جديد 4E

توزيع 50 ألف كمامة على المدارس… مبادرة لـ12 طبيبا ومشفى الأهلي التخصصي في حمص

السلطة الرابعة – 4E : فارس تكروني

سمعنا الكثير عن مبادرات من قبل رجال أعمال وصناعيين و أطباء وغيرهم من شرائح مختلفة تسهم في التصدي لفيروس كورونا ومحاولة تطويقه بالتعاون مع الجهات الحكومية و أهمها وزارة الصحة، خاصة في ظل ضعف المنظومة الصحية وخروج العديد من المشافي و المستوصفات بعد أن تعرضت للاستهدافات الطويلة خلال عمر الأزمة من قبل العصابات الإرهابية المرتزقة التي كانت تستهدف هذه المنظومة و كوادرها و أدواتها.

الوقوف على هذه المبادرات الطيبة أمر هام ليس فقط لجهة أهميتها و حاجتها الضرورية على المستوى الطبي و العلاجي من أجهزة تنفس اصطناعية وأدوات طبية و كمامات وغيرها، بل أيضا على الصعيد الاجتماعي في تشجيع القيام بهذه المبادرات على كافة الأصعدة و نشر هذه الثقافة التي نحن بأمس الحاجة إليها.

50ألف كمامة على 48 مدرسة في حمص

مؤخرا تستعد مجموعة من الأطباء في حمص لمبادرة طيبة حملت عنوان “الكمامة حماية لك ولأهلك ” تضمن توزيع 50 ألف كمامة على 48 مدرسة في حمص، هذه المحافظة التي طالها التخريب الكبير من قبل المتآمرين ، وتضرر المنظومة الصحية فيها بعد خروج المشفى الوطني.

د.سعيد عيسى رئيس المديرين في مشفى الأهلي التخصصي

الدكتور سعيد عيسى رئيس المديرين في مشفى الأهلي التخصصي و الذي يعتبر من أهم المشافي التي عملت خلال الحرب على استقبال العسكريين و الجرحى وخاصة في منطقة حي الزهراء بيّن أن هذه الحملة هدفها الأساس هو الوقاية من فيروس كورونا عند افتتاح المدارس و عودة الطلاب، من خلال الحد من الإصابات بتوزيع 50 ألف كمامة قماشية على الطلبة والكادر التربوي في 48 مدرسة و ذلك بالتعاون مع مديرية تربية حمص، هذا الأمر الذي سيسهم في تخفيف نقل الفيروس من الطلبة إلى الأهل، لذلك تم تسمية هذه المبادرة “الكمامة حماية لك ولأهلك”

12طبيبا منهم اثنان في المغترب

و أشار عيسى أن هذه المبادرة شارك بها 12 طبيبا بأموالهم الخاصة، منهم طبيبين مغتربين(طارق غدير،عمر الحلاق) وقد تم تجهيز الكمامات وتغليفها بقياسات و ألوان مختلفة تلبي حاجة المدارس عند افتتاحها، وسيتم توزيع هذه الكمامات برعاية مشفى الأهلي التخصصي في حي الزهراء.

المبادرة الثانية

توزيع الكمامات أمام جامعة البعث

الحقيقة أنه واجب علينا هذا الأمر، ولدينا الإمكانيات لنقوم بذلك… بهذه الكلمات عبر الدكتور سعيد عيسى عن فكرة المبادرة، لافتا إلى أنها ليست الأولى بل كان هناك قبلها مبادرة سابقة شارك بها مع الدكتور المغترب طارق غدير حيث قاما بتوزيع 15 ألف كمامة عند عودة افتتاح الجامعات و إجراء الامتحانات من خلال فريق للمشفى قام بالتوزيع أمام الجامعة وغيرها من الأماكن كمواقف السرافيس.

سمعة الطبيب السوري ستبقى

نأمل أن تستمر هذه المبادرات الطيبة و يتم تأمين الطلبة بما يلزم من الكمامات القماشية، ومستلزمات التعقيم وغيرها، و محاولة  منع انتشار الفيروس في المدارس و منها الى المنازل، وكل الشكر لجميع المبادرين في تطويق هذا الوباء، وللدكتور عيسى و زوجته الدكتورة منى شدود التي تعالج مرضى هذا الفيروس في حمص،  و لزملائها و المشاركين في هذه المبادرات، والأطباء المغتربين خاصة، الذين حافظوا على سمعة الطبيب السوري الإنساني و انتمائه العميق لبلده.