جديد 4E

مجلة أمريكية: “سو-35” تهديد حقيقي للمقاتلات الأمريكية

4e – وكالات

وصفت المجلة الأمريكية National Interest المقاتلة الروسية سو-35 بأنها تهديد حقيقي للطائرات الأمريكية.

وأشارت المجلة إلى أن سو-35 هي خصم خطير بالنسبة لمقاتلات القوات الجوية الأمريكية F-15 و F-18 وحتى F-35.

وسلط تقرير المجلة الضوء على قدرة المقاتلة على المناورة التي تتفوق على أساليب الابتعاد عن الضربة لجميع المقاتلات والأسلحة الحالية من الجيل الرابع تقريبًا وهذه المزية الرئيسية للطائرة الروسية.

وتم تجهيز سو-35 بمدفع عيار 30 ملم  غي شي-30-1 مع 150 قذيفة ويمكنها حمل ما يصل إلى ثمانية أطنان من الأسلحة في 12 نقطة تعليق، في حين أن طائرة F-22 الأمريكية الجديدة لديها سبع نقاط فقط لوضع الأسلحة.

وأضافت المجلة أن المقاتلة الروسية، بفضل خصائصها، مطلوبة في بلدان أخرى. لذا، فإن سو-35 في خدمة القوات الجوية الصينية، ومن بين المشترين المحتملين إندونيسيا وتركيا ومصر والجزائر والهند والإمارات العربية المتحدة.

من جانب آخر وإلى جانب ما أوردته تلك المجلة الأمريكية فإن العديد من التقارير الأخرى تشير إلى أنّ المقاتلة سوخوي سو 35 الروسية معروفة بأنها مقاتلة متعددة المهام، وذات قدرة فائقة على المناورات، ومزودة بأنواع متعددة من الصواريخ القصيرة والمتوسطة والبعيدة المدي ذات دقة إصابة عالية، فضلا عن نظام رادار يمنحها قدرة فائقة على التتبع، وتدمير الأهداف الجوية والأرضية والبحرية.

وقد دخلت هذه الطائرة الخدمة في 12 فبراير / شباط عام 2014، ولكن تم استخدامها في تسعينات القرن الماضي، وأجريت عليها عدة تعديلات لتناسب الجيل الرابع من الطائرات.

وتتسلح السوخوي 35 بمدفع رشاش داخلي يحتوي على 150 طلقة عيار 30 مم، ونظرا لإمكانياتها الفائقة، فقد استخدمتها عدة دول أخرى بخلاف روسيا، منها الصين التي طلبت 24 مقاتلة سو-35 في عام 2015.

ويتوقع أن يستخدم كل من الهند وماليزيا والجزائر وفنزويلا هذا النوع من الطائرات الذي يتجاوز سرعته نحو / 2000 / كيلو متر في الساعة.

وحسب وسائل إعلام دولية، فإن سوخوي سو 35 تتفوق على نظيرتها الأمريكية إف 35، ويرجع ذلك إلى أن ثمن المقاتلة الروسية، أقل من نصف ثمن نظيرتها الأمريكية، كما أن تكلفة ساعة تشغيلها (الطيران) أقل، وهما عاملا جذب لأي جيش يبحث عن مقاتلة حديثة لتطوير قواته الجوية.

إلى ذلك كانت مصر قد تلقّت تهديداتٍ أمريكية، وقتما عبّرت القاهرة عن نيتها شراء مقاتلات روسية من طراز سو 35 ، غير أن هذه التهديدات لن يكون لها تأثير واضح على أرض الواقع وفق خبراء روس .

 وقال الخبير الروسي والمصمم السابق لشركة “سوخوي” الروسية فاديم لوكاشيفيتش، وفقا لصحيفة “كومسومولسكايا برافدا” الروسية، إنه على الرغم من العقوبات التي وعدت بها أمريكا، فمن غير المرجح أن تتخلى مصر عن شراء المقاتلات الروسية. وأوضح الخبير أن سبب عدم تخلي مصر عن مقاتلات “سو-35″، لأنها من الجيل الرابع وتعد من أفضل المقاتلات على الساحة اليوم. وأكد المصمم السابق خلال مقابلة مع وكالة NSN الروسية، أن المقاتلة الروسية “سو-35″ من الجيل 4 ++ فائقة الحداثة، موضحا أنه ظهرت بالفعل مقاتلات من الجيل الخامس مثل المقاتلة الأمريكية إف-35، ولكن هذه المقاتلات أغلى ثمنا بكثير وأقل رواجا.

ويلاحظ أندريه كوشكين، الخبير في رابطة العلماء السياسيين العسكريين الروس، أن الولايات المتحدة تشعر بالقلق من أن روسيا قد تجاوزتها في مجال التسلح. بالإضافة إلى ذلك قد يعانون من خسائر اقتصادية إذا توقفت الدول عن شراء الأسلحة الأمريكية. ويعتقد الخبير أن مصر ستقاتل من أجل هذه الصفقة، والولايات المتحدة لديها الفرصة الأخيرة لإظهار قدراتها للعالم بأسره”. ومن جانبه، أكد الخبير السياسي الروسي يوري ياكور أن مصر على الأرجح ستشتري ما يحتاجه جيشها، والأسلحة الروسية ليس لها منافس من ناحية الجودة والسعر. ونوه بأن السلاح مهم في الفترة الحالية بسبب الحرب التي تدور في الشرق الأوسط وتزيد يوما بعد يوم، والولايات المتحدة تستخدم العقوبات لتهديد الدول الأخرى مثل مصر وتركيا والهند. وكان وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، قد تعهد بأن الولايات المتحدة ستفرض عقوبات على مصر حال شرائها مقاتلات روسية من “طراز سو-35”.

وعلى الجانب المصري كان عضو لجنة الدفاع والأمن القومي في البرلمان المصري اللواء يحيى الكدواني قد اعتبر في وقت سابق أن ضغوط واشنطن بشأن سياسة مصر الخارجية والرغبة بتطوير التعاون العسكري مع روسيا تنتهك المعايير الدبلوماسية.

وأشار اللواء الكدواني في تصريحات لوكالة “نوفوستي” الروسية، إلى أن “هذا الأمر يشكل تدخلا غير مقبول في شؤون مصر”، موضحا أن “الحديث عن فرض عقوبات أمريكية على مصر بسبب التعاون العسكري مع روسيا، وإبرام صفقات الأسلحة ودخول مقاتلات جديدة في الجيش المصري، تدخل غير مقبول في الشؤون الداخلية لمصر” مؤكداً أن مصر لن تستسلم للضغوط الأمريكية ولن تغير سياستها لإرضاء الولايات المتحدة ولا تنوي رفض تعزيز التعاون مع روسيا في جميع المجالات بما في ذلك الجيش.