جديد 4E

لماذا كان عيد الجيش العربي السوري… في الأول من آب..؟؟

 

السلطة الرابعة – رويدة عفوف :

يصادف الأول من آب كل عام مناسبة عيد الجيش في سورية ….ترى ما هي قصة هذا اليوم…..؟؟ وكيف اعتمد كعيد للجيش …..؟؟؟؟؟ (باختصار قدر الامكان )

في عام 1940 وقعت سوريا تحت سيطرة حكومة فيشي الفرنسية الموالية لألمانيا النازية خلال الحرب العالمية الثانية تلك الحكومة التي تشكلت بعد احتلال فرنسا من قبل القوات الالمانية النازية

في حزيران (يونيو) 1941 تمكنت قوات الحلفاء وقوات فرنسا الحرة من طرد ممثلي حكومة فيشي من سوريا…

في 8 حزيران ( يونيو ) 1941 حلقت طائرات فرنسية تابعة لقوات فرنسا الحرة، وألقت مناشير على بعض المدن السورية و هي تقول ( فرنسا بصوت أبنائها تعلن استقلالكم )

في نفس العام 1941 اعلن شارل ديغول قائد المقاومة الفرنسية ضد الاحتلال الالماني لفرنسا اعلن موافقته على استقلال سورية ….و تم تعيين تاج الدين الحسيني رئيسا للبلاد ….حتى تسمح الامور بانتخابات….

في ايار من عام 1945انتهت الحرب العالمية الثانية باستسلام ألمانيا وانتصار الحلفاء التي كانت فرنسا منهم وكانت بنفس الوقت تحتل سورية …

بعد هذا الانتصار حاول ديغول التنصل من وعوده السابقة بالاستقلال للدولة السورية .وقام الجيش الفرنسي باستقدام و ادخال قوات جديدة فرنسية سنغالية الى سورية ….

وجرت احتفالات بهذه المناسبة بدءًا من 8 ايار في شوارع دمشق حيث قام الفرنسيون مع الجنود السنغاليين بالطواف في شوارع دمشق . فقابل هذه الاحتفالات مظاهرات شبابية سورية هاتفة بالحرية والاستقلال ومنادية بوجوب جلاء الجيش الفرنسي عن سوريا…حسب اعلان ديغول السابق و حسب الاعلان السابق الذي تبنته حكومة فرنسا الحرة……..لكن دون حدوث اية مصادمات

في 18 ايار 1945 طلبت فرنسا من الحكومة السورية والحكومة اللبنانية التوقيع على ثلاث اتفاقيات قبل الخروج الفرنسي تتعلق ب:

الأولى ــــ بضمان استقلال المنشآت الثقافيّة الفرنسيّة

والثانية ــــ بصيانة مصالح فرنسا الاقتصاديّة

والثالثة ــــ بتأسيس قواعد جويّة وبحريّة فرنسية على الأراضي السوريّة

رفضت الحكومة السورية واللبنانية العرض الفرنسي واحتجوا على نزول القوات الفرنسية والسنغالية الجديدة في سورية ولبنان وكان هناك جلسة للبرلمان السوري برئاسة سعد الله الجابري و كانت جلسة حماسية صاخبة ترفض الاملاءات الفرنسية

في اعقاب هذه الجلسة قامت مظاهرات عديدة في دمشق وحمص وحماة واللاذقية …كلها ترفض الوجود الفرنسي وتطالب فرنسا بالرحيل عن سورية ….

حدث في هذه المظاهرات صدامات عديدة مع الوجود والرموز الفرنسية …وكان المشهد ذاته يتكرر في لبنان

في 29 ايار 1945 ( عيد وزارة الداخلية السورية ) تم ضرب البرلمان السوري بالاسلحة الثقيلة والطيران عندما رفضت حامية البرلمان من الشرطة السورية اداء التحية للعلم الفرنسي …وبقي القصف الفرنسي من الثكنات الفرنسية خارج المدن ثلاثة ايام حتى تدخل تشرشل رئيس الحكومة البريطانية لدى شارل ديغول واوقف القصف …

كما تطورت الاحداث في اللاذقية بعد دهس طفل من قبل سيارة فرنسية فحدثت مواجهة عسكرية بين الشرطة (الدرك ) السورية والعساكر الفرنسيين …

دعت الحكومة البريطانية الفرنسيين والسوريين الى لندن للتفاوض على الانسحاب الفرنسي …

في 22 تموز من ذلك العام انسحبت القوات الفرنسية من الثكنات المجاورة للمدن الرئيسية وتشكل ما سمي بالجيش الوطني السوري في الاول من آب 1945 حيث استلم الثكنات العسكرية التي غادرها الفرنسيون واعتبر هذا اليوم عيدا للجيش السوري منذ ذلك الحين ….

فتحية لهذا الجيش الذي لولاه لما كنا اليوم نجلس في بيوتنا ونكتب هذه الكلمات وتقرؤونها انتم ايضا ….هذا الجيش الذي اوقف زحف الإرهاب الوهابي والاخونجي الذي أتى من خارج التاريخ يريد ان يلوي عنقه وهو يحمل سواطيره يريد قطع رقابنا ورقاب أي تطور او حضارة لهذا البلد ..