فيما يؤكد مدير توليد الكهرباء إزالة آثار تسرب الفيول إلى البحر .. اللاذقية ما تزال منهمكة بتلوث شواطئ جبلة به

السلطة الرابعة – 4e :

رغم وصول الفيول المتسرّب من إحدى خزانات محطة بانياس الحرارية بكفاءة جيدة إلى شواطئ جبلة وعدم الانتهاء من إزالة بقع التلوث حتى الآن، حيث أورد المكتب الصحفي لمحافظة اللاذقية أن أعمال معالجة بقع التلوث من مادة الفيول على شاطئ جبلة ما تزال مستمرة …

على الرغم من ذلك يقول المدير العام لمؤسسة توليد الكهرباء المهندس محمود رمضان أن غرفة العمليات التي تشكلت لمعالجة هذا الوضع قد تمكنت من إزالة كل الآثار خلال / 24 / ساعة.

وقال رمضان في حديث له اليوم لإذاعة شام إف إم :

شُكلت غرفة عمليات تضم الشركة العامة لمصفاة بانياس ومحطة توليد بانياس والشركة العامة لنقل الفيول منذ بداية التسرب، وتم رصد البحر من فريق ضفادع بشرية والجهات الأمنية لمراقبة التلوث.

وقد تم إخلاء المنافذ المؤدية إلى البحر لمنع وصول الفيول إليه، وهناك خزان عند البحر يستقبل الكميات المتسربة من الفيول، ولكن الفيول يتحرك ويتنقل ولذلك وصل للبحر.

وقال المدير العام لمؤسسة توليد الكهرباء بأن الإجراءات المتخذة هي إجراءات عالمية تتخذ في أي مكان يحصل وهي الإغلاق التام لمناطق التسرب وهناك عدد كبير من الصهاريج لجمع الفيول المتسرب.

وفي محاولة لتبرير ما حصل قال بأن هناك جولات يومية متكررة للعاملين في المحطات على خزانات الوقود، ولم يظهر أي شيء يدل على إمكانية حصول الحادثة.

ولم يكن هناك أي شيء يوحي بأن خزان الفيول مهترئ قبل تعبئته، وقد يكون حصل هذا الحادث نتيجة العمر الزمني للخزان، غير أن الخلل قد حدث لمدة نصف ساعة ثم اتخذت الإجراءات المطلوبة لقطع أي تسرب باتجاه البحر.

وأضاف رمضان بأن جولات العاملين تتضمن الفحص العيني وقياس سماكات المعادن في الخزانات، ولكن الجزء الذي تعرض للاهتراء مخفي.

مبيناً أن العمر الافتراضي للخزانات في محطات الوقود ما بين 25 و30 سنة، وأنه سيتم القيام بما هو ضروري لإعطاء الخزان المهترئ عمراً افتراضياً جديداً، وسَيُبدل ما هو ضروري فقط فهناك أجزاء من الخزان يمكن الاستفادة منها.. تبعاً لشام إف إم.

لنا بالنهاية أن نقول :

ونحن لا ندري ما هذه الصورة الجميلة والتقنية العالمية العالية والقدرة على إزالة كل الآثار خلال 24 ساعة في حين ماتزال العديد من الجهات في محافظة اللاذقية منهمكة في إزالة آثار الفيول التي وصلت إلى شواطئ جبلة..؟!

ثم ما دامت الأمور هكذا بهذا الجمال والتقنية العالمية وبهذه الأريحية .. لماذا رفض الإجابة يوماً وأغلق الخط ..؟!  ( عما حصل بينه وبين الزميل هيثم محمد نتحدث )

ثم نحن لم نفهم كيف يمكن لعمليات الفحص العيني وقياس سماكات المعادن في الخزانات، أن تجري بدقة وانتظام ويحصل هذا التسرب المرعب الذي لا يوحي بأي فحص جاد ولا قياسات حقيقية للسماكات، ومقولة أن الجزء الذي تعرض للاهتراء مخفي غير مقنعة في حال كان ذلك الفحص وهذا القياس يجريان فعلاً.

على كل حال يبقى أهم شيء الحمد لله على السلامة،  ونحن بالنهاية لا نتمنى إلا كل الخير للمحطة وللعاملين فيها وحتى للمؤسسة وللعاملين هناك وبلا استثناء ..

شاطئ جبلة اليوم 26 آب 2021م