جديد 4E

الأربعاء القادم .. حلب القديمة تحتضن النسخة الثانية من معرض منتجين بمشاركة 248 منتجاً 

 

السلطة الرابعة – فؤاد العجيلي : 

” حلب قصدنا وأنت السبيل ” بهذه العبارة تفتح حلب قلبها قبل أبوابها لتستقبل المشاركين في معرض منتجين بنسخته الثانية وعلى مدى خمسة أيام ، سيكون خان الشونة في المدينة القديمة بحلب مكاناً يلتقي فيه المنتجون أصحاب المهن والورشات والصناعات الصغيرة مع المهتمين والزوار والتجار ، وتكون قلعةُ حلب شاهدة على تميُّز هؤلاء المشاركين في نسخة 2021 من معرض منتجين ، حيث إنتاج صغير ومشاريع صغيرة تكبُرُ بالعمل فيُصبح معها الإنتاج قيمةً سامية في زمن ما بعد الحرب.

في تشرين الثاني من العام ٢٠٢٠ انطلق معرض “منتجين” بدورته الأولى في التكية السليمانية بدمشق وسط اهتمام رسمي وشعبي كبيرين. حمل إليه ١٣٧ منتجاً حلبياً حينها أفضل ما توصلت إليه مشاريعهم الصغيرة والمتوسطة، ولسان حالهم يقول “من حلب.. هنا سورية”. وحظي حينها المعرض بزيارة كريمة من الرئيس الأسد والسيدة أسماء.

اليوم ونحن نتهيأ لمعرض منتجين “2 ”  يبقى الهدف ثابتاً (  هنا حلب.. وهذه حلب  رئة سورية الاقتصادية ) وأهل الإنتاج يفتحون أبوابهم للزائرين والزائرات ، لرواد الأعمال، والتجار والصناعيين وغيرهم القادمين من مختلف المحافظات السورية ، معلنين انطلاق الدورة الثانية من معرض منتجين بمشاركة 248 مُنتجِاً يغطي إنتاجهم مختلف المجالات من مواد غذائية إلى ألبسة وجلديات وأعمال يدوية ومفروشات وصناعات أخرى عديدة ، هندسية وفكرية وغيرها من مجالات الانتاج.

سيكون “منتجين 2” من ١٥ وحتى ٢٠ كانون الأول الجاري، منصة لمجموعة جديدة من صغار الصناعيين والحرفيين والمنتجين، تمكنهم من توسيع أعمالهم وفتح أبواب جديدة للبيع والانتشار، فإن كان  منتجين 1  إفصاحٌ عن عودة حلب للإنتاج من بوابة المشاريع الصغيرة والمتوسطة، يأتي  منتجين 2 ليؤكد على متانة هذا الإنتاج وقدرته على

11

الاستمرار والصمود في مواجهة العقوبات الاقتصادية، هذا ما أشار إليه السيد الرئيس بشار الأسد في حديثه عن التحديات التي يعيشها الصناعيون والمنتجون في سورية اليوم حين قال: ” هم يخوضون اليوم الحرب على جبهة هي دائماً جبهة عمل ولكنها اليوم هي جبهة عمل وجبهة حرب اقتصادية” مؤكداً أن الدولة ستكون إلى جانبهم لأنهم يستحقون كل الدعم. وهو ما حصل بالفعل.

إذاً، حلب مقصد السوريين في الـ 15 من كانون الأول، وإليها السبيل. تمد جسوراً من كل المحافظات السورية إلى ربوعها، لتكون المحطة “منتجين 2″، حيث الإنتاج ينبض بالقوة والحياة.