جديد 4E

لافروف وبوغدانوف بحثا مع معارضين جهود التسوية في سورية على أساس القرار 2254

السلطة الرابعة – رصد

 بحث وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف يوم أمس الجمعة، مع ممثلين عن المعارضة السورية مستجدات الوضع وجهود تفعيل التسوية السياسية في البلاد.

وأوردت روسيا اليوم عن وزارة الخارجية الروسية تأكيدها بأن لافروف استقبل وفدا من “جبهة السلام والحرية” برئاسة رئيس “تيار الغد” أحمد الجربا، مشيرة إلى أن الطرفين استعرضا خلال الاجتماع تطورات الوضع في سورية.

وأكد الجانب الروسي خلال اللقاء التزامه الثابت بدعم سيادة سوريا ووحدة أراضيها، مبديا أمله في أن تسهم الجبهة الجديدة التي تمثل تحالفا للمنظمات العربية والكردية والآشورية بالإضافة إلى “المجلس العربي في الجزيرة والفرات”، إسهاما مهما وبناء في تقديم التسوية السياسية في سورية بناء على أساس قرار مجلس الأمن الدولي 2254.

وأشارت الوزارة إلى أن الجربا وغيره من قيادات الجبهة أجروا يوم أمس الجمعة في موسكو أيضا مشاورات مفصلة مع نائب وزير الخارجية ومبعوث الرئيس الروسي الخاص إلى الشرق الأوسط ودول إفريقيا ميخائيل بوغدانوف.

وكانت أربعة كيانات سورية معارضة، قد أعلنت تحالفها ضمن جبهة السلام والحرية، وهي المنظمة الآشورية الديمقراطية، والمجلس الوطني الكردي، وتيار الغد السوري، والمجلس العربي في الجزيرة والفرات، ضمن حراك سياسي جديد تشهده منطقة شرق الفرات.

الجدير ذكره أن البيان التأسيسي لجبهة السلام والحرية، الذي أعلن في 28 يوليو/ تموز 2020 قال بأن “جبهة السلام والحرية” هي “إطار لتحالف سياسي بين عدد من القوى السياسية السورية التي تسعى إلى بناء نظام ديمقراطي تعددي لا مركزي يصون كرامة السوريين وحريتهم، لا مكان فيه للإرهاب والتطرف والإقصاء بكلّ أشكاله وتجلياته، تعمل وفقاً للمبادئ والأهداف التي تمّ تضمينها في الرؤية السياسية”. والجبهة منفتحة على “الحوار والعمل المشترك مع أطياف المعارضة السورية، وتدعم جهود كل قوى المعارضة الوطنية والأطراف الدولية والإقليمية الساعية لإنهاء معاناة السوريين عبر حلٍّ سياسي شامل وفق قرارات الشرعية الدولية”.

 واعتبر البيان أن “قيام هذا التحالف لا يؤثّر على استمرار عضوية الأطراف المشكّلة لها في الأجسام والمؤسسات السياسية السورية المعارضة، بل يندرج عملها في إطار التكامل مع جهودهم”.

وتعتقد الجبهة أنها تنطلق – حسب البيان – من رؤية متقدّمة تحلّل الواقع الراهن السوري وتساهم في بناء القاعدة الدستورية لسورية الجديدة، وتأخذ بالاعتبار خصوصية كافة المكوّنات السورية وحقوقها القومية والديمقراطية، وصولاً إلى دولة المواطنة الحقة، دولة تتحقّق فيها الحرية والعدالة والمساواة بكل تجلياتها، منطلقين من مبدأ أنّ (سوريا وطن الجميع وتتسع للجميع)”.

يشار إلى أنّ هذه الجبهة كانت قد وجّهت الشكر خلال شهر آب الماضي إلى الولايات المتحدة الأمريكية على جهودها المبذولة في سورية ..!

من جانبٍ آخر جددت وزارة الخارجية الروسية التأكيد يوم أمس على أن الوجود الأمريكي في سورية غير قانوني وغير شرعي.

وأوضح سيرغي فيرشينين نائب وزير الخارجية في حديث لوكالة تاس قلنا وسنواصل القول إن الوجود الأمريكي في سورية غير قانوني ووجودهم في منطقة الجزيرة غير شرعي كما أن المساعدة في نهب الثروات الوطنية للشعب السوري بأكمله والمتمثلة في النفط أمر غير مقبول على الإطلاق واستمرار سيطرتهم على أراضي التنف بمحيطها الذي يبلغ طوله 55 كيلومتراً غير قانوني تماماً.

في هذه الأثناء أكد وزيرا الخارجية الروسي سيرغي لافروف والإيراني محمد جواد ظريف أمس الأول أن أي وجود أجنبي في سورية دون موافقة الدولة السورية يعتبر خرقاً لقرار مجلس الأمن 2254 ومبادئ القانون الدولي.

ولفت فيرشينين إلى أن روسيا تحافظ على اتصالاتها مع الولايات المتحدة في سورية عبر القنوات الدبلوماسية العسكرية على الرغم من الخلافات حول العديد من القضايا فيها.