جديد 4E

سورية عروس الدنيا، تنبضُ بالأمل..

وصال عبد الواحد :

أجمل وأروع هندسة في العالم، أن نبني جسراً من الأمل على نهرٍ مياهه نقية شفافة وعذبة…

“نهرٌ” لطالما أدخل البهجة إلى قلوب الناظرين، ولطالما روى عطشهم بشربةٍ قد لا يظمؤون بعدها.

“نهرٌ” مهما انخفض منسوبه، ومهما جفّت منابعه.. لكنه من المحال أن ينضب! لأنه وباختصارٍ شديد “النهر السوريّ- شريان الحياة” الذي ينبع من عيون الأراضي السورية المُشبعة بل والفائضة دائماً بالأصالة والعراقة، كيف لا؟ وهي أرض الحضارات الشرقية القائمة في المنطقة منذ آلاف السنين.

سورية التي تحاور ولكن لا تكره، تُحاصر ولكن لا تجوع، تتعب ولكن لا تيأس، تُحارب ولكن لا تعتدي، تفاوض ولكن لا تركع.

سورية الجميلة دائماً، بأهلها وصمودها وعزتها وكرامتها.. ستطلّ علينا بعد عدّة أيام بثوبها الأبيض الذي خبأته لنفسها كي تتباهى وتتفاخر به أمام الملايين غداً في السادس والعشرين من أيار، لتختار لنفسها عريساً يشاركها في مسيرة حياتها الجديدة القادمة، ويكون عوناً لها في وقت الشدائد والأزمات.

السوريون مدعوون جميعاً للمشاركة في هذه المناسبة الغالية على قلوبهم. وسيلبّون الدعوة، وكلهم أمل بأنّ القادم سيكون أجمل وبعدها سيكتبون رسالة تهنئة ومباركة، فيها بضع كلماتٍ وملاحظات ونصائح من قلوبٍ مُحبّة وصادقة من رجالها ونسائها وشبابها وشيوخها وأطفالها وتجارها وصناعييها وفلاحيها ومعلّميها وحرفييها والتي من شأنها أن تعزّز دورها ومكانتها ووحدتها وازدهارها:

  • الأمل بإعادة تأهيل ثقافة ووعي وسلوك المجتمع.
  • الأمل بتطبيق سيادة القانون، وإلغاء المحسوبيات والولاءات لأيٍ يكن.
  • الأمل باستثمار العقول وخريجي الشهادات العليا والصغرى والمتوسطة
  • الأمل باستثمار الرأس المال البشري بالطاقة القصوى.
  • الأمل بإلزام المؤسسات والهيئات بوضع برامج لتحقيق الرؤية والأهداف العامة.
  • الأمل بتقبّل الرأي الآخر.
  • الأملبتطوير مناهج التربية الدينية والوطنية.
  • الأمل بتطوير الإعلام.
  • الأمل بتفعيل دور المسارح والسينما والمراكز الثقافية وإعطائها الحرية اللازمة.
  • الأمل بإبعاد الدين عن العمل السياسي.
  • الأمل بإلغاء الاحتكار وفتح باب المنافسة العادلة أمام الجميع.
  • الأمل بمحاكمة الفاسدين وضربهم بيد من حديد.
  • الأمل بتحديث وتعديل القوانين بما يتلاءم مع وطن جديد معافى متطوّر مدني… كي يشعروا جميعهم بانتمائهم وولائهم لوطنهم الأمّ سورية.

 

سورية افرحي وتفاءلي… فالفرح يليق بك.