جديد 4E

خبراء : الاقتصاد العالمي مرشّح لخسارة 2 تريليون دولار بسبب كورونا .. !

تتجرّد أوروبا في موسم كورونا من بهجة الربيع لترتدي الكمّامات .. وتستشرف السياحة المقبلة انهياراً محتوماً

قد تخرج الدول الأوروبية بحصيلة موجعة من العجز والديون .. والعالم بات على شفير الهاوية إذا لم يُطوّق الفيروس

4e – وكالات

شهدت أسواق الأسهم والبضائع في الصين تراجعا ملحوظا منذ الإعلان عن انتشار فيروس كورونا في الصين، كما امتد أثر هذا الفيروس إلى الأسواق الآسيوية والأميركية، على حد سواء، إذ أدى انتشار الفيروس الى تقييد حركة السفر والتجارة بين البلدان، وزاد الإنفاق على العملية الاحترازية للحد من انتشاره.

وانعكس انتشار الفيروس على النمو الاقتصادي والطلب العالمي على النفط، بل أن انتشار هذا الوباء أثر بالسلب على معنويات المستثمرين، وهو ما دفع الكثير منهم إلى التوجه نحو الأصول الآمنة على غرار الذهب، والتي ينظر إليها كملاذ آمن للتحوط في أوقات الأزمات.

انتشار وباء كورونا له تداعيات عديدة على الاقتصاد العالمي، ليس الصيني وحسب، إذ يؤكد جوليان إيفانز بريتشارد، كبير الاقتصاديين الصينيين في كابيتال إيكونوميكس، إن الانتشار السريع للفيروس يعني أنه لم يعد هناك أي شك في تعطيله الاقتصاد خلال هذا الربع.  

ويرى خبراء أن فيروس كورونا لم يعد ( صينياً ) في وعي الناس بعد أن عبر قارات العالم، وقد جاءت التداعيات الاقتصادية كبيرة نظرا لما تمثله الصين من مكانه اقتصادية عالمية، فضلا عن الإجراءات التي اتخذتها دول العالم لتجنب قدر الإمكان ويلات الفيروس القاتلة

وفي سياق متصل، يقول كبير محللي الأسواق في أواندا، إدوارد مويا، إن المخاوف باتت تتزايد من تأثير حظر السفر بشكل كبير على الاقتصاد، في حين أن البعض قلق من انخفاض الناتج المحلي الإجمالي الصيني بنسبة 1% أو حتى أكثر خلال الربع الأول من العام 2020.

إلى ذلك أبدى العديد من الاقتصاديين قلقهم من الأوضاع في أوروبا، حيث صار مؤكداً أنّ التفشي المتسارع فيها للفايروس ليس مزحة، إذ بدأ الشلل يتسلّل إلى الحياة اليومية تدريجياً، وتتجرّد القارّة في موسم كورونا من بهجة الربيع لترتدي الكمّامات، وتتوقف الفعاليات الثقافية والمؤتمرات والمعارض والنشاطات العامة، وتخلو قاعات المحاضرات وأروقة الدرس والصلاة من مرتاديها، وتستشرف المواسم السياحية المقبلة انهياراً محتوماً، بينما تشهد رحلات جوية وخطوط قطارات إلغاءات متزايدة، وتضطرّ الطائرات إلى الإقلاع بمقاعد شاغرة أحياناً، هذا إن بقي من يطير.

فمن المتوقع أن تخرج الدول الأوروبية من (سنة كورونا) بحصيلة موجعة من العجز والديون، بينما تقف أسواق المال الأوروبية والعالمية على شفير انهيارات محتملة، قد تتداعى بتأثير الدومينو المتعاقب الذي سيهوي بـ (اليورو) فالعالم بات على شفا الهاوية إذا لم يتم استيعاب هذا الفيروس، محذرين ( الخبراء ) من استمرار الوضع على ما هو عليه الآن لمدة 6 أشهر فإن كثيرا من الشركات ستعلن إفلاسها وسنكون أمام انهيار اقتصادي عالمي، وهذا يفرض على الدول التدخل وضخ اموال في السوق بمئات مليارات الدولارات.  

البنك الدولي بدوره أعد دراسة، أكد فيها أن انتشار الأوبئة والأمراض يكلف الاقتصاد العالمي نحو 570 مليار دولار سنوياً، أو ما يوازي نحو 0.7% من حجم الناتج المحلي الإجمالي العالمي، ولكن يبقى الأثر الاقتصادي لفيروس كورونا الجديد رهنا بتطورات جهود منع انتشاره، والتي تتخذها مختلف دول العالم بشكل متسارع.

2 مليار دولار يسلبها كورونا من الاقتصاد العالمي

ويرى المحللون، أن استمرار تفشي وباء كورونا يمكن أن يسبب أزمة اقتصادية لشرق آسيا بأكملها، ويتسبب الفيروس أيضًا في خسائر عالمية، فقد تسبب تفشي الوباء في خسائر اقتصادية عالمية قدرت بنحو 50 مليار دولار، في حين تشير تقديرات أخرى إلى أن الاقتصاد العالمي معرض لخسارة أكثر من 2 ترليون دولار.

وقد تجاوزت خسارة الصين وحدها نحو الـ 20 مليار دولار خلال الأيام القليلة الماضية، خاصة وأن فترة حضانة المصاب لفيروس كورونا المستجد أكبر بكثير من باقي الفيروسات الأخرى، إذ تبلغ حوالي 10 أيام، وهوما قد يؤدي إلى ركود اقتصادي يضغط على تمويل الصحة العامة مما يزيد من إضعاف قدرة العالم على منع أو احتواء تفشي الفيروس بعد ذلك.