الناس لبعضا .. مبادرة الإعلامي شادي حلوة خفّفت الآلام ورسمت البسمات على الوجوه المنهكة .. ومسمار في أوهام الحاقدين

السلطة الرابعة – لينا عيسى :

ترجم الإعلامي شادي حلوة فكرة التكافل الاجتماعي بشكل بسيط بعيدا عن التعقيد بدءا من الأسئلة ومروراً باختيار الأشخاص  وانتهاءً بالتعامل معهم بشكل لطيف وتهذيب حتى  لا يشعرهم بالحرج ، وهذا العمل الإنساني البحت يقف وراءه أصحاب الأيادي البيضاء الذين يقدمون دون مقابل، فقط هدفهم ابتغاء  إرضاء الله ومد يد العون للسوريين الذين عانوا من ويلات الحرب الظالمة التي أتت على الأخضر واليابس وأعادت البعض منهم لنقطة الصفر إن  لم يكن لأبعد من ذلك دون مبالغة، وهذه المبادرة فتحت بابا من الأمل  في الإحساس بمعاناة الناس والمحاولة قدر المستطاع من التخفيف منها ورسم البسمة على الوجوه التي أنهكتها الحرب واستنزفت كل مدخراتها واحزنت  روحها التي تحاول جاهدة التمسك بالحياة رغما من قساوة الظروف .لاقت هذه الخطوة الإنسانية استحسانا من قبل الجميع إلا أولئك الذين لا يروق لهم أن يروا السوري يقدم العون لأخيه بغض النظر عن أي اعتبار أو انتماء كيف لا وهم سبباً رئيسيا في ويلاته ،  وعذاباته فهؤلاء لا يتركون فرصة الا ويتهكمون ويستهزؤون على أي فعل من شأنه مد يد العون والإحساس بمعاناة الآخرين ، وهدفهم من وراء ذلك واضح ومعروف فأي تصرف نحو المحبة والتسامح والغفران بين أفراد الشعب السوري هو مسمار في أوهامهم التي يغذونها بالحقد والكراهية والكذب والتشفي وهم يتنعمون بما قدمه لهم أسيادهم مقابل خدماتهم في تخريب الوطن الذي طعنوه بالظهر، فكل محاولاتهم لن تنجح وستزيد السوريين إصراراً على تخطي الأزمة وبناء سورية يحلم بها الجميع وقادمات الأيام ستشهد.