جديد 4E

هل تعيد إنتاج نفسها ..أم تجدد ادواتها !؟

المواطن  يطمح إلى حكومة تخرجة  من براثن مطرقة الوضع الخدمي القاهر .. وسندان متطلبات احتياجاته الحياتية والمعيشية .. وهو طموح وأمل مشروع ..

لعلكم تفلحون !؟

جمال حمامة :

واقع الحال الذي  يواجهه المواطن اليوم جعلت آماله وسقف مطالبه مما ينتظره من الحكومة القادمة عال ..

المهندس حسين عرنوس رئيس مجلس الوزراء تم إعادة تكليفة بتشكيل الحكومة الجديدة بموجب مرسوم أصدره  السيد الرئيس بشار الأسد  وهذا من شأنه أن يضع المهندس عرنوس  و الحكومة  القادمة أمام  تحديات كبيرة ..خصوصأ وأنها  سوف ترث   انجازات  وعثرات سابقتها. . الأمر الذي يتطلب تجديد ادواتها بغية انتاج طاقة عمل إضافية لتجاوز العثرات ..وتحقيق ما يمكن تحقيقه من  آمال وطموحات المواطن المثقل بالأعباء .. ويأتي في مقدمة تلك التحديات الهم المعيشي والخدمي للمواطنين إلى جانب تسريع دوران عجلة الاقتصاد وضبط الأسعار بالتعاون مع المجتمع الأهلي المتضرر الأول من التلاعب بالأسعار  .. مع أهمية الحفاظ على قيمة الليرة الشرائية وتحسين موارد الدولة  .. وترشيد  الاستيراد ؛ وتشجيع التصدير دون المساس بحصة السوق المحلية من السلع  الأساسية .. والعمل على تنشيط الصناعات المتوسطة والصغيرة والصناعة الزراعية وتحقيق العدالة في التحصيل الضريبي .. وضبط وترشيد النفقات المستورة منها وغير المستورة …

وفيما يخص الدعم الحكومي للمواد الأساسية المطلوب دراسة جدوى استمرارية الآلية الحالية والتي يشوبها ما يشوبها من ملاحظات وإشارات استفهام وممارسات تستنزف هذا الدعم  .. وذلك لتحقيق الهدف منه وضمان صوله إلى مستحقيه .

في الحقيقة، ما يعانيه المواطن اليوم من تدني وتراجع أداء المؤسسات العامة وبخاصة الخدمية  منها  ..  يضع الحكومة القادمة  أمام استحقاقات كبيرة  ومهمة .. ولا جدال أبدا في ذلك .. وبالتالي اعادة تكليف المهندس عرنوس بتشكيل الحكومة الجديدة  تضعه أمام مسؤولية  تقييم جدي لأداء فريقه .. من نجح  ومن أخفق  ومن يتمتع بالكفاءة من أصحاب الخبرات والسيرة الذاتية والمناقبية ليكون في الحكومة الجديدة للاضطلاع  بمسؤولية  النهوض بالقطاعات العامة المختلفة بما ينعكس إيجابيا على  الواقع الخدمي والمعيشي للمواطنين بجدية عالية عبر ابتكار الحلول الحكيمة لمواجهة  الظروف القاسية  التي تعيشها البلاد  من جراء العقوبات الغربية والأمريكية الظالمة والجائرة  التي تتطلب القيام بجهد إضافي ومتابعة ميدانية وإشراف مباشر على أداء جميع مفاصل الإدارة  ….حيث  شأن ذلك  أن يشكل نقطة ارتكاز مهمة ورائدة  تسهم في وضع حد للكثير من الإرهاصات والتداعيات غير المرغوبه التي يعانيها المواطن

باختصار  المواطن  يطمح إلى حكومة تخرجة  من  بين براثن مطرقة الوضع الخدمي القاهر .. وسندان متطلبات احتياجاته الحياتية والمعيشية اليومية من غذاء  وكساء  ودواء  .. وهو طموح .. وأمل مشروع .. لعلكم تفلحون !؟