارة الاتصالات السورية لتفعيل مسار التعاون الثنائي في هذا المجال أكثر مما كان عليه في الماضي.

عرض محطات توليد الكهرباء المتضررة والمتوقفة للتأهيل والاستثمار بصيغة تعود بالمنفعة على البلدين

وقبل افتتاح المعرض الدولي الثالث والعشرين لصناعة البناء في طهران بمشاركة الوفد السوري، كان الدكتور محمد سامر الخليل قد بحث مع عدد من المسؤولين الإيرانيين في طهران مواضيع تتعلق بالشراكات والتعاون في مجال الطاقة، والأعمال التجارية، والاقتصادية بين البلدين.

وناقش الخليل في اجتماع له مع مسؤولين في وزارة الطاقة الإيرانية واقع وإمكانيات توفير الكهرباء للمواطنين وللعملية الإنتاجية في سورية، حيث تطرق إلى موضوع التعاون لتأهيل المحطات المتضررة أو المتوقفة، واستثمارها بصيغة تعاقدية جديدة تعود بالمنفعة على كل من البلدين.

كما بحث الوزير الخليل مع وزير التجارة والصناعة والمناجم الإيراني عباس علي آبادي الإجراءات المتخذة في مجال تأمين لوجستيات العمل التجاري والاقتصادي من مصارف وتأمين وتعامل بالعملات المحلية، ونقل وجمارك ومعارض وغيرها، مؤكداً ضرورة استكمال الإجراءات بتوقيع وثيقة للتعاون في مجال المواصفات والمقاييس، لتذليل العقبات المتعلقة بحالات عدم المطابقة التي قد تنشأ وتؤثر على حالة انسياب تدفق البضائع بين أسواق البلدين.

وعرض الخليل بعض المشاريع التي يمكن البدء بتنفيذها بصيغة التشاركية، مشدداً على ضرورة العمل لتطوير التعاون بشكل أكبر في مجال تنمية الاستثمارات، من خلال الانطلاق بمجموعة من المشاريع ذات الأولوية بالنسبة لسورية في القطاعات المختلفة والتي تقع أيضاً ضمن مجال وخبرة الجانب الإيراني.

عدة لقاءات للوزير الخطيب بحث فيها سبل التعاون

من جانب آخر عقد وزير الاتصالات والتقانة المهندس إياد الخطيب عدة لقاءات مع جهات إيرانية عاملة بمجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لبحث سبل التعاون المشترك بين البلدين.

وزار الوزير الخطيب وزارة الاتصالات وتقانة المعلومات الإيرانية، ومنظمة تكنولوجيا المعلومات المسؤولة عن البنى التحتية للاتصالات، حيث قدّم ممثلون عن 17 شركة عاملة بقطاع الاتصالات في إيران عرضاً عن أعمالهم في مجال تقانة المعلومات والأمن السيبراني والأنظمة البنكية والحوسبة السحابية والطاقة المتجددة والتطبيقات الإلكترونية بمختلف أنواعها وخدماتها، كما زار الوزير الخطيب مركز الخدمات الإلكترونية الخاصة بالناقل الحكومي الإيراني، واطلع على عمله وطريقة إدارته والخدمات التي يقدمها.

وأكّد وزير الاتصالات أهمية التعاون مع الجانب الإيراني في مجال تكنولوجيا المعلومات، مشيراً الى ضرورة تبادل الخبرات بين البلدين لتحقيق الاستفادة القصوى من هذا التعاون.